"وضعت الماضي بأكمله بين طيات النسيان و قررت خوض حياة جديدة معكِ ، لكن هل ينتهي الماضي حقاً أم أنه يتابع حياته داخل رأسي؟!"
مضى عام و قد حصل تشانيول علي حريته أخيراً و قرر قضاء المتبقى من حياته مع من اختارها قلبه لتكون نصفه الأخر
قرر تشانيول الأقامة مع أمبر في مدينة أنتشون في منزل صغير لطيف مليئ بالدفئ و قام بأفتتاح مطعم صغير بجزء من المال الذي حصل عليه من خلال بيعه لكل املاكه فهو لم يهدر ماله بل تصرف به بحكمه
بشأن چوليا أخت أمبر فهي قررت الدراسة بالخارج كما كان شغفها و قد ساعدها خال تشانيول علي ذلك بطلب من أبن أخته و لكن بالطبع بعد ان خضعت لعلاج نفسي ملائم بسبب ما مرت به من ضغط نفسي و عصبي
عام مر بهدوء و سلام قد عاش فيه الثنائي بسعادة رغم تقلبات تشانيول المزاجيه و رغم ان حياتهم كانت روتينيه الا أن كل ذلك كان مُرضياً لهم
في صباح يوم مشمس مصاحب بنسمات لطيفه و تحديداً في ذلك المنزل الذي يلتصق الدفئ بجدرانه و من داخل تلك الغرفة التي يكسوها اللون الأبيض و السماوي فتحت صغيرتنا عينيها بسبب تلك القبلة التي وضعت علي شفتيها
تقابلت أعين أمبر بعيناي حبيبها ذو الشعر الأحمر القاتم و قالت له بصوت ناعس:صباح الخير
مرر تشانيول انامله علي وجنتاي حبيبته و كرر سؤاله اليومي لها قائلاً:هل تقبلين الزواج بي؟
قالت أمبر له بلطف:عزيزي تشانيول لقد أخبرتك بأني سأوافق في حالة واحدة وهو أن تستكمل علاجك النفسي
عبس تشانيول وقال لها و هو يقترب أكثر منها:كم مرة يجب أن أخبرك بأني بخير و لا أعاني شئ؟!
مررت أمبر يدها علي شعره المبعثر وقالت له بهدوء:تشانيول أن الكوابيس لم تتوقف منذ أن أصبحنا معاً لذا أفعل ما طلبه السيد مين
قطب تشانيول حاجبيه وقال لها:أن خالي يبالغ في الأمر وهي مجرد كوابيس و قد أصبحت أقل حده من قبل
تنهدت أمبر ثم قالت له:لما انت عنيد تشانيول؟
قاطع تشانيول حديث أمبر كالعادة بقبلة ليتهرب من الجدال حول أمر أستكمال علاجه
مضت ساعة و دخل تشانيول الحمام حيث تستحم أمبر ثم قال لها بتذمر:لما كل هذا الوقت للأستحمام؟ نحن سنتأخر في فتح المطعم
خرجت أمبر من حوض الأستحمام وقالت له:أنت مزعج حقاً تشانيول ولا تتوقف عن مقاطعتي عندما أستحم......لقد سئمت من كونك طفولي غير صبور
لوح تشانيول بيده بغضب وقال لها:لتتحدثين بوضوح و أخبريني بأنكِ سئمتِ مني
بدون قصد قام تشانيول بدفع أمبر بيده التي تلوح في الهواء ليرتطم ظهرها العاري بالحائط
