4

320 9 0
                                    

حاولت وحاولت مرارا  و تكرارا ان لا اثق في اَي احد آنذاك ... لكن المشكل ان اول احد يبتسم لي ، أقع في شراكه ... اعرف ، هذا غباء . لكنني أردت و بشدة ان أكون شعبية مهما كان الثمن ! ولو ان يكون هذا على حساب سمعتي ... قد كلفني هذا غاليا ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أولهم جاء قائلا انه يجدني جذابة ، وانه يريد ان يكون حبيبي ... وافقت طبعا ، فقد كان هذا هدفي ... هو كان شعبيا للغاية ، أتاني الى قسمي سائلا عني ، وهذا جعل زملائي مدهوشين ... السبب واضح . كيف لفتاة مثلي ان تصاحب شابا شعبيا مثله ؟ راح الجميع يحذرني منه قائلين لي انه مخادع لكنني لم اكترث . ظننت انه سيتغير ، وانه سوف يحبني كما في الكتب و الأفلام ... لكن سرعان ما اندثرت أحلامي ، ومسكت به متلبسا ، وأضفت لاسمي لقب الفتاة التي خدعت من طرف ذلك الحقير . ماكنت له الا رقم من الأرقام ، لأنني كنت واحدة من الفتيات اللاتي راهن عليهن ، وجعل من نفسه بطلا لانه تمكن من خداعنا كلنا ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ثانيهم كان يكلمني بحنان ، كان يناديني بقمري ... هذا الشاب كنت أراه يوميا في الحي ... كان يشبه احد المغنيين المفضلين لدي . كان يجلس معي في القسم ، حتى انه كان يترك رفاقه من اجل الجلوس معي والحديث معي ... كان جميع من القاه يحدثني عن سمعته السيئة ، لكنني ، وكما في المرة الاولى ، ظننت أني أعيش في فلم أو قصة ، أو حكاية أغنية ... فانتهى بي الامر خائبة الأمل منه بعد ان فطنت لحيله ... الفتى كان يستغني في الامتحانات ... لم يكن يأبه لي ... قد كنت أريه الأغاني التي اكتبها ، وقد كنت اغني له دوما ... أردته ، وبشدة ان يكون الامير الذي يأخذني معه ، وخاصة وانه كان مولع بالأغاني كذلك ، اردت ان نكون ثنائي رائع ، لكن تحطمت آمالي للمرة الثانية في عام واحد .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

حدث لي هذا الامر اكثر من ثلاث مرات على التوالي ... يبدو انني لن اتعلَّم أبدا من أخطائي . على المرء انه عندما يسقط ، عليه ان ينهض ، وان لا يمكث في القاع يشكو الظلمة في بطن الحفرة التي سقط فيها ، وعن الم السقطة ... بل ان يبحث عن النور الذي سيقوده الى الخارج ، وان يتعلم درسه بانه لا يجدر به ان يرمي رجله في اَي مكان دون يأخذ حذره . كلفني معرفة هذا الامر جروح جعلتني اتغير ، وان اصبح باردة المشاعر ... لم أحب أو اعجب أو أخدع منذ زمن . حضرت نفسي جيدا لكي لا أقع في نفس الأخطاء مجددا لأنني كنت سأدخل الثانوية . أردت أن اجدد نفسي ، وان أكون مستعدة لبناء مستقبلي . سارت الأيام الاولى من الدراسة على أحسن حال ، الى ان بدأت الأمور تتعقد في البيت ، وعادت الظلمة تجتاح حياتي ، وتهدد سعادتي ...

My Twin / توأميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن