- سبا .... كان يقولها في استكبار و استخفاف و اكمل حديثه قائلا :
- انها فتاة خجولة لطيفة , تحب الاطفال كثيرا و جميلة للغاية .... كل هذه الكلمات التي قالها كانت كالصاعقة بالنسبة لياسين نفس المواصفات ... لم يتمالك ياسين نفسه و وقف و سدد ضربة قوية حتى جرح فمه و لم يجبه زين بل ضحك و ادرك ان سبا التي يعرفها ياسين انها نفسها خطيبته و قال :
- خطيبتي و ما دخلك انت بيننا ... و بالاضافة لا احد ياخذها مني , هي لي و لا يشاركني فيها احد , لي , سبا لي .... غضب ياسين و كاد يضربه مرة اخرى لكنه تصدى لها زين بعد صوت خشن و يبدو من الغضب و اعينه المحمرة الغاضبة كان رجل في الخمسين من عمره ممسكا بشعر ابنته ذلك الشعر المموج الطويل الذي جعل الجميع ينتبهون لجماله و روعته و حسنها .... لقد كانت سبا نفسها وجدها والدها ( بحث عنها والدها ووجدها عن طريق بعض الاصدقاء الحافلات التي ركبت فيه و سال دون ان يلفت الانتباه انه يبحث عن ابنته التي هربت ) و رمى بها الى رجلي ياسين ... تسارع عليها ياسين واضعا على كتفيها سترته ... كانت يديها مملوءة بضربات و تعنيف كبيرين , كانت تلك الاثار الزرقاء واضحة وبارزة للغاية و الدموع في عينيها ( بعد ان عرف والدها ان استقلت حافلة تؤدي الى تطوان فسهل عليه اجادها ) .... و ياسين الذي لا يتوقف عن الرؤية في عينيها اللتان كانتا مليئتان بالدموع و الالم ... و هذا لم يرق لا لوالدها مروان او زين كل منهما بدا الغضب على محياهما .... اوقفها والدها امام زين .... كسرت هذا الصمت السيدة صفية بعد ان ابعدت الصغير حسان و قالت :
- ما بالك تصرخ هكذا عليها .... احترم نفسك انك في بيت محترم اتفهم !!! اخفض صوتك و ما بالك على الفتاة و اثار الضرب عليها رجل قال رجل ماذا لكي يمد يده عليها مهما كان ما فعلته ليس هذا الحل ان تضربها او تصرخ عليها و هي خطيبتي ابني على ما فهمت اذا لا حق لك في التدخل بينهما قال السيد محمد و قد تجاهل كل ما قالته السيدة صفية و قال موجها خطابه ل زين
- انتما لا تزالان مخطوبان صحيح !!! اجابه ياسين في سخرية من اخيه ياسين
- نعم خطيبتي و سنتزوج عما قريب .... موجها خطابه الان الى سبا ... حبيبتي انا احبك , انت تقبلين الزواج بي ... ممسكا بيده و ينظر مباشرة الى عينيها
- سبا ... صرخ ياسين , انت لا تريدين الزواج به اجيبي قولي شيئا .... لا تخافي قولي "لا "... نظر اليها منتظرا جوابا و قلقا وغاضبا مشاعره كانت مختلطة ... كان كبركان هائج على وشك الانفجار و ان يبث و يخرج نيرانه .... ابعدها عنه زين
- لا تتكلم مع زوجتي المستقبلية ... لا تخف سارسل لك دعوة لحضور زفافنا ... بالتاكيد انا لن انسى اخي الغالي ... غضب ياسين كثيرا و خرج من البيت في غضب ... اخذ زين بسبا و تبع خروج ياسين خروج والدها بعد ما اشار زين لابيها محمد بان سبا ستبقى معه و لا خوف عليها مع زين و بهذا بقى في الساحة سبا و حسان و السيدة صفية و بالتاكيد زين ...
أنت تقرأ
نور في اخر النفق
Romanceماذا لو كانت النجوم و القمر تضيئان الليالي المظلمة اما انت لوحدك تضيء قلبي بشعلاتك التي لا تنطفئ اني ساحميك مع انك انت من يقول لي هذا دائما على الاقل سامنع الرياح من اطفاء شعلتك و نورك