بينما انا أمشي إلى البيت أتلفت و أرى كيف أصبح حال البلاد بعد ماحل به من حرب و قتال ، هل يصدق ان من خلق لأجل أعمار هذه
الأرض هو ذاته من يدمرها لأجل سلطة او لأجل انتقام تضل أهداف
خبيثة غايتها التدمير .
أصبحت الحياة عبارة عن ضيق و هم حيث اننا لم نعد نجد أبسط
حقوقنا في هذه الحياة من أكل و شراب بسبب الغلاء ، بل لم نعد
نشعر بالأمن حيث اننا نخاف كل يوم ان نخسر أحد من أفراد العائلة
و بالذات والدي حيث انه آخر قيادي بقي من حزب الإصلاح هنا لذلك
هو اكثر شخص مستهدف من قبل الأحزاب الأخرى ، كم أمقت هذه
الأحزاب التي جلبت الفرقة بين أبناء الوطن بل فرقت بين أفراد العائلة
حتى !!
لم يعد هناك مكان اشعر به بالراحة سوا واتباد ؛ ما هو ؟
أنه موقع استطيع الكتابة فيه بكل حرية دون خوف ان تأتي جماعة
لسجني بسبب ما أكتبه ، موقع يسمح لك بكتابك مشاعرك و إفراغ
ما بداخلك فيه عن طريق الكتابة ، لكن هذا فقط لمن يعتبر الكتابة
وسيلة للتعبير عما يدور بداخله من أفكار و احلام و مشاعر !!
فجاة يأتي صوت منادي بإسمي : سحر !!
التفت لأكتشف صاحب الصوت و اذا بي أجد سهى ، و هيا رفيقة
عمري و ابنة جارنا ، و قد كانت تركض كأن هناك شخص يلاحقها !!
سهى : لماذا تأخرتي ؟
انا : لقد قمت بشراء بعض الأغراض لذلك تأخرت ، لكن ماذا يحدث
معك ، و لماذا تركضين هكذا ؟
سهر : هناك مصيبة علينا أن نسرع في الذهاب إلى المنزل .
انا : مالذي حدث ؟
سهى : لقد قتل الرئيس !!
انا : أليس هو هارب خارج البلاد ؟
سهى : ليس عبد ربه بل علي عبدالله صالح !
انا : ما علاقتنا بذلك ؟
سهى : ليس نحن بل والدك ، لقد قام بمساعدة الحوثيين على إيجاد
علي عبد الله و الان أتوا ليأخذوه !!
هنا بدأت الركض مع خفقان قلبي خوفا من أن أصل و اجد والدي قد
قتل ، لا أتحمل حتى التفكير في ذلك فنحن ليس لدينا سواه أرجوك
يا إلهي ان تساعدني !!
أصل لأجد رجلان يحاولان سحب والدي و كانت أمي تحاول منعهما
من فعل ذلك ، و اذا بأحدهما يقوم بدفعها حتى سقطت على الأرض
هنا ثار دمي و شعرت بالغضب بسبب ما رأيت و اتجه نحو محل
النجارة و اقوم بأخذ فأس من داخله ، و أقوم بدفع صاحب المحل
الذي حاول منعي من أخذه و اتجه نحو الرجل الذي قام بدفع والدتي
و بدون وعي اقوم بضرب رأسه بالفأس ، حتى دخل إلى رأسه !!
هنا صرخ الجميع و يرفع الرجل الآخر سلاحه نحوي و أصبح في
صدمة مما حدث ......
رايكم بالبارت ؟
و لو صار مع امك كذا إيش تسوي ؟
اكمل و لا لا ؟
أنت تقرأ
شيطان يحب ملاك _حب واتباد
Romanceمتعة القراءة تكون في ذروتها إذا ما كانت لرواية شيقة، تتشابك أحداثها، وتنسج كلماتها حقائق الحياة بعمقها، وما تحمله من عبرات وعظات، وتجارب إنسانية قد تكون أنت بطل قصتها. المتعة الحقيقية للقراءة حين تقع بين يديك رواية ذات غلاف أنيق تسحرك حين تتجول بين...