الفصل السابع

19.8K 818 9
                                    

استيقظت فدوى صباحا  على جسم ثقيل يجسم علي صدرها  فتحت عينيها لتري يد صلاح الذي مازال مستغرقا في النوم على غير عادته  فهو ممن يستيقظون مع شروق الشمس  حتى يوم عطلته  رفعت يدها تنظر في ساعتها لتجدها العاشرة و النصف  تعجبت كيف غرقا في النوم كل هذا الوقت ..أمسكت يده لتبعدها عن جسدها بهدوء حتي لا يستيقظ  تريد الهروب خجله مما حدث ليست علي إستعداد لمواجهته الأن
أستعادت ذاكرتها كل ما حدث بينهم بكل تفاصيله مما جعل وجهها يحمر  خجلا  شعرت بدمائها حاره  و صدرها بعلو  و يهبط  كالأرجوحه أزاحت يده ببطء و ما همت  ان تنهض حتى شعر بها صلاح فأقترب منها أكثرو هو يطبق عليها بيده  مما جعلها تكتم أنفاسها خجلا و غضبا  تخجل من مواجهته و تغضب منه لعدم سماحه لها لتختلي قليلاً حتي تستعيد هدوئها  أقترب من أذنها هامسا يقبلها ما بين كلمه و أخرى
" رايحة فين يا حبيبتي دا أنا مصدقت أنك   بقيتي هنا  في أوضتي و بين ايديا و علي سريري"
فدوى و هى تتحدث بغضب لتداري به خجلها منه  و من أفكارها التي أن علمها استدعي لها شرطة الآداب..
"صلاح الدين سيبني عايزه أروح الحمام "
صلاح و هو مازال يتحدث إليها يهمس و هو يقترب أكثر مما جعل أنفاسها تتقطع من إثارة قربه الخطر عليها و على مشاعرها نحوه ..." فوفو يا حبيبتي عرفت أن إسمي صلاح الدين مش ناسي ، أنا عايز أسمع منك صلاح صلاح و بس و إنتي فوفو حبيبتي و مراتي "
فدوى و هى تنظر إليه بتسأل...
"و هو أنت بتحبني يا صلاح "....؟؟؟؟
صلاح و هو ينظر في عينيها  بتفحص لعله يجد في نظراتها ما يدل على مشاعرها تجاهه  دوما يسمع أن العينين مرآة المشاعر لما لا يستطيع رؤية شئ في عينيها إذن  فهو لا يرى غير غضبها منه ..." يهمك تعرفي إذا كنت بحبك ولا لاء "
ظلت تنظر إليه بتسأل  و لم تعلق فسأل ...
" طيب لو سألتك نفس السؤال يا فدوى إنتي بتحبيني " ...؟؟؟؟؟
أزاحت فدوى يده عن جسدها و تنهض من السرير .." أنا سألتك الأول يا صلاح و بما أنك جوبت عليا بسؤال يبقي ردك وصلني علي سؤالي و مش محتاجة أسمعه  عن أذنك "..
تركته و اتجهت إلى المرحاض و أغلقت الباب خلفها بعنف و هو ينظر إليها بدهشة لفهمها الخاطئ هل ظنت أنه لا يحبها و يتهرب من إجابتها ، يا إلهي أنه لا يفهم  تركيبة هذه المرأة ..!! ألم تشعر بشيء ألم تفهم شئ مما حدث بينهم أمس ألم تفهم من لمساته لها و همساته إليها أنه يقول لها حبيبتي كالبغبغاء هل يرددها مجاملة مثلاً أو شفقه ،يا إلهي  حتما ستفقده عقله  لقد ظن أخير أنه سيقول لها كم يحبها  و يهيم بها عشقا من سنوات ، و يزيح هذا العبئ عن قلبه  ، فقط لو إجابته على سؤاله  يشعر بأنه عاد لنقطة الصفر معها  ..نهض من الفراش يبحث عن ملابسة  يرتديها بغضب يخرج سافقا الباب خلفه بعنف ..فهو لم يتوقع هذا في صباح يوم زواجه ..

