Game Started

1K 170 158
                                    

تحذير

المشاهد القادمة قد لا تلائم بعض القراء!

أما البقية، استعدوا للرعب و الجنون ~ فإنه مضمون ✅




*☆*

جسدي يرتعش و عيناي لا تكفان عن التأمل في شاشة التلفاز . على عكسي كانت ويندي تأكل الفشار و تشاهد باستمتاع تام.

كل ما أستطيع سماعه هو اللحن الكلاسيكي لعزف البيانو عندما دخلت أيرين الغرفة الأولى.
كانت تبدو مصدومة و مضطربة. اقتربت شيئا فشيئا مما بداخل الغرفة و يظهر لنا ،نحن المشاهدون، ما أرعب أيرين .

لقد كانت شجرة عملاقة تتوسط الغرفة المظلمة ، شجرة غير عادية ... بل مقززة ... مهولة.
بدلا من أوراق الأشجار كانت الشجرة تحمل في أغصانها أطرافا بشرية مختلفة من سيقان و أياد و غيره من أطراف الجسم البشري.
على جذع الشجرة حُفِرت جملة

( اقطفيني و تناوليني )

" ما هذا الهراء؟! "

صحت بأعلى صوتي على شاشة التلفاز.

" آه! توقفي! هل تريدين إصابتي بذبحة قلبية ؟! .... بجدية ! "

" أ هذا يبدو طبيعيا لك ؟! "

رفعت ويندي كلتا يديها و نطقت بافتخار

" لهذا أحب بلانكا . فالمؤثرات تبدو أقرب للحقيقة بشكل كبير !! "

أعرت انتباهي مجددا للبرنامج حيث تحركت أيرين نحو الشجرة . أقربت يدها بارتعاش نحو طرف إصبع لتمسكه بتقزز. عاينته بعينيها واضعة يدها على فمها باشمئزاز.


" لا تفعليها أيرين ! غادري الغرفة فقط "

" ماذا تقولين ! لا يمكنها ذلك . إما أن تأكل...أو تخسر "

دقائق حتى وضعت أيرين الإصبع داخل فمها, مضغته بمشاعر القرف ثم بلعته.

صدمة اعترت وجهي . راقبتها تتقيؤ بجانبها و هي تمسك بطنها و تبكي.
سارعت فجأة للجري نحو باب الغرفة الثانية عندما صارت الشجرة تسقط ما تحمله .




فتحت الباب و دخلت بسرعة . تقدمت أيرين غير مستوعبة لما تعايشه حينما شاهدت رضيعا يطفو في الفراغ. أدارت وجهها في المكان لعلها تلمح أمه أو أي قريب. سارت على مقربة منه و أخذت الرضيع و حملته بين ذراعيها.
ظهرت ابتسامة على شفتيها نظرا لوجهه اللطيف.

فجأة سقطت أيرين لهجوم مفاجئ من الخلف . سُمعت طرطقة. حركت أيرين رأسها غير مصدقة.

لقد كان رأس الرضيع الذي تحطم ليصبح ككرة فارغة من الهواء.

صاحت أيرين مبتعدة عنه و هي تشهق بصعوبة و تبكي. استدارت تبحث عن من دفعها و لكن لم تجد أحدا.
عادت لتغير انتباهها نحو الرضيع فتتفاجأ بامرأة تحمل الرضيع المتوفى و هي تنظر له بحب.

" أليس ابني جميلا ؟ أنت لطيف ، صحيح؟ "

استقامت أيرين بوقفتها تحدق في الأم الشاحبة المرتدية فستانا بنفسجيا و تضع أحمر شفاه فاقع.

" ابني ؟ لماذا ابني لا يتنفس ؟ ما خطب وجه ابني؟ "

" ... أنا ... آسفة "

رفعت الأم رأسها لتظهر بعينين تدمعان دما

" ابني لم يعد جميلا ... ما الذي فعلتِ به ؟! "

" أنا آسفة ... حقا ... آسفة ... "

تغيرت ملامح المرأة لتبتسم و تظهر أسنانا حادة صفراء

" تعالي و احملي ابني ! "

حركت أيرين رأسها رافضة

" رجاءا ... لا .. "

" الجميع يحبون حمله ... ألا تحبين ابني؟ "

وضعت أيرين يديها على أذنيها تقنع نفسها

" هذا غير حقيقي ... هذا غير حقيقي... "



صاحت المرأة آمرة

" قلتُ تعالي و احمليه !! "









يتبع ....







يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
BLANKA || Red Velvet حيث تعيش القصص. اكتشف الآن