الفصل التاسع

20.3K 791 15
                                    


الفصل التاسع

أنهي صلاح  تحضير الطعام على الطاولة مناديا على زوجته
" فدوى يلا يا حبيبتي أنا حضرت الأكل يلا قبل ما يبرد "
اتت فدوى مسرعة و هى ترتدي بنطلون أحمر قصير و تيشرت أبيض بدون أكمام مزين بقلب أحمر لامع علي الصدر  و تجمع شعرها  في ضفيره على كتفها و تمشي حافية القدمين ...نظر إليها صلاح بعتاب  " ملبستيش حاجة في رجلك ليه افرضي في حاجة في الأرض و مخدتيش بالك "
فدوى و هى تطمئنه " أسفه يا حبيبي مش هعمل كده تاني " و أكملت بضحك " أهو الحمدلله محصلش حاجة و  وصلت للسفرة بأمان  " نظرت لصلاح المندهش .." ايه يا صلاح في حاجة " صلاح بخفوت " إنتي قولتي ايه من شويه "
فدوى بعدم فهم .." خير قولت ايه يا صلاح"
صلاح و هو يقترب منها " إنتي قولتي حبيبي من شويه و لا أنا كان  بيتهيألي" فدوى و هى تبتسم قائلة بهدوء " مانت عارف أني بحبك يا صلاح  أنا قولتلك الكلام ده من شويه "
صلاح يمسك وجهها بين يديه ينظر في عينيها..." قوليها تاني عاوز أسمعها منك تاني "
أمسكت فدوى بيده على وجهها و أنزلتها تمسك بها بين يديها  و رفعت قدميها  عن الأرض  لتطال خده  تقبله قبله طويلة و هى تقول" بحبك يا صلاح من أول يوم شوفتك فيه و أنت جاي مع أحمد تخطبوا  روفيدا ،   حبيتك لما كنت بتبصلي بالامبالاه كأني مش موجوده،  حبيتك لما كنت بتزعقلي على  لبسي  ،  حبيتك و أنت بتقول على أرتباطك بيا ورطة ، حبيتك لما روحت لبابا من ورايا و حددت ميعاد جوازنا ، حبيتك في كل وقت عرفتك فيه يا صلاح و عمري ما هحب حد غيرك ، بحبك يا صلاح بحبك " كانت تتحدث  و هو ينظر إليها بوله و دهشة  و عيناه تلمع فرحا  فهو في أكثر أحلامه جموحا لم يتخيل أن تعترف بكم هذه المشاعر ناحيته هكذا ببساطة ..أقتربت منه واضعه رأسها على صدره " ها يا حبيبي طبختلنا ايه النهارده على الغدا " صلاح ضاحكا " و هو بعد إلي قولتيه ده حد ليه نفس يأكل ، أنا عايز أكلك إنتي  دلوقت "  فدوى ضاحكه " لا أنسي  أنا لازم أعرف عملت ايه على الغدا  عشاني " خرجت من بين ذراعيه متجهه  لطاولة الطعام  تنظر لما عليها ، وجدت   أطباق كثيرة من الجبن و طبق من البيض و الزيتون الأسود  نظرت إليه بضحك " هو ده الأكل إلي هيبرد يا صلاح فعلا زمان الزيتون برد  ” ثم أكملت بسخرية " فينك يا بابا يا  حبيبي  ، فين أكلك الي كانت ريحته تجيب أخر الشارع "
صلاح و هو يدعي الغضب  متجها إليها " إنتي كمان مش عجبك  طيب أنا هوريكي " ظلت فدوى تضحك و هى تهرب منه حول الطاولة " خلاص يا صلاح مش هتريق على أكلك تاني "  صلاح و هو يحاول امساكها " أبدا بقي إنتي مش عجبك البيض بتاعي إنتي أمتي عملتيلي بيض هاه "
ركضت فدوى لغرفة نومهما و هى تحاول إقفال الباب خلفها  صارخه عندما وضع صلاح قدمة  ليمنع غلقه " وقعتي في أيدي يا حبيبتي  بالظبط مكان مانا عايزك  " ثم دخل و أقفل الباب خلفه

قفزت فدوى مفزوعه من على السرير و هى تنظر لصلاح بغضب " أنت بتستهبل يا صلاح عارف من الصبح  و مقولتليش لحد دلوقت " صلاح بعتاب " في  واحده تقول لجوزها إلي أكبر منها ب عشر سنين أنت  بتستهبل  طب لو مش محترمه أني جوزك احترمي فرق السن إلي بينا  على الأقل "  فدوى بحده " ده وقت هزار يا صلاح  هعمل ايه دلوقت معاهم  أنا بحسبهم رجعوا في كلامهم  و مش نويين يسافرو "
صلاح مهدئا " و ايه المشكلة بس يا حبيبتي أنا هبقي معاكي و هساعدك " فدوى بقلق "  طيب و باقي الوقت انت ناسي شغلك  " صلاح بهدوء " متقلقيش  مهو أنا خدت اجازه اسبوعين  من الكلية  و قاعدلك  يا حبيبتي "
فدوى و هى على قلقها " يا صلاح افهمني أنا خايفة أعمل معاهم حاجة غلط  أنت ناسي الي حصل قبل كده   يا ربي ايه الورطة دي "
صلاح و هو يكتم ضحكته " لا يا حبيبتي مش ناسي و لا ناسي الي أنا عملته كمان  بس الظروف و الوقت اتغيرو و الولاد كبرو  و أكيد مسئوليتهم  هتبقى أخف  متقلقيش أنتي بس و يلا حضري الشنط عشان بكره هنبات مع أختك و أحمد  قبل ميسافرو  عشان الولاد تطمن  شويه " ..
فدوى بإستسلام "  حاضر يا صلاح ربنا يستر "

زوجتي فوضوية/ صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن