INTO THE WOODZ

22 3 0
                                    

يجمع السيد لافرزندي قبضته لعله يطرق هذه المرة بصوت مسموع يستجمع رابطة جأشه لسبب ما, يهمس لنفسه:

"لما سأخبرها؟"

لانت قبة السيد لافرزندي على الباب في نفس لحظة فتحه من إيزابيلا التي كانت مختبئة بظلها وراء الباب.. تظهر نوادج لافرزندي بل شعور.. بينما تنحني إيزابيلا التي كانت برداء المنزل الرديء خاصتها.. لكن السيد لافرزندي لم ينحني بل بقي واقفا حاملا قبعته المبتلة وقطرات المطر بدت وكأنها غطت أرضية الباحة الأمامية بأكملها.. يرتعش السيد لافرزندي فجأة عندما بدت إيزابيلا بالتحدث بهدوء متوتر:

"يا لها من مفاجأة سيد لافرزندي.. سررت برؤيتك مجددا"

تمد إيزابيلا يدها للسيد لافرزندي ليمسكها قائلة:

" تفضل بالدخول.."

-

"هل تشعر بالبرد؟"

تلقي إيزابيلا بضعة قطع حطب في النار. وتأخذ القليل من الأغطية الموجودة بجانب المقعد وتناولها للسيد لافرزندي, الذي بدأ يفكر بشيء ما عميقا للغاية.. غير مباليا برعشته المستمرة إلى الأن.. تدخل إيزابيلا المطبخ وتحضر إلى ضيفها الغير المتوقع بعض الشاي, يغرق السيد لافرزندي بالمقعد القماشي أكثر فأكثر ويغطي ركبتيه بالأٌغطية الخفيفة التي ناولتها له إيزابيلا.. يا إلهي ماذا تفعل هنا لافرزندي؟ إلا يجب أن تكون في حفلتك الممتلئة بالدفء والترف؟ بين أحضان الموسيقى والآنسات؟ ما هو هدفك في كل هذا؟.

يستوعب السيد لافرزندي فداحة ما فعله.. ويقف مسرعا ويسير نحو المطبخ حيث إيزابيلا كانت مع كأس الشاي تتمتم إيزابيلا بتوتر:

"سيد لافرزندي...."

يقاطعها السيد لافرزندي وهو يلقي بكأس الشاي على الحائط مهشما زخرفاته وما بداخله على الأرض متمسكا بمرفق إيزابيلا الرقيق الذي كاد يتهشم بعد الكأس المهدى من قبل السيد هسكي.. يتلو بعد الأمر دوي الرعد وصراخ إيزابيلا المرتعب اللذان تماشى مع بعضهما ملقيان سيوفينه خوف ملحمية يشد السيد لافرزندي على معصمي إيزابيلا ويدفعها على الحائط لتندفع قطرات المطر العالقة بشعره فاحم السواد على خدى إيزابيلا الساخنة وتلمع عيناه زرقة كلما لمع البرق في الخارج.. كانت ستائر المطبخ تتحرك من قوة دفع إيزابيلا على الحائط جاعلة منها تتأوه قائلة:

"لافرزندي... أرجوك"

يبتلع السيد لافرزندي ريقه ويقول وهو حسرة تائهة:

"إيزابيلا.. ألم توعدني بالمجيئ؟"

تلامس أنفاس السيد لافرزندي الساخنة أذن إيزابيلا بعد مسحة صغيرة منه ليبعد شعرها.. يمسك السيد لافرزندي معصمها وينزلها شيء فشيئا حتى قابلت صدره وأخذ يضم يداها بيداه وهو لايزال يبتلع كلامته عاجزا عن التحدث بسلاسة لكنه يرفع عيناه إلى جفنا إيزابيلا المغلقتان ويجد نفسه يقول وهو تاركا يداها بخذلان:

ENORMOUS WINGSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن