18❤?

12 1 1
                                    

《2018/12/10 الإثنين،العصر》

إستفاد فرانسيس من فكرة العودة فأصبح يأخذ لنفسه إجازة طويلة ليسرق كل الراحة لنفسه و يجعل شرطة لندن في قلق دائم
...ربما هم يتوقعون الآن غيابه لستة أشهر!...

عشية يوم الإثنين ستكون العودة الأخيرة لفرانسيس لأن بعدها ستحصل الكثير من الأحداث،جميعها ستكون محرقة...محزنة...مدمرة...و الكثير من الأفعال...

《مقر الشرطة،قسم الجرائم الخطرة》

سام:امم..حسنا..لن أتأخر ههه...أحبكِ❤
*أنهى المكالمة و وضع هاتفه على مكتبه بهدوء و دار بكرسيه ليفكر في ما أوصته به الحسناء تيا بلامر معشوقته!*
-"لا تتأخر!..ليس كل مرة😗...ااه لم أراها منذ فترة! فالنزال اشتد بيننا وبينه!...
أريد بأن أشعر بها..أحتضنها...أتذوق عبقها!!"

《الساعة 08:45م ستكون تيا إبنة رئيس الشرطة برفقة معشوقها سام على سطح منزلها》

《08:00》

سام:أيها القائد لدي موعد الآن يجب علي بأن أذهب
-ااه حسنا حسنا فالتذهب أراك غدا
-حسنا إلى اللقاء

《سام》

قبل أن أذهب إلى من تنسيني كل الصعوبات التي مررت بها
مررت على بائع الورد لكي آخذ وردة لوردة زاهية حتى تستطيع تخفيف إشتياقها لي في الأيام القادمة!
و وردتي تستحق بأن تكون محاطة بالورد!
خائف من المستقبل! لا أريد بأن أكون شاعرا بسببها❤
بعد بائع الورد قصدت منزلها شعرت بتحكمي المرتبك بالسيارة فالشوق قد غمرني و أصبح يتحكم في سيري...
المهم أنني وصلت سالما♡
عندما قرعت جرس منزلها تذكرت بأنني لم أبدل ملابسي💔 يا للخسارة سأقابلها بملابس العمل💔💔
فتحت لي الباب خادمة المنزل و أخبرتها بأن لا تنادي تيا أريد بأن أفاجئها!

وأنا أصعد إلى الأعلى ظللت أفكر في الذي سأقوله لها أول ما أراها!

توقفت عند آخر الدرجات أنظر إلى باب السطح
لم أكمل تأملي:) فلقد قطعته الحسناء تيا
نظرنا إلى بعضنا لبضع ثوانِ و لا أعلم ماذا حدث؟ فلقد تخطت تلک الدرجات و رتمت في حضني بقوة!
....لا يهمني كيف تخطتها فلابد من أن أعيش هذه اللحظة..
عناق عميق..قوي...يتميز بطول وقته..يشفي الجروح..يثير تلک المشاعر الباردة...نعم هذا ما کنت أحتاجه...كنت أعلم بأن بعد تلک الصعوبات سأجد من يريحني منها....أستنشق عبقها الذي إفتقدته كثيرا...أسمع صوتها الذي يثيرني...أريد أكلها!...
إنتهينا من عناقنا الجميل وحملتها على ذراعي و صعدت الدرجات الأخيرة الموصلة لسطح المنزل...
كل شيء كان جاهزا رأيت بعض الحطب...تذكرت..زوجتي المستقبلية لا تتحمل البرد القارص، وضعتها على البساط و أشعلت الحطب جلست خلفها و ضممتها و ظللنا نتمايل
و أخيرا وَجَدَت بعض الكلمات طريقها للخروج من ثِغر الكعكة التي أحتضنها لم أتفاجأ من سؤالها فبكل تأكيد عقلها مليئ بالكثير من الأسئلة و لكني اليوم! سأخلصها منها جميعها!
~~~~~
تيا:ألم تشتاق إلي؟
*يمازحها*
-لا
-واو..
*وضع ذقنه على كتفها الأيسر و ألصق رأسه برأسها و مازالا يتمايلان*
-بل كدت أن أموت في كل يوم بسبب إشتياقي لكِ لولا تلك الرسائل اللطيفة التي تبعثينها إلي❤
*ضحكت*
-حقا!ههههمم و أنا أيضا مثلك! لولا ردك الجميل لفقدت عقلي!
-ههمم الليلة يجب علينا بأن نتحدث عن كل ما أردنا التحدث عنه سابقا
-لماذا؟ألا أستطيع رؤيتك غدا؟بعد غد؟
*أغمض عينيه*
-ههمم لا أظن ذلك لأن المبارزة لم تنتهي بعد!
-امم حسنا سأحاول تذكر كل شيء هههه

《تيا》
إنه لأمر موجع للقلب هذه الساعات التي سأقضيها مع روحي الثانية لن يحسبها عقلي على أنها ليلة بل أنه سيحسبها على أنها مجرد دقائق...لو كان بمقدوري تجميد الوقت لجمدته حتى أستطيع البقاء معه لأطول وقت ممكن!
أردت بأن أتحدث معه ولكن ضوءا ساطعا بالقرب مني قد استوقفني و لكني لم أراه إلا للحظات
فجسد سام منعني من رؤيته لم أكن أعلم بأنه ضوء محرق و مؤلم!
لأن سام أحاطني بذراعيه بقوه و كأنه يعتصرني
كتم نَفَسَهُ قليلا ثم أصدر صوت تأوه خفيف أظنه لايريدني بأن أقلق عليه!
شعرت بحرارة شديدة تحيط بنا و نبضات سام المضطربة
إبتعد عني و نظرنا إلى بعضنا لم أطل النظر في عينيه فلتفت لليمين لأرى الذي يحدث الآن!
إتسعت عيناي من الرعب الذي إخترق صدري بقوة،أحاط وجهي بكفيه و أعاده نحوه و نظر إلى عيني و قال بصوت هادئ و ملامح الفزع لا تزال مرسومة على وجهي
"لا تقلقي سأحميکِ!"

محاصرين بالنيران التي اتخذت المثلث لها شكلا حتى تعيقنا جيدا،نهض سام بهدوء متحملا كل تلک الآلام التي يشعر بها الآن و خطواته ثقيلة
نظرت إلى ظهره فشعرت بألم في صدري فأغمضت عيناي و وضعت راحة يدي اليسرى على فمي
مالذي رأيته الآن...ظهره قد احترق حتى بان لحمه!
أمسك بذراعي اليسرى و سألني عن سبب بكائي،فتحت عيني فشعرت بدموعي و هي تسير على خدي
لم أرد عليه فقط ظللت أنظر إليه
...مبتلا بالكامل...قطرات الماء تتساقط من شعره....يحاول تهدئتي ببعض الكلمات الدافئة...سكب علي الماء وحملني..قاسية!...
لمَ يا جسدي ثقلت عن الحركة!...تجعله يحملك و قد رأيت ما حل به!...تحمل آلامه و حاول النزول بسرعة حتى نستطيع الخروج من المنزل
و لكننا وجدنا النار قد وضعت عرشها على الباب
أخبرته بأن هناك باب آخر يؤدي إلى حديقة المنزل فأرشدته إليه فوجدنا النار ترقص أمامه فذهب سام إلى المطبخ لأننا نحتاج إلى الماء
فأنزلني و رفع ذراع الصنبور...قطعت الماء...إعلان لنهايتنا..."اللعنة عليك فرانسيس"...فرانسيس؟..ذلك المجرم؟...أنا؟!!!!!...ماذا فعلت في ماضي؟!...أغلق صنبور الماء...فنطلقت إبرة نحو سام...تأوه قليلا و نزعها بسرعة يعلم بأنها مملوءة بشيء ما!
هل هو هدفه؟...لست أنا؟

ترنح قليلا فأرغمته على الجلوس فلم يكن يريد الجلوس حتى نخرج من هذا الكابوس
أخرج هاتفه من جيب بنطاله و وضعه على كف يدي اليمنى و أمرني بالإتصال على القائد...ففعلت ما أمرني به...لايزال بوعيه...أجاب القائد وقلت له بصوت مرتجف

تيا:أ...أ...أنت القائد؟
-نعم من
*قاطعته ببكائها*
-ا..ا..س..سام..اااه...إنه في خطر
-ا..اهدئي...هل أنت تيا؟
-ن..نعم
-أين أنتما؟
-في منزلي إنه في..
*قاطعها*
-مالذي يحصل؟
-ااااه المنزل...المنزل..إنه يحترق نحن وسط النيران ااه
-أنا في طريقي أليكم!!
-ح..حسنا
*أنهت المكالمة*
-س..سام..ل..لقد تحدثت مع القائد!

*مغمضًا عينيه*
-س..سام...سام!ه هل تمزح معي
*أحاطت وجهه بكفيها*
سام!أرجوك أفق!
*عانقته*
سسااااامممم ااااااه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

《قصر فرانسيس》

*يصرخ من الغضب*
-ااااااااااه لماذا لماذا أنقذها؟ أردتها بأن تحترق تحترق!
أشعرها بتلک النظرات الحارقة التي كانت تبعثها إلي!
أشعرها بالنار التي تلتهم قلبي المسكين!
*أمسك بقارورة العطر و رماها على المرآة فتكسرت و أصبح شكله مكررا فيها*
سام!إنتظرني!سأكون آخر من تراه!لن أدعك تتمتع بالنظر إليها!ماكان عليك إغضابي!
.
.
.*
*
*
*
*
*
.
.
يتبع

شبح مدينة تشلسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن