__" لقَد سامحتُ صديقتِي "
بتعلثمٍ اكتسحَ حروفها نطقت ، بينما تشيح بنظرهَا عن عيناه القابِعة امامها ،
ابتسامةٌ راضيَة توجّت لشفتَاه حالما تكلم موجهّا حدقيته لها
َ " جيّد ، علمتُ انك ستُصغِين الي "
نظرت له بحرجٍ طفيفٍ ونبست
" انَا فقط- "
" المهم انكِ سامحتِها "
استقامَ من على كرسيِه مُتجهًا لحيثُ المطبخ ، تبعته الأخرَى و جلسَت على الكرسِي قبالتَه
اخذت ترسم دوائِر وهمية على المائدَة بمحاذاتِها ترتب جملهَا وحين فرقت شفتاها لسؤالِه اخيرًا سبقهَا هو ناطقًا
" لأننِي اعلم انكِ تريدينَ ذلك "
استغربت للحظاتٍ من كلماته لكنها سرعان ما ادركت انه جوابٌ لسؤالها ، انزلت نظَرها متمتِمةً
" ولكن هي من خانتنِي ، كيف لي ان اريدَ مصادقتها مجددا ؟"
" لا تكذبِي على نفسكِ هيجِين ، لقد سامحتيها بالفعل منذ اليوم الذي اعتذرَت هي "
اِتكأ على الحائط بجانبِه واضعا يديهِ في جيوبِه ومعطيًا للأخرى حق الرد على كلامِه ، استلت الاخيرَة نفسًا لتهسهس
" اننِي ضعيفَة صحيح ؟"
تنهدّ واقتربَ من مجلِسها ، نظرت لهُ بملامِح باهتَة ليبتسِم لها ويمد يديهِ ناحية شعرِها يستلمسُه بتربيتَة هادئَة
" لو كنتِ كذلك ، لما سامحتها"
عدّل غرتهَا وهو يسترسِل
" الضعفَاء من استفحلت البغضَاء على قلوبِهم ، وانتِ لم تكونِي منهم قَط "
" لكِنـ- "
" انكِ قويَة ولطالمَا كنتِ كذلِك "
بهدوءٍ رفعَت رأسَها ناحيَته تصنع تواصُلاً بصريًا معه ، ابتسمت حالما رأتهُ يعكفُ على غرتّها التي ابت ان تستقِر كما أرَاد
" ذلكِ المندِيل أصبَح مِلكك"
نَظرت للمائدة لتجد منديلاً بلونٍ أصفَر فاتح ، امسكَت به ونطقت مستفهِمة
" لِي ؟ ""هدية لانكِ اخذتِ بنصيحتِي "
_
![](https://img.wattpad.com/cover/128175487-288-k368610.jpg)
أنت تقرأ
مِنديل - بارك جيمين .
Fanfic:لديكِ مناديلٌ لطيفَة يا أنتِ . • بارك جيمين •جونغ هيجين [قصة قصيرة، مكتملة، ذات أسلوب بسيط ] @-yeliham