الفصل الرابع عشر

17.4K 754 8
                                    


" حبيبتي انتوا راجعين أمتي الولاد مبطلوش سؤال عنكم "
روفيدا  بهدوء و هى تزيح يد زوجها الذي مازال يداعب شعرها و يقبلها علي عنقها نظرت إليه بغضب فأبتسم بمكر  و هى تقول لشقيقتها " فوفو حبيبتي معلش هما يومين بس وراجعين  متقلقيش "
فدوى بغضب " يا روفيدا انتوا قولتو شهر بس و دلوقت بقالكم شهر و نص  عايزه أعرف بتعملوا ايه كل ده  هناك ايه مزهقتوش  و الولاد مش وحشينك إلي يشوفك دلوقت ميشوفكيش و إنتي  مسافره  و بتكلميني مرتين تلاته في اليوم دلوقت بتكلميني كل يومين تلاته مره سبحان مغير الاحوال "   روفيدا و قد شعرت بالذنب  فهي حقا أصبحت مقصره تجاه والديها و شقيقتها أيضاً التي تريد العودة لبيتها حتما و كل هذا بسبب زوجها الاناني هذا الذي يبتسم الان في وجهها بخبث   ينظر إليها و هى مرتبكه  لا تستطيع الرد على شقيقتها " خلاص يا فوفو يومين و راجعين مش هنتاخر "
ثم أكملت " أنا عارفه حبيبتي تعبتك معايا " فدوى بحب
" لاء تعب ايه  بس  أنا لو عليا أنا  و صلاح  عيونهم يفضلوا معانا  على طول بس حبيبتي في النهاية إنتي أمهم و محدش يقدر ياخد مكانك  و ده إلي الولاد حاسين بيه هما مفتقدا  انتي و أحمد  و ده واضح من سؤالهم اليومي المتكرر  عنكم "
روفيدا و هى تتنهد بحزن " ماشي فوفو أنا راجعه بكره و لا بعده  مش هتاخر " ثم نظرت لزوجها بتحدي " حتي لو رجعت لوحدي  مع السلامة  و بوسيلي الولاد " فدوى بهدوء " مع السلامة حبيبتي "

**★*****************★********************★************
بعد يومين ذهب صلاح و فدوى بالاود إلى الحديقه القريبة من المنزل  جلسا على المقعد  و هما يراقبان الولاد بين أثناء لعبهم بالكره ، صلاح بتسأول " هما قلولك ايه  هيرجعوا أمتي "
فدوى " المفروض النهارده بالليل على حسب كلام روفيدا "
صلاح بحده " أحسن برضوا الا أنا زهقت و عايز أرجع بيتنا بقي  ، أنا مش عارف اتلم عليكي شويه  عامل زي الحرامي إلي خايف باستمرار حد يقفشه  و هو بيسرق "
فدوى و هى تكتم ضحكتها   " معلش حبيبي هانت خلاص كلها النهارده و نرجع بيتنا  متقلقش"
فدوى و هى تتذكر مواقف الأطفال معه كلما حاول الاختلاء بها  فهيثم يأتي إلى غرفتهم  طالبا منها النوم بجواره و سرد حكاية أخري له و إنچي التي تستيقظ اكثر من مره لتدخل المرحاض أو الشرب  فتعود و تجده يقلب وجهه تذمرا و ضيق من الوضع  فتحاول ترضيته   بشتى الطرق   أمسك بيدها ليقبلها و هو يقول " وحشتيني اوي يا فوفو   وهموت و أرجع بيتنا "
فدوى  بحب " بعد الشر عليك حبيبي  متقولش كده تاني  هزعل منك  "  ظلا ينظران للولدين  و يتحدثان في بعض الأشياء غير الهامه ثم سألها صلاح " هو عمي عبد الحميد قالك راجع أمتي من عند عمك "
فدوى بهدوء  " كمان أسبوعين "
صلاح بسخرية  " أهو كنا بنستفيد من وجوده جمبنا و نسيب الولاد معاه شويه "
فدوى بضحك " مستغل "
صلاح " أعملي حسابك هنسيب عنده ولادنا لما ييجوا أهو نهرب من مسئوليتهم شويه "
فدوى بابتسامه "  بس ييجوا و اوعدك مش هسيبهم أبدا كفاية أنهم ولادك أنت يا صلاح "
رفع يدها مقبلٱ و هو يقول  " ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي "
جاءت وفاء تمسك بيد طفلتها تبتسم ابتسامتها البشوشه  الرقيقه  التي تستفز فدوى لاقصي حد ..ضغط صلاح على يدها و هو ينظر للقادمه " ازيك يا استاذ صلاح  عامله ايه يا مدام فدوى ، أنا كنت باجي هنا كل يوم تقريباً عشان اشوفكم و الولاد يلعبوا شويه مع بعض  بس كنت مش بلاقيكم خير حصل حاجة الفترة إلي فاتت " صلاح و هو يضغط على يد فدوى و كأنه يقول تذكري أنا أحبك أنت  فقط
" لا أبدا احنا بخير الحمد لله بس الظروف مسمحتش إننا نجيب الولاد الفترة إلي فاتت "
وفاء بتردد و هى تنظر لملامح فدوى المتجهمه  " طيب ممكن أعد معاكم شويه و الولاد يلعبوا مع بعض   لحد ما بابا لوجين  ييجي  ياخدنا  بعد شويه اصلنا راجعين معاه البيت خلاص "
فدوى و هى تتنهد  " بجد يا مدام وفاء رجعتي لجوزك طيب الحمد لله  الف مبروك "
كتم صلاح ضحكته  و هو يقول " اه اتفضلي يا مدام وفاء و الله أنا  فرحتلك اوي إنتي زي اختي و أنا أكيد هبقى  مبسوط عشانك "
وفاء بخجل " شكرا  يا استاذ صلاح " ثم سألت فدوى " هى روفيدا مالتش راجعه أمتي "
فدوى بابتسامه " أن شاء الله راجعه النهارده بالليل و أحنا خلاص راجعين بيتنا "
وفاء بهدوء و هى مبتسمه " ابقوا خلونا نشوفكم "
فدوى " أن شاء الله "

زوجتي فوضوية/ صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن