دقات تتسارع

196 7 4
                                    

ها انا ابعد عن حلمي فقط بعض خطوات واصل تاركتا ورائي ظلاما و ماضيا مليئا بالصعوبات  ... لا يجدر بي ذكر ذلك الان , اني امام حياة جديدة ,حياة لا يوجد فيها لا ظلم و لا تهميش لقد فككت تلك القيود و مع الوقت ستمحى اثارها من على يدي , بدات انسى ذلك الماضي فقط عندما رايت بوابة تلك المدينة لقد كانت رائعة و مملوءة بالحياة و المصابيح المشتعلة و ارفع عيني و ارى القمر في ابهى حلته و كاني اراه لاول مرة ... حقيبتي على كتفي احمل فيها كل ما احتاج من مال و بعض الملابس و التعب يتسلل الى عيني لكن اجبر نفسي على البقاء مستيقظة و استدراك الامر اني في مكان جديد و غريب عني لكني ساتاقلم لا شيء يزعجني الان لقد تركته خلفي ... و اخيرا بعد مشي طويل وصلت الى تلك الشقة التي استاجرتها من قبل عبر موقع على الانترنت انها تتسع لشخص واحد ... صباح يومي الثاني في شقتي الجديدة , استيقظت من الارض من كثرة تعبي نمت دون تذكر شيء مما حصل , استيقظت على طرقات الباب انشد قلبي خفت ان يكون ما اهرب منه قد وجدني اقتربت ببطئ و قلت :

-  من على الباب ??

- انا جارتك حليمة , التي استاجرت منها الشقة افتحي الباب .... و الان تذكرت حليمة مالكة الشقة , رايتها امراة عجوز في الخمسين من عمرها على ما يبدو , و ابتسامة تعلو وجهها ذلك المليء بالتجاعيد

- صباح الخير خالتي حليمة , كيف حالك ?

- الحمد لله على كل شيء ابنتي مرحبا بك في تطوان , لكن ذكريني ما اسمك حبيبتي انني بدات اكبر في العمر

- انا ..... سبا

 - اووو معنا ملكة في الاقامة  و جميلة ايضا ..... ضحكت خجلا من كلامها و مدحها لي

- تفضلي يا سبا عملك الجديد

- عمل ?? نعم الان تذكرت لقد طلبت عملا ايضا  .... و ما هو عملي يا خالتي حليمة

- اساتكلم على الباب

- اسفة خالتي حليمة ادخلي مرحبا بك شرفتني , اسفة لا املك ما اقدمه لك

- لا مشكلة , تفضلي هذه الورقة , انت لا تعرفين تطوان بعد بشكل جيد اليس كذلك ... امات براسي موافقة و اكملت

-  ستعملين في مقهى و فيه تباع  و تعد الحلويات قلت لي بانك جيدة في اعدادها لا تخجليني معهم

- حاااااااضر , انا موافقة متى ابدا ?

- اليوم على الساعة 17:30 تذهبين , لا يزال امامك الوقت , اخرجي وتجولي في المدينة و اشتري شيئا من اجل شقتك ...  اترك لك الراحة الان  ... خرجت خالتي حليمة ,  نعم يجب ان اتجول في المدينة قليلا يجب ان احفظ جميع الشوارع وو الاماكن فيها انها مدينة كبيرة .... ارتديت ملابسي , و اخذت حجابي الابيض و ضعته بشكل جيد على راسي و حملت اغلى ما لدي حقيبتي ... خرجت و اقفلت باب الشقة و السماعات في اذني و فتيات يسترقن النظر من الشقة المجاورة لي , لم اهتم لهن و اكملت مسيري و اخر الاغاني استمع اليها و استمتع بنفسي وااااااااااو يال روعة تلك البنيان الملونة بالابيض و الازرق ارتحت عند رايتها يال هذا الحلم الرائع اريده ان لا ينتهي كم احببتك يا تطوان  !!!!! لقد وصل الوقت حان وقت عملي اتجهت نحو ذلك المحل كان ينبض بالحياة و العمال يعملون كل في عمله من اسال ?? لا اعرف احدا هنا ... و صتني خالتي حليمة ان اسال عن شخص اسمه ياسين لكن من اسال ...

- اسف يا انسة اني حقا اقصد لم ارك هل اذيتك ... شخص ارتطم بي ارفع عيني و تتلاقى اعيننا له عينان عسليتان جميلتان , لحية متوسطة , طويل القامة مع كتفين عريضين و جسمه الطويل

- لا لا مشكلة اني بخير .... سكت للحظة ثم قال

- انا اكرر اعتذاري انا اسف انسة ... و صوت ينادي من بعيد

- يااااااسين ... ايمكن ان يكون هو نفسه هو ياسين الذي ادلتني عليه خالتي حليمة ...و قفت و رتبت ملابسي و حملت حقيبتي و نظرات ذلك الشاب لا تزال تتبعني و كانه سهم يجب ان يصل الي مكان  لكي يتوقف لذلك تجاهلته مع انه لا انكر انه جعل قلبي يفرفر و دقاته التي تتسارع  دون اذني سبا ابعدي احلام اليقظة مخاطبة نفسي ... بدات اسال المحاسبة عن تلك الورقة التي اعطاتها لي خالتي حليمة و سالت عن مدير المقهى  ... لكنها لم  تعرف شيئا سهيت افكر الا احد يعرفني و لكن خالتي حليمة قالت بانها اعلمتهم ان فتاة جديدة ستاتي للعمل  ... وصوت اعرفه قاطع تفكيري :

- اتبحثين عن شيء يا انسة ?? ... من تظنون انه هذا الشخص انه نفس الشخص الذي ارتطم بي و قد يكون ياسين .... التفت نعم , اصبتم انه هو .

                                                                                                                                                                    يتبع





نور في اخر النفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن