10

134 5 0
                                    

عندما تغلق باب ، تفتح عشر اخرى ... لكن هذا ليس ما حدث لي ... اراكِ في نومي ... احلم بأن اظمك الي ... اريدكِ ان تضعي يدك في صدري وتترجمي دقات قلبي لكي تعرفي كل ما أخفيه وكل ما اريد ان اخبرك به . لطالما كنت الوحيدة التي تفهمني ... انت وتوأمي ...

-غرايسون :" آه ! أنا لا أستطيع الكتابة ! "

كان جالسا امام حاسوبه الشخصي ساعات وساعات وهو يعصر مخه لكي يستخرج فكرة ليكتبها . لكن الامر مستحيل ، فإن عقله يفكر في شَيْءٍ آخر ...

-غرايسون:" اخذتي عقلي وقلبي ورحلت دون ان تكترثي لامري... لكنني أنا المخطئ . حاولت كسب ثقتك لكنني عِوَض ذلك ابعدتك عني ... أنا حقا احمق . "

{دقات على الباب}
-غرايسون:" ادخل !"
-إيثان :" هي صديقي ! "
-غرايسون:" منذ متى وانت تطرق على الباب ؟ هل أصبحت مؤدبا الان ؟"
-إيثان:" كنت خائفا من ان تكون مع احدى الفتيات لأنني سمعتك تتكلم ."
-غرايسون:" فتيات ؟ آه ان شبح الوحدة يكاد يقتلني ! "
-إيثان :" إذن مت واتركني احمل لقب اجمل توأم ."

علا صوت الشابان وهما يضحكان يصوت عال ...

-ايثان:"لقد مضى وقت طويل منذ ان رأيتك تضحك ، اشتقت الى ضحكاتنا وسهراتنا ! انت بالكاد تغادر هذه الغرفة !"
-غرايسون:"انت محق اخي ... "
-ايثان :" إذن استحم لان رائحتك مثل سمك الانشوفة . بتعبير آخر ، انت مقزز ، البس شيئا مريحا والنذهب لتناول البيتزا والبان كايك ! "
-غرايسون:" حسنا اذا ."

عندما هم "ايثان " بالمغادرة ، استوقفه "غرايسون" قائلا :" أيها الاحمق ، سوف اطعمك سمك الانشوفة وانت نائم ! ومن ثم سوف تتقيأ وهنا سأريك من المقزز !"
اجابه "ايثان " بإبتسامة جانبية ، اكثر شيء يكرهه هذا الفتى هو سمك الانشوفة ، ييي مقزز .

نزل "ايثان" الى الصالون وهو ينتظر "غراي" ، ريثما كان في الانتظار ، قرر إرسال رسالة الى "لوسي " .

{ايثان: اردت التأكد من انك بخير !}

لم تطل في الإجابة علي ...

{لوسي: أنا كذلك ! هل وصلت الان ؟ ماذا كنت تفعل ؟ }
{ايثان:التقطت صورا اخرى ، هل ارسلها لك ؟ }
أرسلت لها الصور التي التقطتها قبل ان اعود الى البيت ، كانت صور الغروب ... أنا و"غراي" مولعون بغروب الشمس ... غروب الشمس في " لوس أنجلس " رائع ! كنت أنا و"غراي" نتردد يوميا الى مكاننا السري لننعم بلحظة هدوء مع الغروب ... لكن مؤخرا ، حبس الاحمق نفسه في غرفته تحت حجة انه تعب ، وهو يفكر في الفيديوهات و كتاباته ... لم أشأ إزعاجه ، تركته لوحده . أنا اعلم انه عندما يكون مستعدا ، سوف يفتح لي قلبه .

{لوسي: انت موهوب }
{ايثان: سعيد لانها أعجبتك ! }

بعد مرور خمس دقائق ، أرسلت لي رسالة اخرى .

{لوسي :ايثان ؟ هل يمكنك ان ترسل لي رابط قناتكما ؟}
فهمت انها تريد ان تشاهد ما نفعله ... يا للإحراج ، فديوهاتنا كلها غبية ... لكنني لا اخجل منها ، العديد من الناس يضحكون ويمدحوننا...
{ايثان : اجل بالطبع ! }

أرسلت لها الرابط لكنها لم ترد على رسالتي ، اكتفت برؤيتها ... لا حبَّذا في انها تشاهد ما صنعناه .

{لوسي : شبهكما حقا مخيف }
{ايثان: لست الوحيدة من اخبرني بهاذا ! نحن توأم لكن بشخصيات مختلفة }
{لوسي : ومختلة }
انها حقا تضحكني ، يالها من فتاة ...

-غرايسون:" لم تضحك ؟"

لا ، لا يمكن ان اخبره بأنني قابلت "لوسي" ! لا املك حتى اي حجة ...

-ايثان:" لا شيء ، كنت اقرأ ما تكتبه المعجبات عنا "
-غرايسون:" يكتبن أشياءا ... محرجة للغاية ! "
-ايثان :" يظن بعضهم اننا أنا وانتَ نتواعد لأننا توأمان "
-غرايسون:" انت حقا مقزز "
-ايثان (ضاحكا):" هيا أيها الغبي ، فالنذهب لنأكل ! اكاد أنفق من الجوع "
-غرايسون ( بإبتسامة خارجية) :" انت دوما جائع ! سيارة من سنأخذ ؟"
-ايثان:" جمال هكذا لا بد له ان يتغذى ! سوف نأخذ سيارتي "

ايثان حقا رائع . أنا محظوظ لانه بجانبي ... طالما هو معي ، ليس لدي ما أخافه .
دخلنا المطعم وطلبنا البيتزا و البان كايك . طعامنا المفضل . ضحكنا ومرحنا ... احسست بالتحسن و الراحة ... الحياة تستمر ... عندما تأتي العاصفة ، تخرب كل شيء ، لكن بمجرد ان تمر ، يعود كل شيء الى حاله . مهما كان الجرح عميقا ، سوف يلتأم لا محالة .

انهينا طعامنا ، وفِي طريقنا الى مركن السيارات ، فتح "ايثان" الموضوع مجددا ... حسنا ، هذه المرة أنا مصمم على الكلام . اذا لم اتحدث في هذه القصة ، سوف ينفجر قلبي دما ، وعيوني دموعا ... كفا نكرانا واختباءا ، إن الحزن يقتل ... على الأقل نتعلم من الخطأ .
-ايثان:" حسنا "غراي" أظن انني صبرت بما فيه الكفاية . أرجوك ، افتح لي قلبك ... أنا توأمك، أخاك ! حافظ سرك !"
يبدو انه قرأافكاري ...
-غرايسون:"لا اعلم من أين ابدأ ..."
-ايثان:" ماذا ستفعل معها ؟ هل فكرت فيما يلي ؟"
-غرايسون:" لا اعلم ... لم اسمع أخبارها منذ مدة ... يبدو انها تجاوزت الامر "
-ايثان:" مالذي يجعلك تفكر هكذا !؟ احتجتما الى وقت للتفكير ... اخبرني صديقي ، هل تحبها ؟ "

هل احبها ؟ هي تعجبني كفتاة ... لكنني لم اسأل أبدا نفسي اذا كانت مشاعري اتجاهها عبارة عن حب وولع ... "لوسي" ... هل احبك ؟

-غرايسون:" اريد التمشي قليلا ، عد انت الى البيت "
-ايثان:(لنفسه) "يبدو ان كلماتي حزت فيه ... اتمنى ان يأخذ قرارا صائبا ... "
(لغرايسون): "حسنا اذا ، خذ سيارتي ، ان ما أكلته قد اثقلتي وأفضل المشي لكي اهضم ما تناولته ."

ودعته وركبت سيارته ... بدأت أقود وانا لااعلم الى أين ، لكنني حين تفطنت لنفسي ، وجدتني امام منزل "لوسي" ، هاذا ما جعلني اسأل نفسي ... "غراي" ماذا تعنيه لك "لوسي" ؟ هل أنت حقا تحبها ؟
بدأت ابحث في ادراج السيارة على دواءٍ لرأسي ،لحسن الحظ ان "ايثان" يحتفظ بعبوات ...

-غرايسون:" ماهاذا ؟"
وجدت ورقة مكتوب عليها رقم هاتف ، وأسماء مواقع التواصل الاجتماعي ... لكنها بدت معروفة ... اجل ، عرفت من صاحبها ...

My Twin / توأميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن