__
إلتجّ جسدُها للحظَة حالمَا نظَرت لأسفلِ الجسرِ حيثُ تقف هي على حافَتِه ، و أفكارٌ سوداويَة قد شابكَت مُخيلتِها ورغبة جامحة في الانتحار قد إستوطَنت عقلهَامَاذا اذا إنتحَرت حقًا ؟
لا أحَد سَيهتَم،
هذا ما كانَت تردده في قَرارة نفسِها سامِحة بذلك لأفكارها المعتمة بالتوغُل فيَهافجأةً سقط شيء من جيبِها ليلفت انتباهَها ، منديلٌ رماديٌ غَامق قد توسط المياهَ المضطربة تحتَها
لِما وبشكلٍ مفاجأ هي تمنّت حُضورَ ذلك الغريب ؟
، لا بل هي تمنّت بشكلٍ عام شخصًا يوقفُها من اجرامها ويُربت على ظهرهَا مهدئًا اياهَا ، تمنّت اي احد ، اي احَد لكن لا احَد فعَل وهو ماجعلهَا تهِيج على مصيرِها
أغمضَت عيناهَا وإتخذت خُطوة للأمَام ، حركّت نفسها حتى سقَطت ليُسمعَ صوت ارتطامِها بالمَياه
يليهَا صوتُ ارتطامٍ آخر
شعرَت بيدينَ تنتشلُها من الغرقِ وترفَع جسدها للأعلَى بعدمَا كانت تتخبط بداخِل تلك المياه، لم تستطِع تمييز الشخص لكنّها وبشكلٍ متناقض لأفعالها كانت شاكِرة له لإنقاذها
فهِي ادركت تهوُرها وجُبنها للموتِ لحظتَها وأكثر من ذلِك ضعفُها !
تشبثت بِه وهي تشعر بالبرد يهلك جسَدها ، عانقَته وهي مُغمضَة العينين باكِية
امتدت يداه لتعانقَها وتجذبها ناحيَته ، شعَرت بدفءٍ يتملكها وبرغبَةٍ اشد للبكُاء
ذلِك مُحرج ، انها كانت بموقفٍ كهذا ، بائِسة الأفكار امامَ شخصٍ لا تعلمُه لكنه وعلى عكسِها كان منفرِج الأساريرِ لرؤيتِها تتوسطُ ذراعيه
" الرمادِي الغامِق لم يكُن جيّدًا "
استغربت حروفَه تِلك للحظاتٍ ، لكنّها سُرعان ما ابتسمَت لإدراكِها لماهيَة الشخص
أكمَل هو مُشددًا على عناقِه لها
"الفاتِح أحسَن "
"أعلَم "
هَسهت بعد ان تنهدَت مُرخِيه رأسَها على كتِفه وابتسامتها لازالت تغلفُ فاهَها
__
أنت تقرأ
مِنديل - بارك جيمين .
Фанфик:لديكِ مناديلٌ لطيفَة يا أنتِ . • بارك جيمين •جونغ هيجين [قصة قصيرة، مكتملة، ذات أسلوب بسيط ] @-yeliham