#الشوق الجارف_والكبرياء
همس ليل
البارت الثالث عشر
فتحت عيني على صوت علي اخوية...يدور علي طلعت شفته شايل حمادة يلعبه...اجى ليمي وباس راسي
علي...حنو شلونج
حنان...الحمد لله
علي...ليش نايمة بهيج وكت
حنان...والله تعبانة ...وكفة الصبح كله بالمختبر
غسل وبدل علي وريم سوت العشى ...كعدنا نتعشى
حنان...علي ليش مهيمن مايكمل خطوبته
علي...حنو صعبة بعد....اصلا مهمين غض النظر
حنان...بس زينب مالها ذنب ..والبنية حبابة
علي...انتي هم ماجان الج ذنب...وماريد تفتحين الموضوع وية اي احد خاصة ابوية...سكتت ترخصت اروح للغرفة ...ردت اخذ حمادة مقبل علي كال بقي العب وياه...رغم عنده اثتين ولد بس جان يحب احمد ابني بشكل خاص....
دخلت لغرفتي...وشخطت يوم من الرزنامة ...كمل ٦ اشهر على طلاكي...كعدت على كرسي قريب على الشباك...صار مكاني المفضل...رغم الشباك يطل على منور فارغ...بس هذا الفراغ يخلي عقلي يتوقف عن التفكير واغرق بحر الذكريات...٦ اشهر بعضهم يشوفها قليلة مقارنة وية سنوات فراق احبتهم...بس اني كل يوم يعدي علي بسنة ....احس مر علي عمر بحاله مو كم شهر....معقولة كل هالقساوة عندك وماحسيت بيها...وين حبك ..وين وعدك...رجعت لحظة طلعتي من البيت...ودخولي لبيت اهلي...ماذكر شصار بالضبط...كل ماذكره اني من طبيت كتلهم فيصل طلكني....ودخلت لغرفتي القديمة ...جان اكو اصوات برة...صوت غاضب وصوت متوسل وصوت متفاجيء...وصوت نفسي الي يعلى وية كل زفرة تطلع
...جنت اريد ابجي ليش ماتطلع دموعي ..شوكت اخر مرة بجيت..من جان عمري ٦ سنوات بسطوني..كال حسن عيب تبجين البجي للضعفاء...بقيت فترة براها اكبت دموعي حتى مايحجون اخوتي علي ومايشمت بية احد..لحد مانشفت دمعتي...بس حسن نسى يكلي الدموع للمرة راحة ...يطلع كل قهرها وية كل دمعة تنزلها...ابوي بيومها صعد ضغطه ...خابرو علي اجى...ابد ماحجيت جنت بعالم ثاني ...عقلي مايقبل يصدك الي صار...علي خابر فيصل يفتهم منه...من اجى وحجى ...ابوية عتب علي...كال ضيعتي حقج بيدج ..جان عفيتهم يحجون ومن يجي رجلج حاجيتله..وهم ماجاوبت...بقيت يومين هذا حالي ماحجي ...باليوم الثالث...علي اجى وصاحني...كدام ابوي كال فيصل يريد منج تعتذرين من امه واخته
ام علي...يعني فوك كل السونه وفوك ماطلكها يريدها توكع عليهم
علي..يمة هي ضيعت الاول والتالي لو صابرة لحد مايجي رجلها
حسن...ادري ماتبطلين هاللسان ...الرجل حقه منو يقبل مرته تجاوز على امه
علي...بس مو يطلك جان يكدر يسوي اي شي اخر
عفتهم يتناقشون وكمت لغرفتي...هيج رخصتني فيصل ...ماسمعت حتى مني ...جان نار بصدري مشتعلة ....حسيت شي نزل من خشمي...رفعت ايدي امسحه شفته دم...رحت لاهلي...واني خشمي يكت دم ...بس سمعت صيحة امي ...من صحيت اني بالمستشفى...صار عندي ارتفاع مفاجئ بالضغط واصلا عندي هبوط بالطبيعي فماتحملت الارتفاع...الدكتور كال زين طك خشمها دم جان صار عدها جلطة ...
من طلعوني علي اخذني لبيته كال ترتاحين يمي...واهلي بعد مافتحو الموضوع وياي..وريم ماقصرت بقت شهر داريني...
وبعد شهرين علي كال ادخلي دورة بايو ٣ اشهر ومن تخلص عندي صديقي عند مختبر اشتغلي صباحي وياه...
ريم...حنان...تعاي تريكي
حنان...ريم حقه علي يتمسك بيج ويحبج
ريم...هههه...ليش
حنان...كل الي سويته بيج ومع ذلك ماقصرتي وياي
ريم...انتي كلبج طيب بس لسانج عام عليج..
حنان...بس ربج بالمرصاد ....شوفي شلون سلط علي حماة هم ماتخاف ربها
ريم...حنان لا تحجين هيج...انتي هم مونستني على الاقل من يلتحق علي ما اضطر اجيب احد يبات
حنان...على شنو احد ...وين رحت اني ...بمية زلمة ترى ...ضحكنا اول مرة من اشهر
خلصت دورة البايو ودوامت بالمختبر التهيت ظاهريا...بس مجرد ماخلي راسي على المخدة يرجع يغزو احلامي جنت اعاتبه ...لان نساني ....نسى شلون ماجان ينام اذا مو اني بحظنه...نسى وعده مايعوفني ولا ياذيني يوم...جان من يجي واني نايمة يشبكني ويكول نايمة حبيبة بدوني ...الله يسامحك
فيصل جنت راجع من شغلة وتلاكيت وية مازن يم باب بيتنا وسمعنا صياح ...طبينا شفت حنان دفعت امي وتكتل باختي ...اني بقيت مصدوم .بعدها نزلت غلط عليهم ...اجيت اهزها احاول اسكتها التفتت تصيح وتعيط وتغلط على...ماحسيت الا اني رامي يمين طلاك عليها....جنت بقمة العصبية سكتت وظلت متفاجأة..واني متفاجأ اكثر منها...ماعرف شلون طلعت..بس مو سهلة علي اشوف مرتي تضرب امي...الي يامة تعبت حتى نوصل الي احنة بيه ...حتى لو ماتعبانة يكفي هي ام....صعدت واني رحت للصالة وايدي على راسي...سمعتها من نزلت ...اميز نزلتها...حتى بلحظات عصبيتي ماردت تطلع من البيت ..بس طلعت ماخذ ابني وكلبي وياها...اجى علي يستفسر حجيتله...ماكدر يرد علي ...بقيت ٣ ايام نوم ما انام...البيت جحيم...امي بس تبجي وتدعي ...واختي تصيح بوجودكم ونهانينة بيت ابوي.....امي هواي جانت تشتكي من حنان ...بس حنان ابد ماتحجي منو الصح بيهم منو الغلط ...بيومها جانت روحي لايبة مكدرت اصعد للغرفة طلعت بالحديقة كعدت ..واني صافن شلون تنحل...جنت متأمل حنان بحبها لي ممكن تتنازل وتجي تعتذر ..موصعبة على الي يحب يضحي...بس صعبة على حنان وكبريائها اعرف وهذا مخوفني..
زينب...خوية اسويلك عشى
فيصل..لا ماريد...
زينب...صار كم يوم انت مامكل لكمة بالبيت...امي خطية مشغول بالها عليك....سكت ماجاوبني فيصل...اعرف خوية انتة بين نارين ...نار امك..ونار مرتك...
فيصل...ماتوقعت الشفته
زينب...ما اكدر انطي بامي...بس ترة هم استفزوها وهي ماضربت امي ...صدفة صارت الدفعة
فيصل...مهم يكون مو مال توصل للضرب
زينب...عموما خوية ردت اكولك ..ترة حنان بالمستشفى
فيصل..فزيت على حجايتها...ليش
زينب...ماعرف ...يكولون متخربطة
فيصل ...طلعت التلفون ودكيت على علي كال ضغطها صاعد ونزفت من خشمها..
فيصل...يامستشفى انتو..اريد اجي
علي...لا فيصل...جيتك مو صحيحة هسة ...الكل اعصابه فايرة لان هية بعدها بالعناية
فيصل...شنو موصحيح...نسيت هاي مرتي وام ابني..ماناقش..وانطاني اسم المستشفى...جان عندي عرف بيها من وصلت دخلوني رغم الدنيا ليل...لكيت علي باقي وحسن..وامها..حسن راد يتعارك وياي بس علي منعه وكال مو وكتها..وامها جانت تبجي ..كالو ممنوع احد يدخل لان ضغطها مامستقر بعده وتحت العناية ...شفتها من الشباك ...جانت مغمضة عيونها وبغير عالم...واجهزة مشكلة بيها...حسيت ايد عاى جتفي
علي...خوية ماريد مشاكل ...ابوية تعبان واخوتي اعصابهم فايرة...اني اطمنك اول باول عليها
التفت عليه ..سلمت وطلعت...ماعرف شلون وصلت لبيتنا سلامات وصورتها تحت الاجهزة ماتروح من بالي..صعدت لغرفتنا واني احس الهوى مخنوك بصدري...طبيت واشم عطرها الباقي بالغرفة ...فتحت كنتورها واذكر من ظلت تختار جهتها ...كعدت على جهتها من الجرباية...وتمددت اشتم ريحتها على المخدة ...اول مرة بحياتي تنزل دمعتي ....حنان مشتاق لحضنج...مشتاق لريحتج...مشتاق لمسة ايدج من تمسد شعري...معقولة الحب يخلي الرجل ضعيف بدل مايقويه نمت واني بهدومي..اول ماكعدت دكيت التلفون على علي ..كال صحت وننتظر الدكتور الاختصاص يطلعها من العناية...بس ليلة البارحة خلتني اخذ غير قرار ...وللحكاية تكملة