__" فلتخرُجي ولا تعودِي الى هُنا مجَددًا ، أيتُها الـ -"
نطَق بها بجهورٍ عالٍ وهو يرمِي بحقيبتِها لتتوسَط حُضنها المرمِي أرضًا ، كانَ سيغلف حروفه بشتيمَة لكنه تفطّن ان القابعَة امامه ليست الا إبنته ليَصكّ على أسنانِه قهرًا
تسارعَت لتطلُب الصفحَ من والدِها لكنّه أغلقَ عليها الباب ، تارِكًا شهقاتِها تؤنسُها في هذا البردِ اللافِح
تهاوَت مع حبيباتِ السقيعِ باكيَة ، طرقَت البابَ مراتٍ لكن لاردّ منهم
إحتضنت حقيبتَها وحملت معطفَها لتجرّ اقدامَها مُبتعدة
عيونَها إشتدت احمِرارًا ، وجسدهَا اشتد ارتجافًا هو الآخر ، تحمِل يَأسها وتجرّه معها لإستأجارِ شقّة لهُما ، حيثُ سيمكنها الاحتفال معه بإسوِداد لحظاتِها
وبالفِعل إستأجرَت شقةً رخيصة ، إستطاعَ ماتبقى لها من اموال عملها ان يُوفره لها
فتَحت بابَ شقتها لتسقبل أنفهًا كمًا من الغبار جعلهَا تسعُل بشدة ، تنَهدت لترمِش مراتٍ لإستفحال الغبار لعينيهَا
" تبًا لي ولحياتِي "
هسهستَ فتمرّدت دمعَة استطاعت ادراكها بمنديلها ومسحِها
" لديكِ ذوقٌ جيد حقًا في اخيارِ المناديل "
التفَت له وهي مُقطبة حاجباها مستغربَة ، لتجدَه نفسَ الفتى في كل مرة ، وككل مرة هو استطاعَ لفت انتباهها بغرابتِه ، تنبّهت لشيءٍ لتُطارده بنظراتِها
" نحنُ شريكان في السَكن "
اكمَل بعدَ ما لاحظَ إستغرابَها لوجودِه ، فيتجِه للداخِل بعدَها وهو يتحسُر على الفوضَى التي سيعيشُ بها
_
أنت تقرأ
مِنديل - بارك جيمين .
Fanfiction:لديكِ مناديلٌ لطيفَة يا أنتِ . • بارك جيمين •جونغ هيجين [قصة قصيرة، مكتملة، ذات أسلوب بسيط ] @-yeliham