14

109 4 6
                                    

لما كل المصائب تطرق بابنا دوما ؟ لِم نحن ؟ لِم الآن ؟ لِم  بهذه الطريقة ؟

أحظنا سيّءٌ الى هذه الدرجة ؟ اشعر وكأن كل شخص له علاقة بي يتألم ... بات الحظ السيء ينتشر كالعدوى . تماما كالمرض الخبيث ... يجري وراءك حتى يمسك بك ويدمر حياتك .

————————————————————

{ايثان}

حين رأيت وجه الطبيب التعيس ، علمت أنّه هناك خبرا ما لن يعجبنا . "غرايسون" عندما يكون حزينا ، فهو يصرخ احيانا ولا يأكل ... يحبس نفسه في غرفته ويبدأ بالكتابة . الحزن يُكسِبُه الإلهام ... قالت لي " لوسي" أنها مثل "غراي" وقرأت في إحدى كتاباتها أنّها تشعر وكأنها تحب الحزن ، وأحيانا تحاول ان تكون حزينة لتكتب ... الحزن مصدر إلهام ...

كل شخص له طريقته في افراغ ما في قلبه . "كامرون" و "أمي " تبكيان ، "غرايسون" و "لوسي" يكتبان ، وانا وابي نمرح ونضحك لإزالة الهم ، لكنني احس بوالدي ! احس بذلك الصوت المكبت في أعماقي والذي يحارب للخروج ! اريد الصراخ لكي يسمعني العالم ! لكي يفهموا انه لدي قلب ! صمتي لا يعني انني لا أعاني . تذكروا هذا جيدا .

————————————————————
-الطبيب:" هل أنتم مستعدون لسماع هذا ؟ "
-كامرون:" أمي ! مالذي يحدث ؟ دكتور ،هل ابي بخير ؟"
-الطبيب :" في الحقيقة ... انه في مراحل متأخرة من السرطان ... فالورم موجود في المخ ... اريد منكم الكثير من الصبر ، اسأل الله ان يرسل لكم كل معونة من عنده ."

لم تترك أمي يد ابي ... بل كانت تحاول ان تمسك دموعها ، بينما "كامرون" لم تستطع الكلام ، فأحبالها الصوتية لم تعد تعمل ...
-ليزا:" يا اولاد ! لا اصرخوا ولا تبكوا . سوف نكون بخير "
عيون "غراي" كانتا جد حمراوتين ، من جهة ، فهو لم يرتاح ، ومن جهة أُخرى فهو قد بكى كثيرا هذه الأيام . لو تضع مدمن مخدرات امام "غراي" فسيكونا سواسية .
-سين:" تعالوا ! أنا بخير ."

في اجواء من الحزن ، قرر اخيراً ان يتركنا الطبيب نأخذ ابي الى المنزل بعد ثلاثة ايّام ، لانه اصبح بخير قليلا ، شرط ان نعتني به و ان لا يقوم بأي بمجهود .

————————————————————

{لوسي}
ما الذي يفعله ذلك الفتى ؟ لم يظهرا ، لا هو ولا اخاه ... ايمكن ان يكون قد تخلى عني ؟ هل فسدت صداقتنا بسبب تلك القبلة ؟ لم حظي هكذا ؟ قبلة سيئة في يوم سيّء مع فتىً سيّء بسبب حظٍ سيّء الذي اوقعني مع أشخاص سيئين .

كل هذا كان يدور بعقلي وانا بداخل الفراش اشاهد في الحائط الأبيض الذي يقابلني ... نظرت الى الساعة في هاتفي وكانت الحادية عشر صباحا . لقد نمت كثيرا ... ليس هناك أية رسالة من التوأمين ... لست مهمة لأحد . لكن الْيَوْمَ ، هناك شرارات من التغيير تحوم حولي ... اشعر وكأن الْيَوْمَ سوف يكون مميزا . لن أكون لا احد من الْيَوْمَ فصاعدا ...

نهضت من فوق السرير ، وتوجهت الى الحمام لاستحم ، ثم لبست سروال جينز ممزق عند الركبتين ، و قميص ابيض مع حذاء ابيض كذلك ، أسدلت شعري وجلست الى مكتبي أفكر ... دخلت الى الموقع الذي اكتب فيه قصصي هو موقع مشهور ، الكل يكتب فيه .
حينما بدأت في قرائة رسائلي ، وجدت من بينها واحدة غيرت من حياتي ، وجعلتني اقفز من الفرح ! لقد كانت من عند ...

My Twin / توأميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن