الخاتمة

23.5K 1.1K 93
                                    

و وصلنا الخاتمة يا بنوتات أتمنى الرواية تكون عجبتكم 🌹🌹🌹🌹

الخاتمة

                     .                      . بعد ست سنوات .                    .                                      

دخل صلاح من باب المنزل بهدوء عله يجد الاولاد نائمين    و حتى لا يفيقا  أقفل الباب خلفه بهدوء  و هو يخطو ببطء حتى لا يثير ضجيج  بحذائه حتى  ثم أتسعت عينيه بصدمة  و هو يري أمامه فدوى جالسة على مقعد  من مقاعد طاولة  الطعام  تلبس شورت قصير و تيشرت بيتي. بدون أكمام  و تضع على رأسها قبعة  ملئه بالريش  مثل الهنود الحمر  و حولها الاولاد  يقوم شهاب و ممدوح بلف حبال حولها  يقومون بربطها بالمقعد وحنين تلون وجهها بأقلام الروچ خاصتها  و هى تبتسم لما يفعلون بها  تقدم ببطء يخشي أن يروه هو أيضاً فيكون مصيره بالمثل  يا إلهي هل هم هؤلاء الأطفال الذين تمني إنجابهم  لقد تمني أطفال و ليس شياطين لم يفق بعد من صدمته  حين دخل مكتبه يوما وجدهم كل واحد منهم يمسك بيده مقصا للورق و يقوم بقص ورق إختبارات الطلبه لديه إلى قطع صغيرة و أضطراره إلى إعادة الإختبار متحججا بنسيانه شرح جزء هام
أو حين أتي يوماً ليدخل المرحاض فوجد حوض الاستحمام مليئ بماء أحمر ظن أنه دماء أحدهم    ظن أن أحد الأولاد مات غرقا بعد جرحه   فدخل يبحث كالمجنون في المغطس  عن أحد فيه  دخلت عليه فدوى و هى تضحك على هيئته و ملابسه و يديه و قميصه الأحمر بفعل الصباغ  الذي وضعه الصغار و عندما سألتهم زوجته المجنونه أخبروها أنهم أتوا بها من صديق لهم بالحضانة أخذها من أغراض أبيه بدون علمه
نظرت إليه فدوى حين و جدته يحاول الهرب لغرفته منسحبا
فصرخت بمرح ” الحقني يا صلاح انقذنى ولادك عايزين ياكلوني “
أندفع الأطفال ناحيته هم يصرخون  و هجموا عليه و هم  يطعنونه بما في يديهم كان الولدين يحملان سيوف من البلاستيك  و حنين تحمل مطرقه من البلاستيك الشفاف  منتفخه بالهواء كالبالون و تصدر صوت كلما ضربته بها 
صرخ بهم صلاح ” بس خلاص أنا مش هنقذها أنا هسيبها كده عشان تاكلوها و تخلصوني منها لأني أنا إلي جبت ده كله لنفسي “
ثم نظر إليها بحده " بقولك ايه يا حبيبتي فاكرة لما طردتك من البيت زمان "
فدوي و هي تحاول كتم ضحكتها و هى تدعي البكاء و الحزن " أيوة يا صلاح فاكرة "
صلاح مكملا " طب يا حبيبتي أنا بقي بطردك تاني بس المرة دي انتي و ولادك  العفاريت دول  مع السلامة يا حبيبتي و القلب دعيلك "
أستدار ليدخل غرفته فنادته قائلة " صلاح الدين "
فتسمر واقفا ثم التفت إليها  ينظر بضيق  فنظرت اليه  برجاء ماكر و قالت " أهون عليك يا صلاح الدين تمشيني من هنا طيب ماشي يا حبيبي ولاوني كنت شارية قميص أحمر جديد و كنت عايزه أسألك عن رأيك فيه هيطلع حلو عليا و لا لاء بس خلاص مش مهم هدية لروفيدا اهي تستفاد بيه "
نظر إلى الاولاد صارخا بهم " يلا أنت و هو و هى على اوضتكم و مشوفش وش واحد فيكم النهارده خالص  " ثم أكمل بصوت راعد " انتوا سامعين "
ركض الأولاد على غرفتهم و هم يصرخون خوفاً فهم حقا يخشون والدهم حين يصرخ هكذا و لا ينقذهم من غضبه سوى والدتهم .....

**★***************★************************★****************★*********""*""

تقدم منها كالفهد الذي سينقض على الفريسة  أمامه  و هى مستسلمة له تماماً أمسك بالحبال التي كان الاولاد يلفونها  حولها   و قام بفكها و هو يتحسس جسدها و هى تنظر في عينيه  بتحد  جذبها من علي المقعد و أمسك بيدها ساحبا إياها خلفه متجها لغرفتهم  قائلا بهدوء " وريني كده القميص و هنشوف إذا كنت هسيبك هنا ولا همشيكي إنتي و ولادك عند أبوكي "
تقدمت أمامه تتمايل أخذه كيس صغير من دولابها بالغرفة متجه إلى المرحاض  و هى تبتسم بمكر و اختفت وراء الباب  دقائق قليلة ثم خرجت  و هى ترتدي قميص أحمر من قطعتين  يكشفان عن خصرها و قدميها و ذراعيها و جزء كبير من صدرها  الذي  ترسم عليه بالحناء ورده صغيره  ظهرت بجانب حمالة قميصها   اليمني  مشطت شعرها و تركته منسدلا فقد تحسن كثيرا منذ أرتدت الحجاب فستطال و نعم  أكثر   تفوح منها رائحة عطرها المفضل لديه  نظر إليها برغبه فاضحه  تكاد تذهب بعقله و هى تتقدم منه ببطء تلف ذراعيها حول عنقه و تقبله بشغف على رقبته و  تقرب جسدها  منه قائلة " أمشي يا صلاح الدين "
قبض صلاح على خصرها بقوة و هو يقول  بصوت أجش
" اه يا فدوى أمشي .... أمشي حالا اقفلي الباب بالمفتاح  عشان لو حد من عفريتك دخل هنا دلوقتى أنا ممكن يا حبيبتي قيمصك الاحمر ده يبقي بدلة إعدامي  عشان أكيد أنا هخلص منه "
ضحكت فدوى برقه و هى تقول " و انت متخيل أن بعد الشخط و النطر ده فيهم حد منهم هيستجري يجي هنا  و يجازف بحياته "
صلاح و هو يجذبها نحوه " طمنتيني"'
فدوى بتسأول ” علي ايه "
صلاح و هو يقبل عنقها بشغف " أني لسه بخوف "
ظل يقبل كل جزء منها  فمها عنقها عينيها حتى وصل لوردتها يتشممها بشغف  و هى تردد  بحب  " صلاح الدين "
تنهد صلاح بعمق قائلا
" ربنا يصبرك يا صلاح الدين ,علي مجنونة صلاح الدين ,و عفاريت صلاح الدين "

زوجتي فوضوية/ صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن