أحمَر فاتِح

8.9K 1.3K 234
                                    

__


فَتحت البابَ بهدوءٍ ودلفَت مُترنحة الخطوات ومحبطَة الملامِح بإتجاهه

تقدمت من مجلِسه وهمّت تُحيطه بذراعيهَا معانقَة اياه ،حاوَطهَا الآخَر دون نبسِ حرفٍ يستمعُ الى ضجِيج خلدهاٍ بينما هِي تشبّثت به اكثر تلجم عبراتِها

اخذت اصابعُه تمسحُ على شعرهَا في محاولةٍ منه لتهدِأتِها

"لم يُسامحكِ والدُك ؟"

نطقَ هامسًا وحينَ تنهدت هو نالَ جوابًا، عدّلت من وضعيَة رأسِها بحُضنِه ثم تمتمت بأنفسِها المضطربَة

" ولَن يفعَل.."

" فعلتِي كما أخبَرتك ؟"

" نعَم ، هو تردد للحظة لكنه فقط-"

" لا تقلقِي ، هو سيُسامحك "

حالمَا تكلمّ هي ابتعدت قليلاً عنه ونظرت لعينهِ الواثقَة، لا تعلمُ لما باتت تثِق بهِ بشدة وهي حتى لا تعلمُ عنه شيئًا ، حتى اسمُه لكنها فقط تشعر بصدق ما يتفوه به كل مرّة وهذا ما يُريحها


"وكيفَ لك ان تعلم ؟"

بقليلٍ من التردد سألتهُ

" فَقط ثقِي بِي "

هو ردّ ، لكنه يعلمُ انها بالفِعل باتت تثق بِه بل ويعلمُ ايضًا انه بات شخصًا مميزًا بالنسبة لها والا لما باتت تُعانقه حينما لا تجري الامور بخيرٍ معهَا ..

حينما صمتت حروفهما، عيناهُما لم تفعَل بل واصلَت بحديثٍ آخر ، لا تدركُ لما باتت تشرُد ببريقِ عيناه كلمّا كانت قريبَة منه لكنها ولسبب تجهله هي تشعُر بشيءٍ غريبٍ نحوَه

إستعادت ادراكَها لتجفَل من قربِهما ..
كَانت لحظة فقط حينمَا بدأت تشعُر بقلبِها يهيج داخِل جوفِها وكثير من الإحراجِ لموقفِها 

ابتعدَت لتمسحَ له بالوقوفِ ، حملَ شيئا واحضرَه ، وحين ابتسم لهَا هي نطقت بنبرةٍ تصنّعت فيها السخرية

" دعنِي احزر ، ذلك المندِيل لي ؟"

" كما تَرين "

اعطاهُ لها وجلسَ بمحاذاتِها ، ولم يُلاحظ بعدها ابتسامة الاخرى التي شقت ملامحها وهي تمسح عَلى المنديل..

هي حتما باتت تعشقُ هدايَاه

او بالأحرَى .. منادِيله

___

لونغ تايم نو سي 🌚💔

- رأيكم بـ جيمين ؟

شخصيا خقيت ☺

مِنديل - بارك جيمين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن