أسوَد

22.7K 1.7K 452
                                    


__

منكمِشة على نفسِها بينَما تجلسُ في ذلِك المقعَد الذي يتوسطُ الحديقَة

أضواء المدينَة غزَت حدقتيهَا وهي تراقبُ بأعينٍ دامِعة ،إستلت نفسًا عميقًا كابحَة دموعها فهي إكتفت من البكاءِ لهذَا اليوم

لا تَعلمُ لما حدث كُلَ ذلك فجأة ، إنفصالُها عنهُ وتَدهوُر علاقتِها مع صديقَتها المُقربَة ومعَ عائِلتها أيضًا

كل ذلِك شكّل ضغطًا لها ، حتى وجدَت نفسها تتربعُ على دموعِها في مقعدٍ للعائلات والعُشاق هُنا

فركَت يديهَا ببعضهما لتدفِئهُما ، لكِن دمعَة عاصيَة تمردت على وجنَيتها حينمَا أدرَكت عيناهَا حبيبِها السابِق مع صديقتِها

زمّت شفتيها و أحكمَت قبضَتها على معطفِها نيليّ اللون وهِي تدعُوا ان ما تراهُ ليسَ بحقيقَة

لكنُه كذلِك ،  ان صديقَتها خائنة وحبيبها السابِق أكثَر مِنها

غطت عينيهَا بيديها المبسُوطتان وشرعت تندب حظّها باكيَة ، أخرَجت منديلَها ذو اللونِ الاسود  لتبدأ في مسحِ دموعِها بجفَاء وهي تحاربُ شهقاتِها

" لديكِ منديلٌ لطِيف يا أنتِ "

إستدارت لتلاحِظَة ،  بأعينِه المقوسَة  وشفاهه المشدودة إثر إبتسامتِه

لم تعلَم ماكان عليها قولُه في ذلك الموقِف الغريب ، لذا هِي إكتفت بمسحِ دموعِها للمرة الأخيرَة
و الإيماءِ  له

__

قصة قصيرة لطيفة وظريفة 🌚💔

رايكُم ؟

فوت + كمنت = بارت اسرع من السرعة 🌚👈👉

.

مِنديل - بارك جيمين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن