امضت شيروت ليلتها في هذا المكان المخيف محتضنه الطفلين لكي تخفف عنهم برودة المكان الشديدة التي لم تستيطع تخففها علي نفسها .
في الفجر كان زين يتفقد غرف المسجونين كعادته كل ليلة .
و يتاكد ان الكل نائم .
في هذا الوقت انسحبت شيروت عن حضن الطفلين و لتتجول و تستكشف المكان الذي بالفعل كان يخيفها كثيرا .
ظلت تكشي الي ان وصلت الي مكان مظلم اشبه بنفق طويل مظلم نهايته ضوء خافت .
لتيقن ان المكان المحتجزه به تحت الارض و توجد بكل غرفة طريق طويل اشبه بنفق يتصل بغرفة اخري او بساحة كبيرة
ظل فضولها يجرها الي داخل النفق لتستكشفه اكثر .
في هذا الوقت دخل زين ليتفقد غرفة الطفلين و شيروت.
ليجد الطفلين نائمين بهدوء.. بحث بعينه علي شيروت حوله لكنه لم يجدها .
"شيروت!! شيروت!!"صاح زين بغضب .
لتسمعه شيروت للتي كانت باول النفق و حالما راته دب الخوف داخلها لتبتدا بدون اي سبب مقنع .. الركض داخل النفق .
سمع صوت خطواتها ياتي من ذلك النفق فركض وراء خطوات قدمها .
و هي كلما شعرته يقترب ركضت اسرع و لكن سرعتها لا تقارن بجانبه .
ف استطاع اللحاق بها فامسكها من كتفها ليوفقها .
" لماذا تفعل هذا؟ لماذا تقتلهم " صاحت بخوف مليئ بالغضب.
لتجد انه قد اخرج من جيبه سكين حاد و وجهه نحو رقبتها بعدما امسك بها ب احكام ثم قال :
" و ان لن تبقي ساكنه ساقتلك انت اولا" .
امتلت عينها بالدموع و قالت :" منذ اول مرة رايتك بها علمت انك شخص خطر و-ولكن لم اتوقع لهذه الدرجة ".
"و حدث ما لم تتوقعيه .. مفاجأه !!" قال ساخرة و هو يجرها الي خارج النفق بينما هي تثبت قدمها في الارض كي لا تتحرك.
" اذا لم تتحركي سادعك تكملي النفق و ساجعاك تري شئ لن تنساه عينك" قال بنبره غريبة لم تفهمها شيروت .
و لكن الاجواء المحيطة بها و كل ما تعرضت له قتل الفضول الذي بداخلها و جعلها تعود معه الي المكان الذي جائت منه.
القي بها علي الارض بجانب الطفلين النائمين .
ثم جلس علي ركبته لتواجه عينه عينها قائلا:" لكي تبقي ب امان ابقي مكانك..ام انت كنتي تحبي المخاطرة ب اشياء ثمينه و ربما روحك فتفضلي المكان ملك"
"ماذا تريد يا زين؟ تريد اموال ؟؟ اخرجنا من هنا و ساعطيك كل ما املك .." قالت بنبرة واثقه.
فقهقه ساخرا :" فلنفترض ان ثروتك تتعدي المائة دولار.. و لكن ان كنت لا اريد اموال ؟ ماذا ستعطيني ؟" .
"اي شئ تريده"قالت بسرعة.
لتكنل في هدوء :" فقط أخرجنا من هنا"
حدق في عينها مطولا كانه يفكر او يتاكد ان كانت واثقه لهذه الجرجة فيستطيع ان يطلب ما يشاء .
لكنه نهض فجأة و ليخرج.
"اين ستذهب؟؟"صاحت بخوف.
ليقول بنبرة طمئنتها بشكل او ب اخر :" لا تخافي"
.
.اشرقت شمس الصباح و لكن لا احد منهم يعلم.
فالمكان مازال مظلم.
كانت شيروت مستيقظة منذ ليلة امس لم يغمض لها جفن و مازال الطفلين نائمين.
فتح الباب ليدخل زين حاملا الطعام.
وضعه امام شروت و جلس علي ركبيته يراقب الطفلين و هما نائمين.
كانوا لطفاء لدرجة ان زين مد يده ليعبث بشعر الطفل و لكن حالما راته شيروت يقترب اخذت الطفل بحضنها خوفا عليه.
" امه قد ماتت حزنا بعد ان اخطتفه .. ماذا تريد ان تفعل به هو الاخر " قالت شيروت
استيقظ الطفل و ابتسم كعادته ناظرا ل زين ثم سال بحماس "هل ماما قادمة اليوم؟؟؟"
"اجل انها بالخراج هيا لنذهب اليها"قال زين و هو يحمل الطفل.
اتسعت عين شيروت ثم صرخت :"انه كاذب والدتك ليست بالخراج .. انها توفت لقد قتلها"
غضب زين كثيرا ثم حمل الطفل الذي يبكي و وقف ليخرج راكضا و لكن شيروت قفزت فوقه لتوقفه .
فابعدها عنه لتصدم علي الارض بقوة ثم خرج و اقفل الباب جيدا اثناء بكاء الطفل .
ظلت شيروت تحاول فتح الباب و لكنها لم تسطيع .
كانت تسمع بكاء الطفل و تحاول ان تغلق اذن اخته كي لا تسمعه.
و حين توقف بكاء الطفل.. ايقنت مصيره.
مصيره مصير امه مصير الشاب مصير الضحايا السابقة.
الموت.. انه كالحانوتي المجنون الذي يدفن كل من امامه احياء او اموات.
كل ما يهتم به هو تشريح الجثة .. اخذ الاعضاء ثم قبض الاموال من السيدة لندن .
ليس في قلبه رحمه و لكن السؤال الان .. ما مصير شيروت و الطفلة .
و السؤال الاهم كيف سيواجهه زين شيروت الليلة عندما يدخل اليها .
يتبع..
اية رأيكم يا شبب
باااي لو لقيت تفاعل حلو هنزل النهاردة بليل😘🌼
أنت تقرأ
The Man Who Killed London| الرجل الذي قتل لندن
Horrorعام : ٢٠١٧ /١٨ ٢٠ قراءة ممتعة .. في عام ١٩٩٨ انتهي كل شئ .. البعض كان يقول انه يعمل سائق قطار بالسكة الحديد و البعض يقول انه سائق حافلات .. الغموض .. جزء لا يتجزء من شخصيته .. كان كالكابوس بتلك العمارة .. و شقته .. كانت مربع الضحاية .. و لكن في عام...