| وجهة نظر زين |لقد كنتُ قلق جداً على اوليفيا .. انفث السيجاره واحده تلوى الاخرى بتعطش .. طرقعتُ اصابعي يداي تتعرقان ! اه صغيرتي اين انتِ بحق الرب ، سمعتُ اصواتاً ما نتبعثُ من المطبخ لكني لم أأبه .. بل كنتُ ابحث بطريقه او بأخرى عن وجود اوليفيا .. سمعتُ صوت فتاه تهمس مختلف تماماً عن كل الاصوات ! إلتفت لجهة الصوت وجدتُ اوليفيا امامي ، بلعتُ ريقي .. انها مُختلفه اخذتُ انظر الى شكلها .. شعرها مُخرب بزتُها متقطعه يداها مُلطخه بالجروع .. ماهذه الدماء ، ابتسمت بوجه متعب باكيٍ كانت على وشك السقوط ولكن حوطتُها بين ذراعاي نظرتُ لها .. مالذي يحدث؟ ، حملتُها وادخلتُها غرفتي وضعتهُا على السرير .. واتجهتُ الى الاريكه الطويله ضغطتُ على رأسي ببالٍ مُشتت .. بأفكار لا نهاية لها! ماذا حل بها كي تُصبح هكذا ؟ من الذي انقض عليها وكأنهُ قد إلتهمها .. ماسرُ الدماء التي تعتري يدها .. تأففتُ واسندتُ جسدي على الاريكه ..
- في الفجر ايّ في الساعه الرابعه ، اوليفيا كانت لا تزالُ نائمه وزين هو الاخر نائم .. بعد مُده ليست بالطويله همست اوليفيا " ماااء.. ماااء " لم يستمع لها زين! بالطبع فهو نائم وهي تهمس .. اعادت الكره " مااااء " كان بلعُومها ناشف ، لا تستطيع الحراك .. من شدة ألم بطنها بسبب الجوع وتورُم قدميها .. صرخت مما ادى الى تعبها " ماااااااااء " بكت من شدة الالم احتظنت نفسها لان ألم بطنها قد زاد .. سمعها زين اخيراً واستيقظ وهرول إليها " مالامر صغيرتي .. ماذا هناك " كانت تبكي بهمس فتحت عيناها مره اخرى " قلتُ مااء.. " نادى زين على الخدم طالباً بعض الماء ، اسرعت احدى الخادمات إليه ومعها كوب ماء .. اتجه الى اوليفيا أمسك رأس اوليفيا وجعلها تشربُ الماء انتهت من شربه وهي تتحرك ببطئ وتتألم
اوليفيا
" زين انا جائعه " نظرتُ له بتعب .. وانا اشعرُ بالخجل .. لما ؟ ابتسم وهز رأسه بالايجاب .. خرج ولا اعلم مالذي سيفعله .. توقفت وانا اتألم " اخخخخّ " استقمتُ من مكاني متجهه لغُرفتي فأنا اشعر بأنني اقذرُ مافي هذه الارض ، رميتُ ملابسي واتجهتُ لحمامي وفتحت صنبور المياه البارد كي يُريحني .. أغمضتُ جفناي .. انا غاضبه من نفسي لما رجعت ؟ بهذه السهوله اهنتُ كرامتي ، ولكن! لو لم اعد مالذي قد سيحُل بي؟ تنهدتُ وضيقتُ عيناي .. وقمتُ بهز رأسي كي اطرد الافكار ! حملتُ الصابونه لانظف نفسي نظرتُ الى يدي الى الدماء الملطخه وتذكرتُ ديلان! مالذي حل به الان ؟ حالما انتهيت .. اتجهتُ لخزانتي اخرجتُ منها قميصاً قصيراً ذو اكمام قصيره باللون الاسود والوردي الغامق -لحد يحسبنجه قميص نوم- اتجهتُ للمرآه .. بدوت غير مصدقه .. وجهي! أه السواد الذي تحت عيناي ووجهي المُشهب .. سحقاً! هذا ماستطعتُ قوله! انتي سيدة القبيحات الان اوليفيا ! .. اخرجتُ مخفي العيوب ووزعته بشكل دائري على وجهي! على الاقل لرُبما يخفي هذه العيوب ، خرجتُ من غرفتي وانا اتضورُ جوعاً! اه تذكرت ينبغي ان انزل لكي افطر! لانه من الاتكيت كما يقول زين ! ماهذا الاتيكيت بحق الجحيم؟ كنتُ انوي النزول ولكني سمعت صوت زين يناديني

أنت تقرأ
مُدللة بين يديّ بارِد
أدب الهواةاوليفيا ذات الحظ العاثر ، وزين صاحب الثروة والغِنى .. يجتمعان معاً ويفترقان ايضاً ، عندما يجتمعُ الثلجُ والنار .. هنا نُحدثكم عن زين واوليفيا .