تحذير
المشاهد القادمة قد لا تلائم بعض القراء!
أما البقية، استعدوا للرعب و الجنون ~ فإنه مضمون ✅
*☆*
جسدي يرتعش و عيناي لا تكفان عن التأمل في شاشة التلفاز . على عكسي كانت ويندي تأكل الفشار و تشاهد باستمتاع تام.
كل ما أستطيع سماعه هو اللحن الكلاسيكي لعزف البيانو عندما دخلت أيرين الغرفة الأولى.
كانت تبدو مصدومة و مضطربة. اقتربت شيئا فشيئا مما بداخل الغرفة و يظهر لنا ،نحن المشاهدون، ما أرعب أيرين .لقد كانت شجرة عملاقة تتوسط الغرفة المظلمة ، شجرة غير عادية ... بل مقززة ... مهولة.
بدلا من أوراق الأشجار كانت الشجرة تحمل في أغصانها أطرافا بشرية مختلفة من سيقان و أياد و غيره من أطراف الجسم البشري.
على جذع الشجرة حُفِرت جملة( اقطفيني و تناوليني )
" ما هذا الهراء؟! "
صحت بأعلى صوتي على شاشة التلفاز.
" آه! توقفي! هل تريدين إصابتي بذبحة قلبية ؟! .... بجدية ! "
" أ هذا يبدو طبيعيا لك ؟! "
رفعت ويندي كلتا يديها و نطقت بافتخار
" لهذا أحب بلانكا . فالمؤثرات تبدو أقرب للحقيقة بشكل كبير !! "
أعرت انتباهي مجددا للبرنامج حيث تحركت أيرين نحو الشجرة . أقربت يدها بارتعاش نحو طرف إصبع لتمسكه بتقزز. عاينته بعينيها واضعة يدها على فمها باشمئزاز.
" لا تفعليها أيرين ! غادري الغرفة فقط "" ماذا تقولين ! لا يمكنها ذلك . إما أن تأكل...أو تخسر "
دقائق حتى وضعت أيرين الإصبع داخل فمها, مضغته بمشاعر القرف ثم بلعته.
صدمة اعترت وجهي . راقبتها تتقيؤ بجانبها و هي تمسك بطنها و تبكي.
سارعت فجأة للجري نحو باب الغرفة الثانية عندما صارت الشجرة تسقط ما تحمله .فتحت الباب و دخلت بسرعة . تقدمت أيرين غير مستوعبة لما تعايشه حينما شاهدت رضيعا يطفو في الفراغ. أدارت وجهها في المكان لعلها تلمح أمه أو أي قريب. سارت على مقربة منه و أخذت الرضيع و حملته بين ذراعيها.
ظهرت ابتسامة على شفتيها نظرا لوجهه اللطيف.فجأة سقطت أيرين لهجوم مفاجئ من الخلف . سُمعت طرطقة. حركت أيرين رأسها غير مصدقة.
لقد كان رأس الرضيع الذي تحطم ليصبح ككرة فارغة من الهواء.
صاحت أيرين مبتعدة عنه و هي تشهق بصعوبة و تبكي. استدارت تبحث عن من دفعها و لكن لم تجد أحدا.
عادت لتغير انتباهها نحو الرضيع فتتفاجأ بامرأة تحمل الرضيع المتوفى و هي تنظر له بحب." أليس ابني جميلا ؟ أنت لطيف ، صحيح؟ "
استقامت أيرين بوقفتها تحدق في الأم الشاحبة المرتدية فستانا بنفسجيا و تضع أحمر شفاه فاقع.
" ابني ؟ لماذا ابني لا يتنفس ؟ ما خطب وجه ابني؟ "
" ... أنا ... آسفة "
رفعت الأم رأسها لتظهر بعينين تدمعان دما
" ابني لم يعد جميلا ... ما الذي فعلتِ به ؟! "
" أنا آسفة ... حقا ... آسفة ... "
تغيرت ملامح المرأة لتبتسم و تظهر أسنانا حادة صفراء
" تعالي و احملي ابني ! "
حركت أيرين رأسها رافضة
" رجاءا ... لا .. "
" الجميع يحبون حمله ... ألا تحبين ابني؟ "
وضعت أيرين يديها على أذنيها تقنع نفسها
" هذا غير حقيقي ... هذا غير حقيقي... "
صاحت المرأة آمرة
" قلتُ تعالي و احمليه !! "
يتبع ....
أنت تقرأ
BLANKA || Red Velvet
Horror" لم يشعر أحد بالأسف لرؤيتها تُقتل... باستثنائي " تأليف : Hala Hyomin( @BaoziGirl99 ) تنبيه ⚠ بعض المشاهد قد لا تلائم جمهورا من القراء ( عنف، قتل، تعذيب، دماء...) بدأت : 03-06-2018 انتهت : 10-09-2018 1st Cover by the artist: @leesuzy09 ( IG ac...