" حبيبتي انتوا راجعين أمتي الولاد مبطلوش سؤال عنكم "
روفيدا بهدوء و هى تزيح يد زوجها الذي مازال يداعب شعرها و يقبلها علي عنقها نظرت إليه بغضب فأبتسم بمكر و هى تقول لشقيقتها " فوفو حبيبتي معلش هما يومين بس وراجعين متقلقيش "
فدوى بغضب " يا روفيدا انتوا قولتو شهر بس و دلوقت بقالكم شهر و نص عايزه أعرف بتعملوا ايه كل ده هناك ايه مزهقتوش و الولاد مش وحشينك إلي يشوفك دلوقت ميشوفكيش و إنتي مسافره و بتكلميني مرتين تلاته في اليوم دلوقت بتكلميني كل يومين تلاته مره سبحان مغير الاحوال " روفيدا و قد شعرت بالذنب فهي حقا أصبحت مقصره تجاه والديها و شقيقتها أيضاً التي تريد العودة لبيتها حتما و كل هذا بسبب زوجها الاناني هذا الذي يبتسم الان في وجهها بخبث ينظر إليها و هى مرتبكه لا تستطيع الرد على شقيقتها " خلاص يا فوفو يومين و راجعين مش هنتاخر "
ثم أكملت " أنا عارفه حبيبتي تعبتك معايا " فدوى بحب
" لاء تعب ايه بس أنا لو عليا أنا و صلاح عيونهم يفضلوا معانا على طول بس حبيبتي في النهاية إنتي أمهم و محدش يقدر ياخد مكانك و ده إلي الولاد حاسين بيه هما مفتقدا انتي و أحمد و ده واضح من سؤالهم اليومي المتكرر عنكم "
روفيدا و هى تتنهد بحزن " ماشي فوفو أنا راجعه بكره و لا بعده مش هتاخر " ثم نظرت لزوجها بتحدي " حتي لو رجعت لوحدي مع السلامة و بوسيلي الولاد " فدوى بهدوء " مع السلامة حبيبتي "**★*****************★********************★************
بعد يومين ذهب صلاح و فدوى بالاود إلى الحديقه القريبة من المنزل جلسا على المقعد و هما يراقبان الولاد بين أثناء لعبهم بالكره ، صلاح بتسأول " هما قلولك ايه هيرجعوا أمتي "
فدوى " المفروض النهارده بالليل على حسب كلام روفيدا "
صلاح بحده " أحسن برضوا الا أنا زهقت و عايز أرجع بيتنا بقي ، أنا مش عارف اتلم عليكي شويه عامل زي الحرامي إلي خايف باستمرار حد يقفشه و هو بيسرق "
فدوى و هى تكتم ضحكتها " معلش حبيبي هانت خلاص كلها النهارده و نرجع بيتنا متقلقش"
فدوى و هى تتذكر مواقف الأطفال معه كلما حاول الاختلاء بها فهيثم يأتي إلى غرفتهم طالبا منها النوم بجواره و سرد حكاية أخري له و إنچي التي تستيقظ اكثر من مره لتدخل المرحاض أو الشرب فتعود و تجده يقلب وجهه تذمرا و ضيق من الوضع فتحاول ترضيته بشتى الطرق أمسك بيدها ليقبلها و هو يقول " وحشتيني اوي يا فوفو وهموت و أرجع بيتنا "
فدوى بحب " بعد الشر عليك حبيبي متقولش كده تاني هزعل منك " ظلا ينظران للولدين و يتحدثان في بعض الأشياء غير الهامه ثم سألها صلاح " هو عمي عبد الحميد قالك راجع أمتي من عند عمك "
فدوى بهدوء " كمان أسبوعين "
صلاح بسخرية " أهو كنا بنستفيد من وجوده جمبنا و نسيب الولاد معاه شويه "
فدوى بضحك " مستغل "
صلاح " أعملي حسابك هنسيب عنده ولادنا لما ييجوا أهو نهرب من مسئوليتهم شويه "
فدوى بابتسامه " بس ييجوا و اوعدك مش هسيبهم أبدا كفاية أنهم ولادك أنت يا صلاح "
رفع يدها مقبلٱ و هو يقول " ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي "
جاءت وفاء تمسك بيد طفلتها تبتسم ابتسامتها البشوشه الرقيقه التي تستفز فدوى لاقصي حد ..ضغط صلاح على يدها و هو ينظر للقادمه " ازيك يا استاذ صلاح عامله ايه يا مدام فدوى ، أنا كنت باجي هنا كل يوم تقريباً عشان اشوفكم و الولاد يلعبوا شويه مع بعض بس كنت مش بلاقيكم خير حصل حاجة الفترة إلي فاتت " صلاح و هو يضغط على يد فدوى و كأنه يقول تذكري أنا أحبك أنت فقط
" لا أبدا احنا بخير الحمد لله بس الظروف مسمحتش إننا نجيب الولاد الفترة إلي فاتت "
وفاء بتردد و هى تنظر لملامح فدوى المتجهمه " طيب ممكن أعد معاكم شويه و الولاد يلعبوا مع بعض لحد ما بابا لوجين ييجي ياخدنا بعد شويه اصلنا راجعين معاه البيت خلاص "
فدوى و هى تتنهد " بجد يا مدام وفاء رجعتي لجوزك طيب الحمد لله الف مبروك "
كتم صلاح ضحكته و هو يقول " اه اتفضلي يا مدام وفاء و الله أنا فرحتلك اوي إنتي زي اختي و أنا أكيد هبقى مبسوط عشانك "
وفاء بخجل " شكرا يا استاذ صلاح " ثم سألت فدوى " هى روفيدا مالتش راجعه أمتي "
فدوى بابتسامه " أن شاء الله راجعه النهارده بالليل و أحنا خلاص راجعين بيتنا "
وفاء بهدوء و هى مبتسمه " ابقوا خلونا نشوفكم "
فدوى " أن شاء الله "
أنت تقرأ
زوجتي فوضوية/ صابرين شعبان
Humorوجدها تجلس أمام التلفاز ، تشاهد فيلم كوميدي ، و تضحك و هى تمسك بيديها ، طبق كبير من البوب كورن (الفشار) ، و بجانبها على الأريكة ، علبة من قطع الشوكولا ، و قد فضت بعض ورقاتها ، و هى ملقاه بجانبها ، و أمامها على الطاولة ، و على أرض الغرفة ، نظر للأ...