تتكأ على الحاجز الحجري, وتبتسم ابتسامة جانبية:
"لم أرك في الحفل"
"كنت مشغولة قليلا"
"الحفلة رائعة"
"هل القيتِ التحية على السيد لافرزندي بعد؟"
"لقد تهربت من الخالة باتريس لكي لا أفعل"
"حسنا, لكن حبذا أن تدخلي ..الهواء حقا بارد"
ينزلق لسان إيزابيلا قائلا:
"لا تقلقي"
تظل إيزابيلا في الخارج, تنظر إلى الأشخاص الراحلين في الأسفل, وتعبث بخاتمها الذي زين يدها اليمنى.
لا بد بأن الوقت تأخر, تتحرك إيزابيلا مبتعدة عن الحاجز وتمشي مترحلة إلى الداخل.
تشعر بدفء القاعة عند بادئ دخولها, لاتزال الموسيقى تعزف لكن بلحن أرق.
ولا يوجد سوى قليل يرقصون, أغلبهم يتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم البعض.
لا بد بأن الخالة باتريس قد رحلت, وبما أن الوقت تأخر قليلا فهي ستصعد إلى الأعلى.
-
"كيف كان الحفل؟"
"أعتقد بأنه كان أمسية تعارف لا حفل"
"لم تسنح لي الفرصة بتقديم الشراب كما تعلمين.. والدتك حبستني في المطبخ"
"لم أستطع الذهاب إلى هناك أيضا"
"كان باستطاعتي سماع أحاديث عن سيد ما حضر الحفل من الخدم الذين أتوا من تقديم الشراب"
"ليس لدي أي فكرة عنه, ولا أريد أن أعرف المزيد"
"لما؟"
"كما تعلمين.. أن الأمر واضح جدا, ربما كان صاحب أرض في ليفربول أو شيء كهذا, لذا بدا الجميع متوترا عندما أتى"
تضحك جوزفين قائلة:
"بل أنه ليس إنجليزيا في الأصل..."
تقاطعها إيزابيلا بسخرية:
"وإذن؟.. أعتقد بأنني قابلت فرنسيا قبلا, أعني بأن الأجانب لا يصدمونني كثيرا"
"حسنا.. يبدو أنك متعبة جدا"
"هل تقولين هذا لتتملصي وتذهبي لدى والدتي؟"
تبتسم كل من جو وإيزابيلا تجيب جو قائلة بابتسامة جانبية:
"لا"
"حسنا.. ليلة سعيدة"
تطفأ شعلة الشمعة المتراقصة وهي في سبيلها إلى الخارج.
-
"هل قررتٍ إلى أين سنذهب بعد الظهيرة؟"
"ما رأيك بجوار الغابة الجنوبية؟"