من الذاكرة " مأساة حرب سايري "

93 15 0
                                    

في بلدة أمنيا الساحلية، كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحًا من عام 813 ميلادي، عندما صدح صوت زين ينادي، "كاترين، كاترين هيا استيقظي!" استجابت كاترين بنبرة قاسية، "ماذا تريد مني يا زين؟" زين، الذي كان لقبًا لزيناس، تلقى الجواب المزعج، "أتعلم أنك شخ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في بلدة أمنيا الساحلية، كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحًا من عام 813 ميلادي، عندما صدح صوت زين ينادي، "كاترين، كاترين هيا استيقظي!" استجابت كاترين بنبرة قاسية، "ماذا تريد مني يا زين؟" زين، الذي كان لقبًا لزيناس، تلقى الجواب المزعج، "أتعلم أنك شخص مزعج جدًا؟ لقد طردت النوم مني."

زين، المتأثر بقسوتها، قال بوداع، "حسنًا، إلى اللقاء. سوف أذهب لأصطاد وحدي." كاترين، التي أدركت أنها قد يكون لديها رغبة في الانضمام، سألت بفضول، "أذهب لمحيط بوروس؟" أكد زين ذلك، معبرًا عن تمنيه أن تكون معه، "أجل، وكنت متشوقًا لنذهب معًا."

كاترين، التي انتابها الحماس فجأة، أعلنت، "أنا ذاهبة يا زين، انتظرني!" وبسرعة، نهضت من فراشها وذهبت لتغتسل. في ذاته، تمتم زين بحيرة، "إنها أغرب فتاة قد رأيتها في حياتي."

كانت الشمس تشرق بنورها، المحيط يتمايل بأمواجه، والسماء تحتضن النورس وطيورها، في حين تجوب نسائم الرياح من الجنوب إلى الشمال. كان يومًا كأي يوم آخر في العام، لا يوجد ما يشير إلى أي مأساة قد تلوح في أفق بلدات الضفة الساحلية.

زين، الذي كان ينتظر كاترين لتجهز حاجاتها، ناداها بصوت حاد وضجر، "هيا يا كاترين لقد تأخرنا!" ردت عليه كاترين مطالبة بالصبر، "تريث قليلًا يا زين، كن صبورًا. هيا نمشي، لقد انتهيت."

في لحظة صدق، عبر زين عن مشاعر متضاربة، "كم أكرهك يا كاترين، ولكنك تعلمين، سوف أشتاق إليك غدًا. سوف أرتحل أسبوعين مع والدي للخيام. اقترب فصل الشتاء ويجب أن نجهز المؤن." بلهفة، طلبت كاترين، "زين، أرجوك خذني معك. أود ولو لمرة واحدة أن أسافر للصيد البري."

"لا أدري، سأخبر والدي وأحاول معه،" أجاب زين، مشجعًا إياها على إقناع والديها أيضًا. بعفوية عبرت كاترين عن تقديرها، "هل تعلم يا زين أنك أمثل أبن عم لي؟" وجه زين احمرّ حرجًا، وهو يتلعثم بكلماته.

وهكذا، في أحداث يوم عادي في بلدة أمنيا الساحلية، تتشابك المشاعر وتنسج قصة من العلاقات الإنسانية المعقدة والحميمة بين كاترين وزين، في ظلال الحياة اليومية البسيطة والمغامرات الصغيرة.

بالرغم من برودة الأجواء وتساقط أوراق الشجر المميز لفصل الخريف، لم يدرك زين وكاترين أن موسم الهلاك قد يحل على بلدتهم، لكن هذه المخاوف لم تكن تطغى على اللحظة.

إلياذة فناءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن