12

86 3 0
                                    

-غرايسون:" اعتذر ..."
لم يرد "غرايسون" على ذلك الاتصال ، بل نظر الي بعيون يملأها الحزن والشوق ... على الأقل هذا ما اعتقده ... لكنني احيانا اريد ان ادخل بداخله ، وارى جوفه . اريد ان افهم مشاعره ، وان أتعمق في عقله . ما الذي تريده مني يا "غرايسون" ؟ أو بالأحرى ، ماذا يريد قلبي؟

-لوسي:" أظن انه يجدر بك ان ترد ..."
-غرايسون:" لقد خسرنا الكثير من الوقت ونحن بعيدين عن بَعضنا . اريد استغلال كل ثانية معك ."

لم استطع ان أتمالك نفسي وسألته عما يريده ! لم يكن بإمكاني الاستمرار ... هو لطيف ورائع ، وانا حقا محتاجة لأحد بجانبي ... ماذا لو شاطرني نفس الفكرة ؟ لا اريد ان نكون قصة ليلة فقط ، بل اريد "الدوام" .

-غرايسون:" لوسي،..."
-لوسي:" لا . استمع الي ... أنا وانت ... مالذي يحدث لنا ؟"
-غرايسون:" أظن انني ...لست ماهرا في فن الكلام ، لكنني اعرف طريقة لاختصر بها ما اريد قوله ."

لم افهم قصده ، فهو كان يتكلم كلاما غير موزون وبلا معنى ، كاد رأسي ان ينفجر من محاولة الفهم ، اما قلبي فكان على وشك الانفجار ، أريده ان يذهب ويتركني لوهلة ، وإلا قفزت عليه والله اعلم بما سوف افعله . ها قد بدأت شياطيني بتصوير مشاهدا مثيرة لذا من الاحسن ان تتوضح الأمور وبسرعة .
بينما أنا في حيرة وخلط ، لم اشعر بنفسي في احضان "غرايسون" ثم أمسك راسي بيديه ووضع شفاه الوردية الممتلئة على شفتاي ... قبلتنا الاولى ... لكنها لم تكن مثالية كما اردتها ان تكون ، فقد انفصلنا بسرعة عن بعضنا. كنت اريد ان تكون بيننا قصة حب من بعيد ، ثم تكون قبلتنا الاولى في ازهى ما يكون ... كانت سوف تكون لا تنسى ... بدا عليه الارتباك ، اما أنا ، فقد كنت ارتعش ...

-غرايسون:" أنا آسف... لم است...، سوف اذهب ، لقد تأخر الوقت ."
-لوسي:"حسنا..."

لم ننظر الى بعضنا البعض ... اكتفينا بكلمتين فقط . لم خذلتني اللحظة ... حقا حظي سيّء ...
ذهب الى الشرفة ونزل منها مثلما آتى تاركا إياي دون شرح ... كلما التقية يا "غراي" يحدث شيء ما ونفترق دون شرح . ربما الحظ لا يريدنا ان نجتمع .
لا ازال أرتعد ... فجأة فتح باب غرفتي .
-أمي:" لوسي"؟
-لوسي:"ماما أفزعتني !"
-أمي:"لم؟ مالذي كنت تفعلينه ؟ "
-لوسي:"لاشيء ."
-أمي :"سمعت صوتا ، وكأنك تتحدثين مع شخص ما "
-لوسي:"لا ، لقد...لقد كنت اشاهد فيلما."
-أمي:"حسنا ، ولَم انت ترتعشين هل انت مريضة ؟"
-لوسي:"لا لا تخافي!"

استدارت أمي ورحلت ...

يا الاهي هل أنا غبية أم الأيام غير مفهومة ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لماذا أقحمت نفسي في شيء كهذا ! لقد أفزعتها ! لقد خسرت فرصتي !
وضعت رأسي على مقود السيارة لوهلة ... ثم قررت العودة الى البيت لأنني حقا تعب ولا اريد التفكير .

دخلت البيت لأرى "ايثان" جالس على الأريكة وتبدو عليه علامات القلق . كم مضى من الوقت على غيابي ؟

-ايثان:" ها انت هنا ! أين بحق الجحيم كنت ؟! انت لم تجب على الهاتف ! "
-غرايسون:" اهدأ يا "إي ! " أنا بخير ! لقد كنت تعلم انني خرجت لكي أغير الجو قليلا ... لقد كانت فكرتك ."
-ايثان :" حسنا حسنا ، اسمع ، اجلس ... هناك أمرا طارئا قد حدث ..."

امتلأت عينا "ايثان" بالدموع ... لقد احسست بقلبي ينقبض ... "ايثان" قل لي ! ما الذي يحدث ! هذا ماكنت أقوله لنفسي ، لكن أمامه ، كانت عيناي متسعتين في انتظار جوابٍ ... جلست وانا أقابله ...
-غرايسون:" ما الامر !؟ هل انت بخير ؟ هناك مشكلة ؟"

هنا غرقت عيناه بالدموع ... تكلم بشهقة .
-ايثان:" غرايسون ، علينا العودة الى "نيوجيرسي " عائلتنا بحاجة إلينا لأنّ..."

My Twin / توأميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن