زين و سبا معا

49 3 4
                                    

و بهذا بقي في الساحة سبا و حسان والسيدة صفية و زين .... تكلمت السيدة صفية التي لم تفهم اي شيء و قالت :

- زين ابني ... الن تشرح لي ماذا يحصل هنا ... كانت تفكر بمناداة سبا بالسارقة و لكنها تراجعت عن ذلك بعد ان تاكدت بان سبا خطيبة ابنها الغالي زين و الذي لا تريد خسارته مرة اخرى .... فاجابها زين :

- امي...  فيما بعد ... الان اريد ان ابقى مع خطيبتي سبا فقط .... مبتسما لها

- اخي زين ... كان يقولها في تلعثم بعدها تشجع و سال .... هل حقا سبا خطيبتك ??

- نعم حسان انها خطيبتي .... لماذا هل للاخ الصغير اية اعتراضات ?? كان يقولها مداعبا لاخيه حسان

- لا , لا ابدا انا احب سبا كثيرا و سعيد من اجلك لكن ياسين .... استقطع زين كلام اخوه حسان و قال :

- حسان غدا نتكلم اني متعب من الطريق و اريد ان استريح قليلا ... اخذت السيدة صفية بيد ابنها حسان الى غرفته ... و بقى الان زين و سبا لوحدهما

- سبا ... اتعرفين اول مرة ارى شعرك , انه جميل للغاية ... يلعب بشعرها المجعد الطويل , فامسكت بيده تريد منعه , لكنه لاحظ وجهها الحزين هذه اول تكون سبا بكل هذه الكابة , فعانقها بشدة و بكاء سبا جعل الامور تختلط و لم تعد مفهومة و لا منطقية .... طال عناقهما ... كانت سبا متعبة من ضرب والدها ... فاخذها زين الى غرفته التي لم يدخلها منذ طلاق والديهما ... دخل ويدها في يده ... ضمد جراحها و جعلها تستلقي على سريره و هو جالس بالقرب منها دون ابعاد نظره عنها و تحدث و قال لها :

- اتؤلمك هذه الضربات من ابوك ... ضحكت و قالت (كانت ترغم نفسها على الابتسام و عدم اظهار نفسها ضعيفة امامه لكن الضعف و الحزن كانا واضحان وضوح الشمس )

- قليلا فقط ... و لاحظ زين بعد لمسه لجبينها ان حرارتها مرتفعة

- سبا ... دقيقة و اعود لك ... ذهب و احضر منشفة صغيرة مبللة ... هذه هي كل فكرته لخفض حرارتها ... رجع لها ووضع تلك المنشفة على جبينها ... ابتسمت سبا شكرا له ... كان ذلك الم راسها بل الم قلبها ما جعل قلبها يبكي و بدا ذلك على محياها الكئيب ... حرك زين شعره في خجل و قال لها :

- البكاء ليس بحل مع انني اكره ذلك و اكره اصحابه ... قال ذلك لكي يجعل سبا تخرج من صمتها و اجابته قائلتا :

- اذن يجب ان ابكي لكي تكرهني اكثر ... وضعت يدها على عينيها لكي تخفي دموعه عنه ... كان زين من النوع الذي لا يعرف التعبير عن مشاعره او الكشف عن ما في قلبه ... كره نفسه في هذه اللحظات لانه لا يعرف كيف يواسيها او كيف يخفف عنها معاناتها هذه ... او ليست هذه المعاناة بسببه هو ... كان يفكر كثيرا في ماذا سيقول لها يخاف ان يعمق جرحها ... يخجل منها فيحرك شعره و يشد على رقبته ... فتشجع و ابعد يدها عن عينيها , لكي يرى وجهها بشكل كامل ... فمسحت سبا دموعها بكف يدها تحدث زين لكي يكسر ذلك الصمت و قال :

- ماذا يجب ان افعل لكي افرحك ?? حزنك هذه يؤلمني ??

- لا يمكنك فعل شيء !!!! كانت تقول تلك الكلمات في حزن كان الحزن عنوان تلك الليلة ... نهض زين و اوقف سبا ايضا من السرير لم يستطع زين تحمل كل ذلك الحزن و الكابة الذي كانا على وجه حبيبته او حتى قلبها ... فضمها اليه بقوة , و لم تقاومه حتى بل اجهشت في البكاء( كطفل صغير) على صدره لو تتوقف حتى نال منها النوم ووضعها زين مرة اخرى على سريره و لاحظ ان يدها كانت ممسكة بقوة بقميصه و فرح ذلك و لم يفرق يديها على قميصه بل نام الى جانبها كانت هذه اول ليلة ينام فيها زين دون منوم ناما مرتاحا البال ....

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نور في اخر النفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن