BLANKA || Red Velvet

Development Hell

تحذير:

المشاهد القادمة قد لا تلائم بعض القراء! 

*****

أمسك بيدها و نظر في عينيها اللتين تفصحين عن حب متبادل.  كانت تمسك بيده كما لو كان ملجأها و آخر دروبها.  اتسمت بسمتها برقة لطيفة.  لم تكن بهذه الدرجة من الجمال من قبل.  معاََ شكّلا أشد النجوم إضاءة في سماء تلك الليلة.
لم يفارقا بعضهما منذ تلك اللحظة التي وعدا أنفسهما أن يكونا واحدا.  كانت السعادة بادية عليهما عندما أخبرها... أنهما سيعودان إلى المنزل في النهاية.

×

بشعور التعب و الضعف الذي سيطر على جسدي لحقتُ بدونغهي إلى داخل غرفة صغيرة بها شاشات عديدة تعرض ما تصوره كاميرات المراقبة المنتشرة في كل مكان في هذه المنشأة.  راقبت دونغهي يكتب على لوحة مفاتيح الحاسوب أمامه أرقاما و حروفا لا يفهمها غير المبرمجين.  عادة ما يوجعني أسفل بطني في مثل هذه الفترة من الدورة،  و لكن لسبب ما ينبعث من جسدي حرارة مرضية رغم أنه يصرخ من الإرهاق.

وقفت بجانبه و سألته:

"    ما كان ذلك السائل الأسود الذي تسرب إلى عروقي ؟ "

حملق في وجهي مدة ثم تابع تركيزه على الحاسوب.  أجابني حينها:

"   لقد خضعتِ  إلى تجربة بلانكا الحديثة . إحدى أفكار سانغ جون التي تتجلى في التوقف عن زرع رقاقات متطورة في أدمغة المشاركين و ما يليه من خسائر بشرية و ضياع في الوقت لانتظار النتائج. فعوّضه بذلك السائل الذي يدمر خلايا الوعي للدماغ ... مظهرا نتيجة فعالة  "

اضطربت نبرة صوتي من الخوف و أنا أخاطبه: 

"   هذا لا يعني أنني سأصبح تجربة ناجحة،  صحيح؟  انظر.... أنا لا زلت أنا... أنا بخير... و لن أتحول ! "

أدار رأسي ناحيتي قائلا:

"   استمعي إليّ سولجي. لا يمكنني أن أؤكد على شيء،  فأنتِ أول من يختبر هذا السائل.  لا أعرف الكثير سوى ما أخبرتك به الآن.  "

"   كم يتبقى لي... من الوقت... حتى أتحول؟   "

"    لا أعلم   " أجاب دونغهي

صمت قليلا ثم أردف و هو يحدق مباشرة في عيناي:

"  ما أعرفه هو أن الوقت ينفذ منا لإنقاذ ويندي و الآخرين.  يجب أن أعمل على فكّ عمل الرقاقات و إبطال عملها في عقول المشاركين، كما يجب أن أوقف تقدم ويندي في الغرف المتبقية.... هذا واجبي كشقيق أكبر لسانغ جون. يجب أن أصحح الوضع الراهن! "