Respawn

615 110 140
                                    


°°°°


"  2015؟ ما الذي يحدث بحق الله؟! "
سألتُ نفسي متفاجئة من تاريخ الفيديو و المضمون الذي يحتويه.
مدة الشريط دقيقتان،  ما يعني هناك المزيد ينتظرني سماعه بحرص.

مرّر لي دونغهي مشاعره فصار قلبي يخفق بقوة من الخوف و الارتباك. و مع ارتعاش يده التي تحمل الكاميرا،  لاحظت أنه لا يرتدي سوى اللون الأبيض.  قميص أبيض عادي عليه بِضع قطرات دم ، و بنطال أبيض اتسخ قماشه بما يبدو ذهانا أسودا...  على ما أظن.

حاولتُ التركيز و أنا أوليه كل الإنصات.  في الفيديو، قال دونغهي بنبرة جادة و خائفة:

" إن كنت تشاهد هذا الفيديو...  فاعلم أنني قد مت ّ .   "
صمَت وهلة تغيرت فيه مسار عيناه نحو باب الغرفة ، كأنه يتوقع أن يقتحمها  أحد في أي وقت. 
عاد ينظر مباشرة إلى الكاميرا و أكمل:

"    أنا متأكد من كونهم يقفون خلف اختفاء سانغ جون ... لقد رأيته تلك الليلة يُجرّ غصبا عنه داخل سيارة سوداء.  حاولت اللحاق به لكنني فقدت أثر السيارة. حتى لوح الأرقام استبدلوه بلوح كُتب عليه كلمة BLANKA... لم يسعني  الإبلاغ عن اختطافه إذ هددوني على الهاتف بإبقاء الأمر قيد الكتمان... و إن أردتُ رؤيته مجددا، فيتوجب علي المشاركة ببرنامجهم بلانكا.  "

سعل دونغهي بصوت مبحوح  ثم قال:

"   لقد فعلتُ ما أمروني به.  لستُ الأول فقد سبق و شارك أربعة أناسِِ قبلي،  ثلاث فتيات و شاب  ... لا أثر لأخي . متأكد أنه لم يشارك في البرنامج، ربما أُمسِك برهينة حتى أردخ لأمرهم . و لكن لماذا؟ لستُ أدري إلى الآن...
هؤلاء المشاركين الأربع قابلتهم خلال مروري بالغرف . لقد حاول كل واحد منهم بطريقته منعي من التقدم نحو الغرفة التالية... لم يكونوا حتما على سجيتهم  . "
أخذ دونغهي نفسا عميقا و نطق بصوت مرتعش:

" لكي أنجو...  اضطررت إلى قتل إحداهن... لقد هاجمتني بشراسة. لقد كانت في غاية القوة رغم بنيتها الهزيلة... و في لحظة تحكمي بالوضع، دققت رقبتها... "
أزاح دونغهي نظره نحو كفه الأيسر و شدّ  قبضته:

"    ما زلت أشعر ببرودة ملمس رقبتها...استغرقني إيقافها تفجير رأسها ببندقية كانت في الغرفة "
تنهد بحزن باد على محياه ليردف،  بعد أن رفع بصره مجددا نحو الكاميرا:

"   لقد كان الأمر غريبا لحظتها.  ظننتُ  أنني الشخص الذي قام بقتلها... حتى لاحظت شيئا يلمع بين أجزاء جمجمتها المتناثرة في الأرض.  لقد كانت شريحة إلكترونية صغيرة.... عندها علمت أن الفتاة لم تكن واعية بأفعالها،   فالشريحة هي من كانت تتحكم بها. و بما أن الشريحة لا يمكن أن تُزرع في  هذه المنطقة بالذات من دماغ الفتاة إلا بتخريب وظيفة الدماغ بالأصل،  فهذا يفسر أنها كانت ميتة عندما أجروا عليها هذه العملية. "

BLANKA || Red Velvet حيث تعيش القصص. اكتشف الآن