**★**************★************★*************★*****

دخلت روفيدا علي أطفالها  غرفتهم تطمئن عليهم  بعد سماعها لصوت أحد هم يبكي  دخلت فوجدت هيثم يبكي بشده .." ايه يا ثيمو يا حبيبي بتعيط ليه
هيثم و هو يبكي و يبحث عن شيء في سريره ...
" ماما... ميمو... ضاع  ..." .؟؟؟
روفيدا و هى توفر بضيق  و تقول ...
" أوووف تاني يا هيثم  .. يا حبيبي أنسي بقي  دانا قولت أنت نستها ، لما نمت من غير  متسأل عليها  .."كانت تتحدث و هى تبحث عن شيء في الغرفة و الادراج و هيثم مازال يبكي و هى مازالت  تحادثة .." أنت بقيت راجل خلاص، في راجل لسه بينام علي سكاته  لحد دلوقت  ، شوف چيچي نايمه شاطرة إزاي  من غير متحط حاجة في بوئها "
هيثم و مازال يبكي " هيثم  ....  ميمو .. عايز .. نام "
روفيدا و  قد وجدت ضالتها  في أحد أدراج الألعاب  قائلة
" اهه يا حبيبي لقيتها  خلاص بس أستني أغسلها كويس لتكون ملوثة و تمرض "  خرجت من  الغرفة متجهه إلي المطبخ لتغسل اللاهاية و تعقيمها  فهي قد يأست من ولدها و لم تستطع أن  تجعله يتركها كما فعلت شقيقته ... أحمد و هو يدخل المطبخ و يحك رأسه و يتثأب  متسأل
"خير يا حبيبتي هو في حاجة عند الولاد "...؟
روفيدا بضيق .." دا هيثم يا سيدي بيدور على الزفته ميمو  و كان بيعيط عشنها .."
أحمد و يكتم ضحكته  عن زوجته حتى لا تغضب  ، فهى لم تستطع ثني أبنها عن ترك اللاهاه ..
"معلش حبيبتي بكره ينساها بس أنتي حاولي من وقت للتاني تمنعيه عنها عشان ينساها  هو طول ما هو شايفها أدامه هيفضل متمسك بيها "
روفيدا  " وهو أنا عملت ايه غير كده ،مدورتش عليها و سبته ينام و قلت خلاص ،مش هيصحى و أدي النتيجه  ، عياط و نق عشان خاطرها ، أنا مش عارفه هسيبهم إزاي و أمشي أكيد فدوي مش هتعرف تتعامل مع هيثم بالخصوص "
أحمد و هو يطمئنها " لا أهدي بس يا حبيبتي و كل شئ هيكون بخير  ، يلا روحي أديهاله لحسن يسمع بينا الناس و يصحي چيچي  معاه "
روفيدا و هى تتجه للباب و تقول "هو أنت كنت عايز ايه من المطبخ "..؟
أحمد " كنت هشرب بس الميه في الازازه خلصت قولت أجيب غيرها "  ثم قام بأخراجها من الباب و هو يقول " يلا روحي لأبنك ونيميه و متتأخريش عليا يا حبيبتي اصلك وحشتيني اوي "
روفيدا و ى تخرج ضاحكه " و الله أنت فايق و رايق يا أحمد ، هلاقيها منك و لا من أبنك"
أحمد و يتسأل بمكر " بقي أنا زي أبني برضوا يا رورو " ..؟
"روفيدا " لا يا حبيبي انت متعب اكتر منه "
أحمد بحب " بس تعبي راحه مش كده يا حبيبتي "
روفيدا مبتسمة " أكيد طبعاً يا حبيبي "
قام أحمد بدفعها بخفه من المطبخ
" طيب يلا بسرعة مستنيكي "
روفيدا ضاحكه " حاضر يا أخر صبري"

**★************★*************★****************★********

أتصل أحمد بصلاح ليبلغه عن موعد سفره هو و زوجته
" صلاح حبيبي أزيك وحشني يا راجل  بقالك أسبوع من يوم ما كنت عندي مكلمتنيش و لا قولتلي حاجة كل إلي عرفناه من عمي أنك روحت و خدت فدوي معاك البيت أسبوع يا صلاح مطمنيش و تقولي ايه حصل  بينكم "
صلاح بسخرية " و أنت عايز تطمن  عليا ليه  هو أنا بنت أختك  الصغيرة و عايز تطمن عليها "
أحمد ضاحكا " لاء أنت فهمتني غلط على فكره كنت بس عايز اطمن عليك أنت و مراتك لتكونوا قتلتوا بعض و لا حاجة "
صلاح و هو يجيبه .."لا يا خويا اطمن أحنا تمام و لسه عايشين وعشان تطمن أكتر  ،رجعت  للعيش و الجبنه تاني و أنا إلي كان عندي أمل "
أنفجر أحمد ضاحكا  علي سخرية أخيه من حياته قائلاً ..
" احمد ربنا بقي أن مفيش حلاوه و إلا جينا زورناك خلف القضبان "
صلاح و بضحك " مخلاص يا خويا جيب م الآخر  بتتصل ليه عشان السفر ، خلاص قررتوا "
أحمد " ايوه مهو أنا بتصل بيك عشان كده ، يلا حضر شنتطتك و تعالى أنت و فدوي عشان تباتوا معانا بكره و أحنا نسافر تاني يوم "
صلاح بتسأل .." هو لازم نبات معاكم مش ممكن نيجي و تسافرو علطول "
أحمد شارحا الأمر " لاء الافضل نبات مع بعض يوم عشان الولاد يعني يطمنو انكم موجودين قبلها و يكونوا أقل عصبيه لعدم وجودنا "
صلاح بتفهم  ساخر " ماشي  و أهو بالمره تشرحلي الكتالوج بتاعم علشان أعرف بيشتغلوا إزاي"
أحمد بتذمر " صلاح بلاش استهبال و أوعي تتكلم عن الولاد كده أدام روفيدا و إلا مش هتخرج من البيت و تسبهم "
صلاح بسخرية " هو أنا قولت حاجة  ماشي هبلغ فدوى أما أوصل البيت "
أحمد منهيا الحديث " ماشي يلا سلام بقي و أشوفك بكره "
صلاح .." مع السلامة" ..

زوجتي فوضوية/ صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن