٢٠👤

12 1 1
                                        

لم يذهب كلا من القائد و الرقيب إلى عملهما فمازال تأثير موت سام مخيم عليهما و كانا مجمدين لا يتحركان لا يفكران إلا في الشخص الذي فقداه بالأمس
~~
إرتدا فرانسيس معطفه و وضع الكمامة على فمه و رتدى حذائه و خرج من قصره
سار إلى سوق آيزك القديم بما أنه قريب من قصره
أراد بأن يتجول فيه ويرى ماذا حل به مع مرور الزمان!
توقف عن السير عندما دخل حدود السوق....إندهش مما رآه فما زال الحي على حالته التي يرثى لها
أطفال مشردون يسألون المال من القذارات التي لا زالت أقدامهم تطأ أرض حي آيزك

عاد للسير مرة أخرى ينظر يمينا و شمالا ممسكا بيده اليسرى يده اليمنى خلف ظهره
بعض الأعين قد سلطت عليه و بدأ يسمع تلك التعليقات التي تشعره بالمرارة في حلقه تحوم حوله
"واو إنه وسيم،،ليته ينزع عن فمه الكمامة!،أظن بأنه يمتلك جسدا مثيرا،يا إلهي! جزء بسيط منه كاد بأن يقتلني ماذا إن رأيت الباقي؟!"

فرانسيس:"كلام فارغ"

إستوقفه محل لبيع الأسلحة و ما أدهشه ذلك المسن الذي يقف على قدميه بصعوبة ولحم وجهه قد أصبح قطعة قماش بالية يبتسم بتكلف للأطفال الذين يلعبون أمامه يبدوا بأنه يظن بأنه لا يستحق الإبتسام

فرانسيس:"هل يأنبه ضميره؟"

أراد بأن يتحدث معه ولكن صدمه طفل صغير من عائلة ثرية

*وقف الطفل و تحدث بنبرة أسف*
-أنا آسف أيها العم!إعذرني على عدم إنتباهي
-"يعتذر!"
*إبتسم و تحدث بنبرة حنونة*
-لقد قبلت إعتذارك أيها الفتى المهذب
*يربت على شعره*
-ههمم شكرا لك

*أمسك بيد فرانسيس بقوة و أبعدها عن رأس طفله وتحدث بنبرة غاضبة*

-من أنت من سمح لك بلمس إبني؟ هاا؟
*ينظر إليه ببرود*

-لماذا لا تتحدث؟
-ع..عزيزي لا تتحدث معه هكذا...إعذره لقد كان غاضبا
*قاطعها*
-لا تتدخلي في ما لا يعنيك أنت أيها الجبان ألن تجبني؟

*يتحدث بهدوء*
-لا أعلم كيف رُبِيَ هذا الفتى المهذب أظن بأنك لا تعرف عنه شيئا

-أبي لقد اصطدمت به واعتذرت له و من ثم ربت على رأسي ما الخطأ الذي ارتكبه؟

-لا تراددني!!
*أمسك بيد طفله وجره*
-حسابك سيكون عسيرا!
*ذهبوا*

-عجيب! أوه...لقد أردت الحديث مع المسن!

دخل على المسن فوجده جالسا على كرسيه يتأمل في العصا التي كان ممسكا بها

-مرحبا أيها العم

*إنتبه له*
-اا.اا م..مرحبا
*أراد النهوض*
-لا..لا تنهض ابقى مكانك
-ح..حسنا..هل تريد شيئا يا بني؟
-"بني؟إنها تقذف بإحساس غريب في قلبي"أيها العم أرى بأنك قد تعديت مرحلة القوة!ألا تملك من يخلفك؟

*ضحك*
-من يخلفني؟أنا لا أستحق بأن يحزن علي أحد!بل يجب علي بأن أغرق نفسي في الحزن!

-ألم ترتبط أبدا؟
-بلا لدي سبعة أبناء و لا أعلم إن كان الأخير ذكر أو أنثى...لقد تركتهم في وقت حرج لقد فضلت نفسي عليهم!

-ح..حسنا ألن تعود إليهم؟
-أنا خجل من رؤيتهم خجل من طلب يد العون منهم!
-تشعر بتأنيب الضمير
-نعم!

-لماذا لا تعود إليهم!ربما يكونون في إنتظارك ربما والدتهم مازالت تطهرك في حديثها عنك!يجب عليك بأن ترى وجوههم على الأقل
*قبض كلتا يداه*
-ر..ربما ترى أحدهم!فلا تستطيع التعرف عليه!
*أخفض رأسه و عض شفته السفلى*
-ب..بني..ل..لماذا..تقول هذا الكلام!ه..هل يعقل
*نهض واقترب منه*
-ه..هل أنت...أليسون!..
*حاول بأن يمسك دموعه و لكنه لم يستطع فبكى*
-أ..أنت أليسون..إ..إبني!
*يحضنه*
-أليسون...أليسون...
*بكى*
-سامحني...بني!
فرانسيس:ااههاااا

《أليسون》

أليسون!لقد نسيت تردد هذا الإسم!
نسيت عبق هذا الإسم لم أتوقع سماع إسمي مجددا لم أتوقع رؤية والدي مجددا لم أكن أعلم أنه كان مقدرا لي الحصول على حضن أبوي دافئ...
بعد محاولات يائسة لكتمان نفسي عن البكاء فتحت لها الباب و بكيت بأعلى صوت عندي و أبي قد فعل مثلي...
ظننته قد نسينا...بل محانا من قاموسه..ولكنه عاد من جديد!لم يكن مصدقا لما قلته له!يظن بأن والدتي قد دنسته في أعين أطفاله لكنها لم تفعل بل ظلت منتظرة عودته!
يبكي بحرقه و الندم يعصر قلبه بقوة!
بعد توقفنا عن البكاء و أخذ أنفاسنا جيدا قلت له بأنني سآخذه معي للمنزل ولكنه رفض!ليس جاهزا بعد لمقابلتهم!يريد بأن يجمع شتات نفسه و من ثم يعود إليهم!
~~
ذهبت إلى منزلي القديم تجولت فيه قليلا لأستعيد بعض الذكريات و من ثم صعدت إلى غرفتي
الغرفة الوحيدة التي كنت أهتم بها
حاسوب مكتبي في منتصف الغرفة محاطا بالشاشات الذكية و أدوات تحكم كثيرة
تعلمت كيفية إختراق الأجهزة و التحكم بها...علقت معطفي و رفعت كم بلوزتي و فرقعت أصابعي...جلست على الكرسي و بدأت بالعمل!

《منزل القائد جيمس》

-هههههه أبي إنه مضحك أنظر
-اههه نعم نعم...إنني أشاهد معكِ

>التلفاز<
"سأحمي جزيرتيي!
هجووووم"
*قطع البرنامج*
-...ماذا؟!!!*بكت*
-..."لا تبكي تكفيني حالتي التي أنا عليها الآن"

*تحدث فرانسيس*

-ااه مرحبا جميعكم...هذا أول ظهور لي...آسف لن تروا وجهي الآن!..ااه فقط..أردت إعلامكم..إنه لم يبقى لي إلا شخص واحد في قائمتي و غدا سأقابله...

*ينظر بغضب*
جيمس:ف..فرانسيس..كيف تجرأ

*الشاشات الكبيرة المعلقة على المباني*
-يمكنكم تتبع إشارة بثي الآن إنها فرصة لكم ألا توافقونني؟

-هذا الحقير!
-إذهب إلى الجحيم!
-يا إلهي إنه مخيف يستطيع فعل كل شيء!

*منزل الرقيب جاك*
-فرانسيس سأقتلك سأقتلك!

فرانسيس:ااه أنا الآن في حي آيزك في منزلي الفقير💔

*في مركز الشرطة*
-بسرعة إبحثوا عن موقعه
-فالتكونو على إستعداد
*
^
*
^
*
/
*
^
*
/
يتبع

شبح مدينة تشلسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن