ماكان يجدر بي ان اتركه وحده ... كان هذا خطأ مني ان اتركه لوحده وهو في هذه الحال المزرية ...
كلا ، انني فقط أتوهم ... هو ليس غبيا الى هذه الدرجة ...
ان افكارا سوداء جمة تدور بعقلي ... ماذا لو فعل شيء في نفسه ؟ يا الاهي سوف اقتل نفسي !~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عدت الى نصف الطريق ... لم أتحمل ما رأيت ... لماذا يحتفظ "ايثان" بمعلومات "لوسي" الشخصية ؟ هو لا يعرفها أصلا ! تغير "ايثان" كثيرا هذه الأيام ، فقد اصبح وجهه اكثر نظارة وحيوية ونشاط ... لن ألومه ، هو فتى رائع ... لكن كيف وجدها ؟ ولَم هي ؟ الم يعلم انه لدي مشاعر تجاهها ؟ أنا حقا غبي ولست أعي ما أقوله .
اريد ان اسمع منها كل شيء . لن أتمكن من الصمود حتى الغد .اتجهت الى بيت "لوسي" ، ركنت السيارة وبدأت أخمن في وسيلة لرؤيتها ...
لن أستطيع الرن على الجرس لان الوقت متأخر ، و لا بد ان أمها تكرهني الآن لانها قد تكون روت لها ما حدث ...
وجدتها ! سوف اتسلق الجدار وادخل عبر شرفة غرفتها . لحسن الحظ انني رياضي !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~سمعت صوتا في شرفة غرفتي ... لقد فزعت ! ماذا لو كان سارقا ؟ جمعت قواي وشجاعتي معا ، و حضرت لكمة لهذا الاحمق الذي أراد اقتحام بيتي في مثل هذه الساعة وبهذه الجرءة ! كيف له ان يتعدى على بيت تسكنه امرأة مع ابنتها الوحيدة ؟
فتحت باب الشرفة وإذا بي اصعق للمفاجئة ... انه ملاكي ! اقصد ...هو ... هنا ادركت كم اشتقت اليه ... لم أتمالك نفسي ، ارتبكت وخاطبته بقسوة .
-لوسي:" مالذي تفعله هنا ؟ كيف دخلت ؟ الا تكترث لما قد يقوله الجيران عني ؟ ماذا لو رأتك أمي ؟ نحن في مأزق !"
-غرايسون:"أنا أيضا سعيد برؤيتك " .
رأيت الحزن في عينيه ... صحيح ان كذبته حطمتني لانه لم يُشاطرني سره ، لكن لكل واحد ظروفه ولن اصعب عليه الأمور . لن العب معه لعبة "playing Hard To Get " ...
نزلت نسمة من برد الليل...
-لوسي:" هيا ادخل " .
أدخلته غرفتي ، كانت مليئة بصور المغنيين من كل الأنواع ...
-غرايسون :" اتحبين "ذَا وييكند" ؟
-لوسي:"قليلا ... أهو مغنيك المفضل ؟ "
-غرايسون :" اجل "
غنيت له أغنية "ستار بوي" .
-غرايسون:"صوتك رائع ، يجدر بك ان تشاطري موهبتك مع الناس ! يوتيوب أفضل مكان لذلك "
-لوسي:" ماذا لو لن يحبني الناس ؟ أنا لست شعبية ... "
-غرايسون:" أتعلمين ؟ لقد كنّا أنا و"ايثان" أشخاص غير مرغوب فيهم ، أنا اتذكر اقسى ذكرى في حياتنا ، لقد كان هناك شخص في قسمنا قد دعى جميع من في القسم الى حفل عيد ميلاده وكنا ..."
-لوسي:" اعلم . لقد روى " ايثان " لي هذه القصة مسبقا ."لقد كان ردي جافا . حسنا ، هو لم يخبرني بحقيقة كونه توأما ، ولَم يخبرني كذلك انه مشهور في يوتيوب ، لم أعد اكترث لقصصه الخاصة . لكنني لم أشأ ان اخسره ، فبعده عني تركني احس بالفراغ الشديد بداخلي ... فحياتي كانت مملة . كنت ارى " ايثان" و كنت أكلمه ، بالرغم من انه شبيهه ، لكنهما ليسا نفس الشخص ...
-غرايسون:" أجيبيني عن سؤال واحد فقط . الا تريدين ان تريني مجددا أم ماذا ؟ "
لم أرد عليه .
-غرايسون:" حسنا ، لقد فهمت ."
رأيت في عينيه الحزن ، قم تحول ذلك الى غضب . ادار ظهره وكان يستعد للنزول والرحيل .
-لوسي:" مكانك ! لا ترحل ."
لم اصدق نفسي . لم اجد جوابا لنفسي على ما قلته . قلبي اراده ان يبقى ، فناداه بحرارة وشوق .
-غرايسون:" احقا تريديني ان أبقى ؟ "
-لوسي:" من الغباء ان اخسرك ... اقصد ، ان اخسر صديقا لانه لم يُشاطرني حياته الخاصة . "
-غرايسون:" ليس لدي سبب لإخفاء حقيقة كوني توأما ، لكن أخفيت عنك شهرتي لأنني من جهة اردت ان تكوني معي من اجلي ، وليس لأنني شخصا ما ذَا نفوذ ومال وشهرة ."قاطعته قائلة :
-لوسي:" ظننت انك تعرف انني لست من النوع الذي..."
-غرايسون:" اعلم . وانا أسف على عدم ثقتي فيك في البادئ ... لم أشأ أيضا ان يلاحق الناس ويزعجونك بسببي ... انت تعلمين ..."
-لوسي:" أسامحك . فأنت لطيف للغاية ولا يسعني ان اغضب منك ."
-غرايسون:" ها قد عاد ذوق الحياة . اقصد أنا سعيد بهذا أعدك اننا سوف نكون أفضل مما كنّا ، سوف نقوم بتعويض ما خسرناه من وقت ، ونبدأ من جديد كأعز صديقين و " ايثان" معنا "
-لوسي:" فالنبدأها بالرقص ."احسست برغبة شديدة في الرقص و الغناء ... أمسكت هاتفي و شغلت الموسيقى ، فأتت احد أغنياتي المفضلة .
-لوسي:" هلا رقصتَ معي؟"
دَنَا مني بضع خطوات ، نظر الي بعينيه اللتان كانت تبرقان ، و أمسك بيدي .
-غرايسون بصوت ارق من الرقة :" بالطبع".
كنّا جد قريبين من بعضنا ، عينيه في عيناه ، و فاه يكاد يلمس شفاهي ...
-غرايسون :" اردت ان ..."
قاطعنا صوت الهاتف .
أنت تقرأ
My Twin / توأمي
Jugendliteraturللزمن خبايا و خفايا ... كل شيء مقدر ... هذا يعتمد على الحظ . الحظ تارة يكون مبتسما لك ، وتارة يدير ظهره لك ... لكن ماذا ان كان مقدرا لك ان يكون حظك سيئا لدرجة انك تيأس ، و تعزل نفسك ، و تصبح لا تؤمن بأي شيء ...