الجزء التاسع عشر

187 19 8
                                    

مرحبا ي نواوير 🤗
خليت هالجزء طويل قد ما بغدر عشان ما رح اكتب لفتره طويله
انجووي
ااه ...لا تنسوا الفوت والكومنت
استمتعو ا😍
Flash back

الانوار صفراء خفيفه ، وصوت سير السيارة على الشارع المبلل بمياه الامطار هو الوحيد الذي يصدح بالمكان . بسيارته السوداء الكلاسيكيه كان روبرت يقود شاردا ، افكار عديده تعصف بعقله بعيدا عن أعباء شركته ، وضع كوعه على طرف النافذه والقى بحمل راسه على كفه …. الساعه تجاوزت الحاديه عشر بالفعل …نقرت قطرات المطر نافذته  ومع طول الطريق ثارت ذكرياته القديمه معها  .. حين هربا من المدرسة معا وسارا على طول الطريق السريع ليتوجها إلى كوخهما في الغابه … امطرت السماء يومها … ركضا على طريق الغابه الموحل بسرعه متشبثين بايدي بعضهما .. تشهد اشجار السرو ورائحه الصنوبر على مقدار هالة الحب اتي تحيط بهما… ركضا  ، علهما يتفاديا البلل لكن يبدو ان السماء اصرت على اغراقهم بدموعها… لم يعلما يومها اكانت تهبهم دموع فرح للاتي؟ ام كانت دموعا لبدء ماساتهما ! .. في ذلك الكوخ الخشبي أشعلا النار في الموقد ليحصلا على الدفء .. ما زال يتذكر الابتسامات التي علت وجهيهما يومها .. كم كانت جميلة هي ، اغرته شفاها التي بدا لونها كلون زهر الكرز ، ملابسها المبلله التي اظهرت له قوامها الممشوق… وصف اللؤلؤ الذي بان اثر ضحكتها رماه إلى قاع بحور الغرام ... في حين ان شعرها الاسود الحريري التصق بعشوائيه بوجهها ،  اقترب منها ببطء وقبلها ببطء.. كان هو سارق قبلاتها الاولى والاخيره... فمنذ رحيله لم تلامس شفهاها شفاه احد غيره …
يومها على تلك الكنبه الخمريه المخمليه قباله السنه النار التي اشعلاها حملت كادي بطفلهما … حملت كادي بماثيو الذي لم تره ابدا ! ماثيو الذي شابه اباه بكل شيء …
استفاق من تخيلاته على صوت زامور السياره خلفه… متى اصبحت الاشاره خضراء ؟ … بل السؤال كم مرة تغيرت الوانها ! انطلق بسرعة جاعلا المسافه بينه وبين تلك السياره اكبر كلما طال الوقت …
توقف اخيرا امام منزله … اطفأ السياره واسترخى بمقعده يستمع إلى صوت المطر…. انها تهطل بغزاره كما في ذلك اليوم … كم يتمنى عودته علها تلصق راسها بصدره لتستمع لسمفونية قلبه ، عله يداعب خصلات شعرها او يستنشق ريحها ، يقبل شفاهها بكل هيام ، عله يستشعر حبها ويهيم بنظرات عينيها … عله …. يفي بتلك الوعود التي قطعها لها :
بأن يقبلها كل صباح ويخبرها بحبه كل يوم .. وانه سيجعلها الاسعد .. وانه سيسرح شعرها ويلاعب طفلهما ويصبح صديقه .. كم يتمنى لو انه لم يكن جبانا حينها .. لو انه وقف بوجه والده وعارضه بكل قوته … لو انه لم يسرق طفله منها لو انه جعلها تراه على الاقل … ليته تركه معها عندها لن يشك الناس ان اختها هي ابنتها … لا بد وان هذا سبب عدم قربهما … تبا لالسنه الناس التي لا ترحم فحتى لو صرخت باعلى صوتها انها ليست ابنتها لن يصدقها الناس فهم يميلون لتصديق الاكاذيب ليجدوا ما يتسلون به وقت لقائهم … بطريقه ما هو سبب جعلهما متباعدتين لدرجه كبيرة هكذا .. وهذا يفطر قلبه ..

مدار النجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن