أبيَض

11.5K 1.6K 889
                                        

• سُبحَان الله •

لا تنسُوا الضغطَ على النجمة ..

قراءة ممتعَة ~
__

أُنتشِلت عيناهَا من غياهِب غيبوبتِها التي دامت طويلاً ، تُحركهما بوهنٍ محاوِلة ابعادَ الهالة المضببَة حول مُقلتاهَا، زفرَت بألمٍ بعد ان شعرت بإنقباضٌ في قلبهَا

وحينَ توضّحت لها الرُؤيَا ، ادركت انها مُحاطة بالأبيض، فتحَت فاهها مُحاولة النطق بشيءٍ لإنقاذ ادراكِها لكن لا صوت سُمع ..فقَد جفّ ريقها

هنيهاتٌ حتى احسّت بيدانِ تتوغلُ في خاصتِها ووجهًا ذا عيونٍ دامعة يظهُر امامها ، لم يأخُذ الأمر منها وقتٌ حتى ادركت انها والدتُها، تشبثت بيداها متمتمة بحروفٍ تكاد تسمع
" مـ.. ماء "

مالبثَت ان وجدت كأسَ ماء يُعانق شفتاها، بللت شفتاها واستقامَت بصعوبةٍ واضِحة

" لا تُتعبِي نفسَك "

كانت والدتُها من نطقت ، تُعدل بيداهَا وسادَة الأخرَى التي كانت تجول بأعيناها تفاصِيل الغُرفة،

" لِما انا بالمُستشفَى ؟"
سألَت ثم ابتلعت ريقَها لتسعُل بعدها بخفة

" كُنتِ في غيبوبَة لعامينِ تقريبًا "
بهدوءٍ والدتها اجابَت، لطالمَا والدتها لم تكن صاخبَة في امور كهذِه ورغم ذلك هي لا تنفِي رغبتها بالنواح امام ابنتها التي فُقد الأمَل من نجاتِها

زمّت هيجين شفتاهَا وطالعَت والدتَها،تكادُ تدمع،تنبّهت والدتها لحاجتِها لعناقٍ لتفرد ذراعيها تحيطُها وهذا بالفِعل ما جعل سُجناء عينيها يهرولُون على وجنتاهَا في بكاءٍ،مكتومَةٌ شهَقاتُه !

" اينَ والِدي وأخَواي؟"

ترددت في سؤالهَا للحظةٍ لكنها نطقَت،بعدَ ان ابتعدت عن والدتِها، الأخرى ابتسمَت مُطمئِنةً إياهَا

" لا تقلقِي ، هُم بخير "

وبعد سماعها لرَد والدتها،هي زفرَت براحة واعادت رأسها لموطنها بين ذراعَي والدتِها التي اخذت تلعبُ بخصلِها..


إستأذنت والدتُها بعد دقائِق من عناقِها لتجلُب لها الطبيبَ، تنهدت الجالسُة في السرير حينمَا خرجَت والدتُها وشعَرت بغصة تكومت بحلقِها

هيجِين في تِلك اللحظَة أحست بأنّها نسيَت شيئًا، لربُما كانَ شيئا مهمًا الذي جعلها تحترِق إشتياقًا له،

دَخلت والدتُها تصاحب شخصًا، بدى طبيبًا وهو بالفعل كانَ كذلِك، تقدّم لها وقامَ بفحوصاتِه تحت انظارِ والدتِها القلقَة،

مِنديل - بارك جيمين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن