"ما أريده من الصعب جداً الحصول عليه ،
البقاء علي قيد الحياة ليس ممتعاً ،
الجميع بدؤا يختفون من حولي و الماضي غابة تمكن في مكان بعيد ،
اتسائل دائماً أين المفر و حتي أجد الجواب الصحيح أحتضنيني ودعيني أهرب من واقعي بين ذراعيكِ"
*الليلة الأولى
---------------------
في إحدي المنازل الذي يبدو عليه من الخارج بأن الأشباح تقيم فيه كانت تلك الفتاة الضئيلة تعبر بوابته الحديدة و هي تعلم بأنها ربما تفقد حياتها بالداخل و لكنها اذا لم تفعل ذلك سيقضى علي عائلتها فلقد تم دفع مبلغ كبير لشرائها لمدة إسبوعين فوالدها الجشع قام ببيعها بسهولة
أبتلعت الفتاة ريقها بخوف و هي تدخل من باب هذا المنزل المخيف فأن الحراس يملئون المكان بالخارج و رغم فضولها لمعرفة السبب الا أنها لن تجازف بالسؤال
سمعت الفتاة صوت أقدام تنزل علي الدرج مما جعلها تترك حقيبتها بفزع لتقع علي الارض
رفعت الفتاة رأسها لتجد شاب ذو شعر أحمر قاتم و جسد رياضي و يرتدي ملابسه بأهمال ينظر لها بحده و هو يقف علي الدرج
خفق قلب الفتاة بشدة فأن نظرات ذلك الشاب تكاد تخترق جسدها الذي لم يكن أنوثياً الي حد ما
أقترب الشاب بثبات و هدوء حتي توقف امام الفتاة ثم قال لها بصوته الرجولي الرخيم:ما هو أسمك؟
قالت له الفتاة بصوت مرتجف وهي تنظر الي الأرض:أدعى أمبر سيد تشانيول
صرخ بها تشانيول وقال بحده لها:أدعى بارك تشانيول
ارتجفت أمبر وقالت له بنبرة مهتزه:أن السيد بارك أخبرني بأن أقوم بمناداتك بالسيد تشانيول
جذبها تشانيول من شعرها و جعلها تنظر له وقال بغضب:لا اهتم بالذي أخبرك به ذلك السيد الخرف فأنتِ هنا لأتباع أوامري فقط
تأوهت أمبر بألم ثم قالت له بأرتعاب:أمرك سيدي
ترك تشانيول شعرها وقال لها بصرامه:ضعي حقيبتك في أي غرفة في الممر الذي أمامك و نظفي جسدك جيداً ثم تعالي علي الفور الي غرفة المعيشة ، لديكِ نصف ساعة فقط ، ثم أشار لها بالذهاب
مسحت أمبر دموعها بعشوائية و حملت حقيبتها و ذهبت مسرعه و دخلت أول غرفة صادفتها
اغلقت أمبر باب الغرفة و تنفست بعمق ثم قالت بهمس:هل ستبقى حياتي جحيم الي الأبد؟
مسحت أمبر دموعها التي لا تتوقف عن السقوط ووضعت حقيبتها علي السرير و أخرجت بيچامة أنيقة فلقد أحضر لها والدها هذه الملابس الانيقة والمكلفه بأمر من السيد بارك
تحدثت أمبر قائلة بحزن:شكراً لك أبي لأنك تستمر بتعذيبي حتي و أنت بعيد عني......أن المال أهم ما لديك لذا أتمنى أن تنعم به الي الابد و لا تشعر بلحظة من الراحة طوال حياتك فلو لم أضحي و أتي الي هذا المنزل المخيف كنت سترسل أختي چوليا وهي ما تزال في الخامسة عشر
