استيقظت لتمارس روتينها المعتاد .نزلت لأسفل لتجد الكثير من الضجة في ساحة العمارة.
" ما الامر؟" سألت بتعجب .
" السيد تشارلي ليس بـ منزله .. لا احد يستطيع اجادته و هو لم يخرج من المنزل ليلة امس " قال هيناري.
مر زين بجانبهم ليخرج من العمارة مرتدي ملابس سوداء كعادته و يضع رأسه بالارض .
" احم - سيد مالك ، هل رأيت سيد تشارلي ، فهو مختفي منذ الصباح" قال هيناري.
ليجيب زين ببرود و هو حتي لم يكلف نفسه بالنظر اليهم :" لا لم اراه ، لربما خرج للتنزه هه من يعلم".
اكمل سيره حتي خرج من العمارة لتخرج شيروت متجه الي عملها .
كانت تمشي يبنما عين مالك تراقبها من الخلف.
كانت تشعر بعينه و الخوف كان يمتلكها.
حاولت الاسراع حتي انها لم تلاحظ تلك السيارة التي كانت ستدهسها .
لولا مالك الذي سحبها من ذراعه نحوه لتسقط هي فوقه.
" اسفه " قالت هي بتعثلم وهي تقف من علي الارض .
" لا عليك ، احذري في هكذا النهاية ستكون مبكرة " قال مالك و هو مازال علي الارض.
لترتجف شيروت من جملته تلك.
حاولت نسيان الامر و اكملت طريقها .
بعد انتهاء هذا اليوم الغريب الذي بدء بداية مُخيفَة .
اولاً اختفاء تشارلي العجوز .
تلك السيارة التي كادت تدهسها.
جملة مالك الغامضة .
اغلقت المقهي .
وقفت في انتظار الحافلات لتصل اسرع.
ولكن الوقت متأخر لدرجة انها فقدت الامل ان تجد حافله.
و لكنها لاحظت ضوء حافله عبر الظلام .
كانت تتحرك بسرعة هائله .
وقفت الحافلة امامها .
ركبت الحافلة لتلاحظ انها فارغة .
" اريد الذهاب--" قاطعها سائق الحافلة .
" اعلم اين هي وجهتك " قال السائق لتظهر منه ابتسامة خبيثه .
رائتها شيروت عبر المراه.
التفت اليها قائلا :" انه انا يا انسه شيروت".
لقد كان مالك .. اخر شخص من الممكن ان يركب معه شخص عاقل تحديداً في هذا الوقت المتأخر و في حافلة خاوية .
أنت تقرأ
The Man Who Killed London| الرجل الذي قتل لندن
Terrorعام : ٢٠١٧ /١٨ ٢٠ قراءة ممتعة .. في عام ١٩٩٨ انتهي كل شئ .. البعض كان يقول انه يعمل سائق قطار بالسكة الحديد و البعض يقول انه سائق حافلات .. الغموض .. جزء لا يتجزء من شخصيته .. كان كالكابوس بتلك العمارة .. و شقته .. كانت مربع الضحاية .. و لكن في عام...