لقاء بعد فراق

33 3 2
                                    

و هذا ما احرق قلب سبا .... نعود الان الى الوقت الحاضر دون الابتعاد كثيرا .... بدات سبا في التفكير في حب ندى لياسين و انا عملها هنا قد يشعل حربا فقط .... و انتهى اليوم و كل من سبا و ندى و ياسين واحد يفكر في الاخر و ما يحمل لهم المستقبل

- سبا ... هذا صوت ياسين ما الذي يريد مني ... لقد تعبت من لعبتهم هذه , اني هنا للعمل و لبناء حياتي الجديدة .... و احس و كانني اقرا رواية رومانسية لعشاق و  تلك النهاية المعهودة السعادة في الاخير ....

- سبا انتظري , اريد ان اتكلم معك

- ليس لدي وقت اريد الذهاب الي بيتي , لا اريد ان اتاخر

- لن ااخرك ابدا مجرد دقائق , سبا ارجوك

- ماذا تكلم , هيا قل ما تريد .... ما الذي يريده مني اسيتكلم عن ندى و حبها له  ... ام انني انا التي لن تفهم الوضع و تسرعت في الحكم

- سبا ... انا احبك ... هذه الكلمة ذكرتني بزين و كل ما قاله لي و ما ملء قلبه قسوة نحوي ... بدا الحزن و عدم التقبل على محياي

- سبا انا احبك انا اقول الصدق

- وداعا ياسين .... هذا كل ما استطعت قوله .... لماذا انا اسقط في هكذا مواقف المرة الاولى "زين " و الان "ياسين " ... ابتعدت عنه حتى اختفيت عن ناظريه و اتجهت نحو شقتي ... جلست على سرير موضوع على  الارض و اغلقت عيني و مددت يدي نحو الاعلى و اتذكر ما كنت عليه امد يدي الي الشيء الذي لا استطيع الوصول و اشد يدي اوهم نفسي اني امسكته و ..... و تعود ذاكرتي بي الي خطبتي و عندما وضع زين الخاتم على اصبعي و تسفيق كل واحد من عائلتي فرح لهم و طعنت سكين هذا هو عنوان تلك الليلة التي قلبت كل الامور علي و هذا اليوم ايضا ... "زين " و " ياسين " كانهما نفس الشخص ... "زين " و صورته الدائمة في حمل السيجارة بشكل دائم و "ياسين " .... ماذا ساقول !!!!! ان الامر يصبح متعبا و معقدا حقا  اكثر مما كان عليه ... جئت ابحث عن الراحة و وجدت مشاكل اكثر مما كانت عليها ... نمت دون ان اشعر , ظللت افكر حتى غفوت .... في جهة اخرى توجد السيدة صفية التي تنتظر ابنها " ياسين " الذي تاخر .....

- و اخيرا السيد المحترم اتى .... اخوك الذي يجب ان يتاخر اتى مبكرا

- امي , اسف لم اكن اقصد

- لا تكرر فعل مثل هذه الاشياء الطفولية , كن عاقلا قليلا انك ابن 19 سنة

- حاضر , ايمكنني ان اصعد الان الي غرفتي

- ماذا ستتجاهل اخوك "زين " مرت مدة الم تشتق لي حتى ??

- انا لا اشتاق لشخص فضل العيش مع اب خائن و ترك امه لوحدها في اصعب لحظات حياتها

- ياسين ابني , ان زين يبقى اخوك

- امي لا تتدخلي .... اليس لديك كرامة كيف ترحبين به بعد كل ما فعله و تركه لك , الا تذكرين كل هذا , ام انك نسيته كله و كانه  لم يحدث اما انا فلا انسى ... كان ياسين غاضبا جدا هو يكره كل شيء له علاقة ب"زين " كما كان هذا الشيء .... كانا يبدوان كالماء و النار و امهم  السيدة صفية التي لا تدري مع من تقف ... و الحل هو حسان , اصغر اطفالها و اصفاهم

- اخي زين , اخي ياسين لماذا تتعاركان هكذا .... مع كل لطافته ... حمله زين على كتفيه

- متلا تعلم الصغير ان يتكلم هكذا و بهذه الطريقة العقلانية , ستجعلني صغيرا امامك ... ممازحا له .... و اجابه حسان قائلا :

- سبا !!!!! انها صديقتي و احبها اكثر منكم !!! بدا التفاجا و الصدمة على كل من زين و ياسين و السيدة صفية

- ما بالكم انها سبا !!! نسيت انت زين لا تعرفها , للاسف ليست لدي صورة لها .... و انزله زين من على كتفيه و قال :

- سبا ... من هذه ?? و اجابه ياسين

- انت بالضبط لا تستحق معرفتها ... قاطعت حديثهم السيدة صفية لكي تهدا الوضع و تغيره حتى و قالت :

- هيا ... حان وقت العشاء هيا تجمعوا ... بداوا الاكل في صمت ... مزقت هذا الصمت السيدة صفية بقولها :

- زين سمعت انك خطبت فتاة صحيح  !!!

- نعم ... ضحك و قال : خطبت فتاة ... اجابه الصغير حسان في حماس و قال :

- حقا اخي زين متى لماذا لم تخبرني المهم اهي لطيفة قول لي كل شيء !!! و كمل حسان كلامه في حماس و شوق لمعرفة كل شيء ... لكن ما اسمها ... اجابه زين بعد ان فهم ان سبا هنا في تطوان و قال في استفزاز و سخرية

- سبا ......

                                                                                                                يتبع





نور في اخر النفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن