9

128 4 3
                                    

-لوسي : " ما الذي تفعله هنا ؟ "

كان يلبس نظارات شمسية جد جميلة ، مع قبعة فوق رأسه ليخفي هويته ... تماما مثل " غراي " انه حقا يشبهه ... بالطبع فهو توأمه ... بالكاد تعرفت عليه لولا تلك الشامة التي على خده ... كلاهما ذَا عضلات مثيرة ... طول رائع ، كل شيء فيهما هو حلم كل فتاة ...

- إيثان «بابتسامة جانبية »:" انها حديقة عمومية على حسب ما اعرف "
- لوسي :" هناك العديد من الأماكن الاخرى ، لم أعجبك مقعدي ؟! "
- إيثان :" اريد ان اتحدث ..."
- لوسي:" «بحدة» ارغب في الذهاب ، لكن هذا مكاني أنا ، اعتدت القدوم اليه يوميا ، وبما انني كنت اول الواصلين اليه ، فأنا ادعوك للمغادرة في الحال قبل ان تبدأ أوتار أعصابي بالعزف وترى أشياء سيئة مني ..."
-إيثان :" واااو كلامك رائع ، تماما كما قال "غراي " معبرة رائعة ! "

هو حقا يغضبني ! كيف له وجه يقابلني به بعد هذا ؟ لو لم يكن موجودا لما حدث هذا ! كما انني محرجة لأنني عانقته مسبقا ولَم يبادلني ...

-إيثان :" اسمعي ، انه ليس خطئي إنكما افترقتما ، صحيح ان " غراي" غبي ، لكنه لم يرد ان تصبح حياتك ... اعني انك ... "
-لوسي :" لا تقلق ، فأنا انسحبت . "
- إيثان «بحدة »:" أنا اعرف مالذي يعنيه انكي تكونين ملاحقة من طرف الجميع ! اذا رأوك تتحدثين مع احدهم ، يلاحقونه هو كذلك ! انت اذا رغبت في شراء بوضة ، اشتريتها في غضون ثلاث دقائق ، نحن لكي نصل ، يكلفنا هذا ثلاث ساعات ! أنا لست احاول ان اظهر وكأنني أتفاخر لكوني مشهورا ، اعلم ان الكثير يريدون ان يكونوا في مكاني ... لكننا نريد ان يحبنا شخص ما لأننا " إيثان " و " غرايسون " ليس لأننا " دولان توينز " من لليوتوب ... شخص واحد فقط يكفي ... "

رأيت في عيونه الحزن الشديد ... يبدو انه هو كذلك يتعذب لكنه لا يظهر هذا ... طبيعته اكثر خشونة من " غرايسون " ... لكنه داخليا محطم ... عندما رأيته يتحدث بتلك الخشونة ظننت انه بلا احساس ، لكنه عندما افرغ قلبه لي ، تغيرت صورته لدي ... ذكرني هذا بما قاله لي " غراي " في اول لقاء لنا ان المظاهر تخفي وراءها أشياء عدة أو شيئا من هذا القبيل ... تهت في عيونه ...

-إيثان:" هل ستحدقين بي مطولا ؟ "

اشحت بنظري بعيدا عنه ، وتغير لوني ... يبدوا انني موهوبة في احراج نفسي ...

-لوسي :" ولَم سأحدق بك ؟! من انت ؟ "

يا لغبائي ... لكنه يحب ان يظهر نفسه أفضل من غيره . هو يستحق ان أعامله بفظاظة ، لست أبالي بمن يكون . ربما تكون معجباته في أشد الغبطة مني لانه قد سنحت لي الفرصة للحديث معهما ... لكنني لا اعرف حقا ما يجري في عقلي ...

-إيثان :" بالكلام عن نفسي ، أظن اننا لم نتعرف رسميا ."
-لوسي :" ماذا تريد ان تعرف عني ؟ ليس لدي ما اخبرك به . "
-إيثان :" اقتصرنا في التعريف ببعضنا حول حياتنا ... انت " لوسي" كاتبة رائعة ، " غرايسون " حدثني كثيرا عنك . "غراي" يخبرني كل شيء ، لا تقلقي ، فلن اخبر احد . ليس لدي اَي احد دون "غراي" أنا وهو شخص واحد . اما عني ، فحياتي نفسها مثل "غراي" .
-لوسي :" لم تقل شيئا . "
-إيثان :" حسنا ، إذن أنا ..."
-لوسي:" توأم "غرايسون "".
-إيثان :" أنا لا اعرف نفسي هكذا عادة ، لكن هذا صحيح ، أنا "إيثان " ، اخ "غرايسون " الأكبر ."
-لوسي :" كيف لك ان تكون اخاه الأكبر وأنتما توأمان ؟ "
-إيثان:"أنا سعيد لأنك سألت . حسنا إذن ، أنا اكبر من "غراي" ب عشرون دقيقة وهذا كثير بالنسبة الى توأمين . لم يتمكن من الخروج ... أمي فقدت وعيها وحين ولد "غراي" كلاهما توقف نبضهما لنصف دقيقة ... عجيب كيف تشعر ان نصف دقيقة كطول دهر كامل حين يتعلق الامر بالانتظار المؤلم ... لمدة نصف دقيقة كنت سوف اكبر دون أم ... دون صدرها الحنين الدافئ ... كنت سوف أعيش ذلك التنمر لوحدي ، دون اَي احد يُشاطرني به ... اما والدي ، فكان سوف يتعذب لانه أحب أمي كثيرا ، وكان سعيدا بأن يحظى بتوأمين ، ذكرين ... الذين يمكن له ان يعتمد عليهما لكي يرعيا زوجته وابنته اذا أغمضت عينه ... حتى اختي الكبرى "كامرون" التي كانت في الثانية من عمرها همت بالبكاء لانها علمت انها سوف تواجه أمورا أنثوية في حياتها وامها لتكون معها لنصحها . اما والدي ، كيف سيعمل ويرعى في نفس الوقت رضيعا و بنتا صغيرة ... كيف له ان يوفر بيئة مستقرة لهم ؟ لكن الإله منحنا اجمل الهدايا ... بعد نصف دقيقة ، بكى "غراي" معلنا عودته بيننا ، وتحركت جفون أمي ... مسح ابي دموعه ، شاكرا الاله على هذه المعجزة . أنا حقا ممتن للرب على وهبه "غرايسون" لي . أتريدين معرفة سرٍ ما ؟ لست اخبر هذا الشيء للجميع ، لكنني أريدك ان تعرفي هذا حول حياتنا ... بالرغم من الشهرة ، لم ننسى شبح الماضي ... لست الوحيدة التي عانيت من التنمر . دعيني اخبرك سرا ..."

My Twin / توأميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن