أحمَر غامِق

10.4K 1.3K 477
                                    


___

تتمَشى بخُطًا وئِيدة وهي تتمنَى أن يكُون موضوعَ لقائِه بها نفسَ ما يجُول بجوفِها

ستغفِر له ؟

نعَم ستفعَل لو طلبَ هو غُفرانَها ، ليسَت غبيةً لكنّها سئمت من إنقلاب كل شيءٍ ضدّها

فهِي يائسَة للحدّ الأقصَى وأقلُ شيءٍ يزعِجها بات يفسِد يومَها بأكملِه،

لا وجبة مع عائلتها ، ولا لقاءًا مع صديقتِها التي إعتادت عليها و لا مغازلاتٍ من حبيبها الذي ينتفِض كل ما بِها لأجله

إشتاقَت لكلِ شيءٍ من ماضيهَا حتّى عادت تفترسُ كبريائهَا لأجلِهم ، تدرك ضعفها لكنّها بالفِعل إفترشت اليأس والإحبَاط !

خَطت للمحلّ وجلست في مقعدِها المُعتاد ، ولم تنتَظر كثيرًا حتى أتَى وأخذ مجلسًا مُقابلا لها

هنيهاتٌ حتى أفرُج عن مايرِيده دون مُماطلة

" حسنًا ، مواعدَتي لصديقتِك لا يعنِي انها خائِنة فقبل كل شيء نحن إنفصلنَا ، لم اواعِدها حتَى تأكدث من انتهاء العلاقة التي كانت تربطني بِك ! ثم ان اردتِي كرهها فأرجوك إكرهِيني بدلاً منها وبشكل مُضاعفٍ فقط لا تجعليهَا ت- "

"إذًا أتيتَ لأجلِها ؟"

تنهَد قبلَ أن يجِيب

" نعَم "
بدون اضافات وبدون لفٍ ودورَان كان قَد اختصَر سببَ قدومِه

" تُحِبها ؟"

ولَم تكن تعنِي هذَا السؤَال حقًا ، فـ جوابُه لن يرضِي فضولَها المتهالك فقط ، بل وسيُحدد كل مابعدَ هذا اليوم بالنسبَة لهَا

" كثيرًا "
وبِلا ترددٍ كان قد ردّ

" يمكنَك الذهَاب "

أرخَت نظَرها نابسَةً ، لا توّد منه رؤيَة ضُعف قلبِها اتجاه تصريحه ،

حمَل خطواتِه وابتعَد عنهَا لتتهاوَى وتتكأ على الكرسي خلفَها ،

" ياه ، لما أريدُ البكاءُ في موقفٍ سخيفٍ كهذَا ؟"
تمتمت وقد التقَطت شفتيها بين اسنانها زامةً إيّاها بينمَا تغلق عيناها بقوةٍ

" وانَا التي كنت سأغفِر له ان عادَ لي "
غَطت وجههَا بيديهَا مسترسِلة

" ذلك حقًا محرج بشكل مقرف "

خرجَت شهقَة على حينِ غرّة منها تتبعُها سيلٌ من دموعِها ، إستلمست منديلها بين اصابعَها وراحت تمسحُ دموعها بعنفٍ

" انا الغبيَة الحمقاء ، اللعنَة علي"

" هَذا الِمنديل أيضًا لطيف "

تنهَدت وهي تهجم على دموعها بمنديلِها دون النظَر له ، تعرفُ من هو بالفعل لذلك هي فقَط تجاهلتهُ فليس لديها اي رغبة في خوضِ حديثٍ معه

__

مِنديل - بارك جيمين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن