BLANKA || Red Velvet

New Player

*★*

"   أعتقد أنك تعانين من  خطب ما . " حركت ويندي  إصبعها بجانب رأسها تتهمني بالجنون.

"  كلا ويندي ! لنا صديقة تدعى أيرين حقا . إن كنتِ تمزحين معي، فهذا ليس بالوقت المناسب  . رجاءا توقفي !  "  ألقيت بوسادة قريبة على ويندي التي تجلس بجانبي على الأريكة.

"  يا !! سولجي !!   " فور التقاط ويندي للوسادة قامت بحضنها قائلة "   أنا من يصاب بالذعر هنا و ليس أنتِ . لم أقابل فتاة تدعى أيرين في حياتي و لم نصادقها مطلقا ! " 

" التلفاز !   "قفزت من مكاني مسرعة نحو شاشة التلفاز المشوشة  " لقد شاهدنا بلانكا سويا قبل قليل ..  "

" أجل ؟!   "  نطقت ويندي.

"  أيرين ، صديقتنا ... شاركت فيه و فشلت في الوصول إلى الغرفة الخامسة   "

عدتُ لأجلس بجانبها ممسكة يديها و سألتها : "   تذكرين هذا ، صحيح ؟ "

صمتت ويندي لوهلة تفكر ثم ردت :

" أذكر أننا شاهدنا البرنامج ..  لكن لا أذكر المتسابق   "

أطلقت صيحة التفاجؤ لما سمعت . " ماذا عن المتسابقين الآخرين في الحلقات التي عُرِضت قبلا ؟ أنتِ مشاهدة وفية للبرنامج فلابد أن تتذكري أحدهم ... أنتِ تفعلين ، صحيح ؟  "

صمتت ويندي مجددا ثم أردفت بتحريك رأسها نفيا.
وقفت ممسكة رقبتي من الخلف ألمسها بتوتر

"  يا إلهي!  "

"  سولجي ؟ هذا غريب ! لماذا لا أتمكن من تذكرهم ؟ هل فقدت عقلي ؟!  "

عقدت ذراعي مقابلة إياها ثم أجبتها :

"  الأمر أسوء مما نظن  ! "

*  في وقت سابق من نفس اليوم *

استيقظت مثقلة الرأس و الجسد . إنه تأثير الكحول الذي بالغنا في شربه البارحة.
لقد كانت ليلة ممتعة ! خصوصا أنه كان يوم عيد ميلاد أيرين  ، صديقتي المفضلة. قامت بدعوتنا أنا و ويندي إلى منزلها كي نحتفل .
 و لكن لظهور ظروف عائلية طارئة لويندي لم تتمكن هي من الحضور، فانتهيت بالذهاب لوحدي.

ثملنا و ضحكنا كالمجنونات. لا يمكن لأحد إيقافنا عندما يتعلق الأمر بالاحتفال.

في خضم تبادل حديث الفتيات ، جذبت أيرين موضوع هوس ويندي بمشاهدة برنامج جديد يدعى بلانكا.  لم أسمع عنه نهائيا ، ربما لأنه يُعرض في قناة مشفرة كما جاء على لسان أيرين.

لقد كانت هذه الأخيرة مندفعة للغاية بخصوص مشاركتها في البرنامج بغرض جعل ويندي تغار كونها تتمتع بالقدرة على المشاركة،  على عكسها ...

لم أعهد أيرين متحمسة هكذا من قبل . حقا إن المشروب أثر فيها كالسحر ليغير شخصيتها التي لا  تغادر دائرة الأمان إلى شخصية مغامرة.

 المشروب أثر بي و لكن على عكس أيرين،  جعلني أكثر كسلا و خمولا. لم أكلف نفسي عناء استفسارها  عن محتوى البرنامج و لا عن نوعه.

استلقيت على الأريكة مقاومة النعاس أحدق بأيرين  التي تتصل برقم غريب تطلعهم عن معلوماتها الشخصية من بينها زمرة دمها -أ- ، و تؤكد رغبتها في اللعب.

دقائق معدودة حتى ركنت أمام منزلها سيارة سوداء على لوحة أرقامها اسم البرنامج.

" هدية عيد الميلاد !    " صاحت أيرين بحماس.

"  يااا ! أيرين ... مهلا...   "

لحقت بها محاولة إيقافها كي أحادثها لعلها تعدل عن الأمر ، فإحساسي يخبرني بوجود شيء خاطئ فيما يحدث.

لم تستمع لي و واصلت سيرها نحو السيارة . صعدَت إليها من الباب الخلفي في ذلك الوقت المتأخر من الليل .

قبل أن تنطلق السيارة ، لوّحت لي بيدها مودعة ، في الوقت ذاته أكدت لي ألا أفوّت حلقة ليلة الغذ من بلانكا .

يتبع ..

__________

المرحلة الأولى من اللعبة.

1 -اختر الوجهة

2- العودة إلى المنزل ( آسف.  الخيار غير متاح حاليا . المرجو العودة لاحقا )