دخلت غرفتها و هى تبكي أخرجت ملابس للنوم لا تعلم ما وقع في يدها من ملابس ارتدتها و أغلقت المصباح و أستلقت على السرير منتظره عودة زوجها مرت الساعات بطيئه تكاد تصرخ ليأسها غفت قليلاً ثم سمعت صوت الصغيرين في غرفتهما يلعبان اتجهت لغرفتهم سائلة بمرح لا تشعر به " مين منكم جعان" هيثم و أنجي في صوت واحد " أنا جعان أنا جعانه "
فدوى بضحك " استنوا هنا هحضر لكم الأكل فوراً "
خرجت متجهه للمطبخ تنظر في ساعة الحائط كانت الثامنه و النصف قامت بتحضير الطعام للولدين و أطعمتهم ثم قامت بغسل يهديهم و وجهيهم ثم قالت لهم " مين عايز يتعلم رسمه جديدة "هيثم و إنچي الفرحين بالألوان و هما يتسابقان لطاولة الطعام التي تعودا المكوث عليها أثناء الرسم ، أحضرت الورق و الألوان و أعطت كل واحد منهم ورقه و قلم مختلف عن الآخر في رغم أنها تسمع أن عادتاً التوءم يتشابه في كثير من الأمور كأذواقهم في الطعام و الملبس و غيرها من الأشياء إلا أن توءما شقيقتها ليس كذلك ، ف هيثم يحب دوما أن يرسم باللون الأزرق و تجده يدخله في معظم رسمته ، أما إنچي فهى تفضل اللون البرتقالي كثيرا و تستخدمه كثيرا و تلون به كل شئ سواء كان طائر أو حيوان و اختلافات كثيرة لا تعرف هل شقيقتها لاحظتها ام لا ..قامت بتعليم كيف يرسمان زهره بفرعين صغيرين ، تجد فدوى هيثم لديه حث فني عن شقيقته فهى تحب فقط أن تقوم بالتلوين بينما هيثم يتبع خطواتها تقسم أنه يفهم ما تقول و يحاول تنفيذه حتى بعد خروج رسمته مائله و لكنها تجد أنها بدايه جيده و فرصه للتعلم ، مر الوقت سريعا لتجد أنها العاشره و صلاح لم يعد بعد ، خلد الولدين للنوم بعد سماع حكاية و هى تجلس بجوار هيثم تمرر يدها على شعره لتلهيه حتي. لا يفكر في لاهايته مرة أخرى من الواضح أنه يحتاج فقط بعض الأطمئنان فهى مادامت بجانبه لا يفكر بها و لا يسأل عنها ستتحدث مع روفيدا في الأمر حين تعود ، قامت لتعود لغرفتها ابدلت ملابسها و ظلت في إنتظار زوجها ليعود تململت على الفراش و هى تنتظر فقامت تقطع الغرفة ذهابا و إيابا ، إلي أن سمعت صوت الباب يفتح خرجت مسرعة لتجد صلاح بملابس غير مهندمه و شعره الذي استطال قليلاً مشعسا .....
نظر إليها وجدها ترتدى شورت قصير و عليه تيشرت. يكاد يحتضن جسدها داخله ، اغمض عينيه قليلاً و هو يزفر بضيق
هذه المرأة ستذهب بعقلي بتصرفاتها ...
أقتربت فدوى و هى تسأل " كنت فين لحد دلوقت يا صلاح الساعة داخله علي واحدة و نص "
صلاح بلامبالاه " ملكيش دعوة كنت فين و أظن إني قولتلك لو أتاخرت متقلقيش "
فدوى بغضب " يعني ايه مقلقش أنا عايزه اعرف كنت فين لحد دلوقت و متقوليش ملكيش دعوة أنت فاهم "
أقترب منها صلاح بغيظ و هو يمسك كتفيها يهزها بغضب
" إنتي عاوزه ايه مني يا فدوى اوعي تكوني هتكملي جنانك بتاع النهارده عشان أنا الشياطين بتتنطط أدام وشي دلوقت نصيحه مني سبيني دلوقت و متسأليش عن حاجة خالص أنتي فاهمه " ثم قام بدفعها جانبا و هو يتجه لغرفة نومهما يقوم بخلع ملابسه بغضب و يلقي بها بعنف تجاه باب الغرفة دخلت فدوى و هو يقذف بقميصه نحو الباب فجاء بوجهها نظرت اليه بدهشة لماذا يفعل ذلك صلاح المنظم المهوس بالنظافة ..؟؟؟؟؟ نظر إليها بغضب ثم دخل المرحاض و أقفل بابه في وجهها بعنف و كأنه يقول لا أريد رؤيتك أمامي
جلست فدوى علي السرير باحباط و هى تسمع صوت الماء يتوقف يالهي ماذا فعلت أنا فقط قلت ماشعرت به إلا يفهم انني أغار نعم أغار هو معه حق لقد اعمتني غيرتي لم لا يشفع لي حبي له و غيرتي عليه إذا
خرج بعد قليل من المرحاض و هو يفرك شعره بمنشفة صغيره و يلف أخري كبيره حول خصره ..
قامت فدوى عند رؤيته و هى تقترب و تقول له بستعطاف
" صلاح أرجوك أسمعني " رفع يده في وجهها علامة الصمت
" مش عايز أسمع حاجة أنا تعبان و كل إلي عايز أعمله اني انام فلو سمحتي لو حابه تقوليلي اي جنان من الي اتحفتيني بيه النهارده فاحتفظي بيه لنفسك مش عايز أسمع حاجة "
أنت تقرأ
زوجتي فوضوية/ صابرين شعبان
Humorوجدها تجلس أمام التلفاز ، تشاهد فيلم كوميدي ، و تضحك و هى تمسك بيديها ، طبق كبير من البوب كورن (الفشار) ، و بجانبها على الأريكة ، علبة من قطع الشوكولا ، و قد فضت بعض ورقاتها ، و هى ملقاه بجانبها ، و أمامها على الطاولة ، و على أرض الغرفة ، نظر للأ...