[صباح يوم الأحد الساعة الثامنة في مقهى "Coffee&sugar" المرموق الكاتبة الثرية"جبرييلا ماري" ستكون حاضرة في ذلك الوقت]
هذا ما كتب في دفتر ملاحظات فرانسيس،
~
تنكر فرانسيس بهيئة الشاب الذي يعمل في المقهى بعد أن قام بتخديره في منزله
فذهب إلى المقهى لتأدية مهام الشاب اليومية
وعند حلول الساعة الثامنة حضرت الآنسة جبرييلا.. لم يندهش أحد من الحضور لأنها زبون دائم للمقهى
وكل من في المنطقة يعلم بذلك
طلبت ما إعتادت على طلبه،وحضَّر الأسد أنيابه للقضاء عليها
~~أخذ طلبها وتوجه إلى الطاولة الثالثة وهي الطاولة المفضلة لدى الآنسة ماري
سار بكل ثقة و وضع الطبق على الطاولة بإبتسامة عريضة ونطق قائلا
-أتمنى لك السعادة في حياتك الثانية"
و من ثم عاد إلى غرفة تبديل الملابس غير ملابسه وانطلق إلى جهة أخرى بعد أن كتب إعتذارا لمديرة المقهى
~~《الآنسة ماري》
"لم أفهم ما قاله لي أبدا لقد كان غامضا جدا يتمنى لي السعادة في حياتي الثانية؟
و كأنني سأموت الآن
أبعدته عن عقلي وبدأت بتناول فطوري الذي لا يتجمل يومي من دونه اممم إنه لذيذ جدا=^=في كل مرة أتناوله فيها أشعر و كأنها أول مرة لي في تناوله
أنهيته بسرعة كالعادة وطلبت الطبق الثاني الذي هو أيضا لا يتجمل يومي من دونهوأنا أنتظر طبقي المثير أحسست بحرارة في معدتي و لا أعلم ما السبب سمعت صوت طرق آتي من نافذة المقهى إلتفت لأرى ما السبب فوجدت طفلي الجميل يطرق النافذة ليشد إنتباهي
إرتسمت إبتسامة صغيرة على شفتيه ورفع يده اليمنى ليلوح لي
شعرت بسعادة مختلفة عندما رأيته فبادرت بالإبتسام ورفعت يدي اليمنى أيضا لألوح له
~~إبتسامة طفلي قد إختفت تغيرت ملامح وجهه بسرعة حاجباه يقتربان من بعضهما ونظرته السعيدة إمتلأت بالخوف حول نظره إلى يدي فشعرت بالخوف أنا أيضا
مابها يدي؟ماذا يرى طفلي الجميل؟حركت يدي التي لا أزال أرفعها إلى الجهة اليسرى إلى أن دخلت مستوى نظري
أنا حقا لا أستوعب مايجري لي الآن
~~
حياة ثانية!،إبتسامة جميلة لثانية واحدة!،و قبلها حرارة في المعدة!،و الآن يد صفراء؟؟
لا بل كلتا يداي!أتت النادلة حاملة طبقي اللذيذ و عندما إلتفت لها أسقطت ما بيدها وكل من في المكان إلتفت للطاولة الثالثة
أتت المديرة لتبدأ بإلقاء خطبتها على النادلة
ولكنها رأت بأن نادلتها لها الحق في فعلها
أشرت لي على أنفها،فهمت بأن هناك شيء يخرج من أنفي لم أشعر بدمي لأنني كنت مذعورة جدا
أحسست بحساسية في صدري فبدأت أسعل و أسعل حتى خرج الدم من فمي وسقطت من على الكرسي رفعت رأسي بقوة لألقي نظرة أخيرة على طفلي
عندما نظرت لم أجده...بل رأيت شابا يرتدي ملابس سوداء لا يظهر من و جهه إلا فمه الذي إرتسمت عليه إبتسامة خبيثة حينها فهمت ماقاله لي ذلك الشاب....
-
'
-
-
-
-
-
-
-
-
-
يتبع