نصل إلى المنزل و نجد الجميع يبكي في حديقة المنزل !!
يقترب سنان من أسامه و يسأل : اين هو ؟
يحرك أسامه رأسه إلى الجهة الأخرى متجنبا الإجابة ، يستمر سنان
بالمشي حتى وقف بجانب غزل و هالة اللتان تجلسا على الأرض
بجانب بدر الملقى على الأرض و أثر الرصاص يظهر على جسده
الضعيف ، لا أصدق لقد قاموا بقتل هذا الطفل البريء الذي لا علاقة
له بعالم الحرب !!
مازال سنان واقف و الصدمة تعلو وجهه و هو يرى اخته و زوجته
و هما لا تتوقفان عن البكاء بجانب طفله الصغير المقتول ، لقد فقد
طفله الذي كان يقول له بابا !!
يبدأ بالنزول حتى أصبح على الأرض ثم يمسك بدر و يقوم بضمه
ثم يرفع رأسه نحو السماء و يخرج تنهيده أكاد أجزم أنها عبارة عن
كتلة من مشاعر الحزن التي تمثل جزء مما بداخله ، ثم بدأ يتمعن
في بدر و يبدوا ان عقله بدأ بعرض مشاهد مما حفظها لبدر ، حتى
فقد قوة التحكم بعيناه فأصبحت الدموع تفرز منهما !!
لا أدري ماذا حدث لي حتى أصبحت أبكي ايضا لكن يبدو أن رؤيتي
لرجل قوي وقاسي يبكي جعلتني أبكي ، فهذا النوع من البشر لا يبكي
بسهولة و ان بكى كانت دموعه صادقة !!
أقترب من هالة كي أقوم بمواساتها فأنا لا أستطيع تحمل رؤية امرأة
تبكي لفقدان أبنها ، لأن فقدان الإبن يعني فقدان جزء من قلبك !!
عندما قمت بلمس هالة تلتفت نحوي و تنقلب ملامح وجهها من الحزن
الى الغضب ثم تبدأ بالهجوم علي بالضرب و تصرخ : انتي السبب !!
انتي السبب لو لم يذهب سنان معك لكان ابني على قيد الحياة !!
يمسك سنان بها و يقوم بضمها إلى صدره و يطبطب عليها و هو
يقول : حبيبتي يجب أن لا نعترض على قضاء الله ، أرجوكي اهدئي .
قمت بالذهاب إلى غرفتي و ترك هذه العائلة مع همها ، ما علاقتي انا بهم .
قاموا بدفن بدر ،ثم فعلوا له الجنازة و بعد أن انتهت بدأت بتحضير
العشاء مع غزل لأن هالة في حالة إنهيار فلا تستطيع فعل شيء !!
عندما اصبح الجميع على مائدة العشاء ، يقف أسامة و يقول : انا
من على مائدتنا الكريمة أعدكم أنني سأدمر كل من شارك في قتل
أنت تقرأ
شيطان يحب ملاك _حب واتباد
Romanceمتعة القراءة تكون في ذروتها إذا ما كانت لرواية شيقة، تتشابك أحداثها، وتنسج كلماتها حقائق الحياة بعمقها، وما تحمله من عبرات وعظات، وتجارب إنسانية قد تكون أنت بطل قصتها. المتعة الحقيقية للقراءة حين تقع بين يديك رواية ذات غلاف أنيق تسحرك حين تتجول بين...