١٢.?

10 1 1
                                    

《الأربعاء 2018/2/28 الساعة11:20》

《سام》
هذا اليوم الأخير من شهر فبراير الذي توقعت أنا و الرقيب و المفتش بأن يكون غارقا في بحر القضايا و محاولات الإنقاذ التي أبت أن تنجح ولكن...
حتى اليوم الثامن و العشرون من شهر فبراير ذلك الشبح لم يفعل شيء...
هل يأخذ إستراحة الآن؟..هل توفي؟أم يريدنا بأن نسترخي قليلا؟
ااااه أتمنى بأن يكون ميتا الآن فسمعتنا على المحك!

(في مكان آخر)

فرانسيس:حسنا عزيزتي..ماهي أمنيتك؟
سارا:أمنيتي؟همم بالرغم أنني فقدت ذاكرتي كلها كما يقولون و أنني لا أستطيع إسترجاعها أبدا
إلا أنني أتذكر جزءا من حياتي عندما كنت طفلة أظنني كنت في عمر الخامسة كلما تذكرته أشعر بندم شديد و ألم يعصر قلبي و دموع تتساقط من عيني تلقائيا

-صفي لي هذا الجزء الذي يفعل بك كل هذا!!

-ههمم أقف مع مجموعة من الأطفال من هم في سني و كان عدد الفتيات أقل من الفتيان
جميعنا نقف حول فتيان الفتى الأول ثري و الآخر فقير
وكان ممدا على الأرض لقد كان يضرب بشدة
أردت مساعدته  و لكنني كنت في الخلف هههه و كنت قصيرة ذات جسد ضعيف حتى و إن تحدثت فلا أحد سيصغي إلي فلقد كانو متحمسين جدا
يشاهدون بقلب بارد لم أستطع إكمال مشاهدتي لذلك الحقير و هو يضرب الفتى المسكين فعدت إلى والدتي و الندم يعتصرني...أنا حقا أريد رؤيته..

*قاطعها*
-من أجل ماذا؟!

-الإعتذار...أريد بأن أعتذر منه هههه أنا لن أتعرف عليه و هو كذلك!
و لكنني ما زلت متمسكة بأمنيتي فرانسيس...لا أظن بأنك معشوقي كما أخبرتني في أول لقاء لنا..ربما تخدعني...فطبيبتي أخبرتني بأن معشوقي قد تزوج مباشرة بعد دخولي لهذه المصحة العقلية
وكأنه كان ينتظر..و عائلتي لم تعد تزورني أبدا..على كل حال..شكرا لك لإدخال السعادة في قلبي من جديد فأنا لم أذق طعم السعادة من بعد ما حصل لي💔

《فرانسيس》

عندما بدأت سارا بوصف ذلك الجزء الذي لا يزال محفورا في ذاكرتها لم أكن مهتما أبدا
فقط أردت سماع أمنيتها لأقتلها!
ولكن ذلك الجزء...حرك مشاعري...جعلني أصغي بكل جوارحي!..أليس هذا ماكنت أرجوه؟!...شخص واحد يتذكرني على الأقل!...
نسيت عائلتها و معشوقها...و لم تنساني؟!...بل تريد رؤيتي..سألتها لماذا تريد مقابلتي؟..يا إلهي إنها تريد الإعتذار مني...أنا من كان يؤلمها طول الوقت؟..

تجاهلت ما قالته في آخر كلامها عن خداعي لها و بعد شكرها لي قمت بحتضانها بقوة و مسحت على رأسها وقلت

"لقد كنت أبحث عنك...لن أؤذيك أبدا..لقد كنت أبحث عنك.."
وكنت أكرر ما أقوله

شبح مدينة تشلسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن