مشينا وانا كل الي في دماغي ازاي هقرب من ربنا اصلي واصوم ما انا بصلي واصوم عادي وبردوا عملت معصيه طب اي الحل افكار كتير كانت عماله تيجي في بالي واحنا مروحين وبابا كان ساكت فا كان فرصه اني افكر واكلم نفسي كبيرة دخلنا البيت ودخلت اوضتي عشان اقعد اذاكر شويه بس معرفتش اذاكر لسه سؤال اقرب من ربنا ازاي في دماغي كتبته علي جوجل جالي فيديوهات كتير وكلها بتدور حولين صلي وقولي اذكار دايما وحاجات انا بعملها بس بردوا مش دا القرب من ربنا الي قصدي عليه انا قصدي ازاي املي قلبي بحب ربنا قعد افكر احنا لما بنيجي نحب حد بنحبه لي ؟! بنحبه عشان شوفنا منه صفات حلوه ومواقف احلي خلتنا نحبه وعرفناه بجد . مسكت انا بقا في كلمة عرفناه دي انا عشان املي قلبي بحب ربنا لازم اعرف الاول مين ربنا صفاته اي افهم القرآن فيه اي عشان من كلام ربنا وصفاته ومواقفه معايا هقدر ساعتها احبه واملي قلبي بيه . وفعلا بدات اعمل كدا بس كان صعب عشان الدراسه شويه بس بابا كان بيشجعني ويحكيلي شويه حكايات عن الرسل والصحابه لما كان بيبقا فاضي عدت فترة الدروس والمذاكرة وبدات فتره الامتحانات الي الكل بيبقا مضغوط فيها وتعبان وانا من الناس الي القولون بيمسكهم من اول يوم امتحانات لحد يوم النتيجه عدي اول اسبوع امتحانات علي خير والحمدلله كنت بخرج من كل امتحان مبسوطه وراضيه جداً . وفي يوم وانا مروحه لقيت يوسف واقف قدام باب العمارة بتاعتنا عملت نفسي مش واخده بالي ومسكت الموبيل اعمل فيه اي حاجه وانا داخله لقيته مسك الموبيل كنوع من انواع لفت الانتباه السخيف بتاعه . وقالي بكل برود هو الهانم بتحب جديد ولا اي غيرت رقمها وقفلت الفيس ومعنتش بشوفها ولا اعرف عنها حاجه قولتله عن اذنك عايزه امشي زعق فيا وقالي تمشي فين انتي هبله ولا شكلك كدا انا عايزه افهم اي الي حصل لكل دا . انا اتعصبت جدا وكنت هعيط بس مسكت نفسي وزعقت اكتر منه وقولتله انت متخلف ي بني انت ازاي تكلمني كدا وانت الغلط راكبك من اولك لاخرك يعني اي اكلمك تقولي خالي صحبتك توصلك يعني اي متتصلش بيا غير لما انا اتصل يعني اي تكلمني ع مزاجك هو انا اللعبه الي مامتك جبتهالك لا ي شاطر فوق كدا بس انت كنت اناني ومش حاسس بيا اساسا ترميني وقت ما تحب وتكلمني وقت ما تحب وعن اذنك بقا عشان ميحصلش مشاكل . لقيته واقف بارد اوي وكانه كان عايز دا يحصل اصلا عشان ميحسش بتانيب الضمير وقالي ياه انا وحش اوي كدا طلعتي الي في قلبك ي خديجة حقك عليا انتي مش هتشوفيني ولا هتسمعي صوتي تاني ادام انا تعبتك اوي كدا وياريت تسامحيني . مستنتش يرد بصراحه وشديت موبيلي من ايده ومشيت وانا فرحانه فرحة المنتصر مكنتش متخيله اني ازعق فيه كدا انا جبت الجبروت دا منين بس حسيت ان ربنا هو الي ساعدني وبالليل حكيت لبابا الي حصل قالي بس احنا اتفقنا ان انا الي اكلمه وانتي مينفعش تكلميه تاني قولتله حقك عليا ي بابا بس كان لاازم اقوله كدا عشان يسبني في حالي عشان مستحملتش اشوفه بيعاملني بالطريقه دي تاني وخصوصا لما قال في حب تاني والكلام الفارغ بتاعه دا . خلصت كلام مع بابا ودخلت عشان اذاكر للامتحان الي بعده . الوقت عدي والامتحانات عدت علي خير ودراجاتي كانت كويسه جدا وفرحت بابا جدا جدا وبدات بقا رحلتي في معرفة من هو الله ! الرحلة الي كنت مأجلاها لحد الاجازه عشان يبقا عندي وقت واقدر اقرا اكتر جبت كتاب لدكتور مصطفي محمود اسمه رحلتي من الشك الي الايمان كان عندي فضول اوي اعرف شخصيه الراجل دا وقصته للي ميعرفش دكتور مصطفي محمود دا واحد كان مسلم والحد وبعد كدا اسلم تاني اي الي خلاه يبقا ملحد عرفت انه جاتله فتره وقعد فيها من الكلية بسبب تعبه الشديد ومكنش بيخرج برا البيت وجاب كتب كتير بكل اشكالها وانواعها وقراها وعشان العلم الزايد بيخلي الشخص يشك ويخليه يلحد هو الحلد وبيحكي بعد ما اسلم تاني انه مره حلم حلم واتحقق في ساعتها فا حاول يعرف اي سبب الظاهره دي وسال علمااء ولما قالوله طريقه حاول يعملها عشان يتنبأ بالي هيحصل تاني بس معرفش وكررها كذا مره ومنجحتش ساعتها ادرك ان دي قدرة ربنا وان ربنا كان عايزه يشوف الحاجه دي في الوقت دا عشان يعرف ان مش كل الظواهر ممكن تتفسر وان في اسرار في الكون ميعرفهاش غير ربنا مهما حاول الانسان انه يعرفها . في الفتره الي كنت بحاول اعرف بيها ربنا كنت بحس ان ربنا بيساعدني عشان اعرفه اكتر كان كل شويه يقع قدامي قصه عن الصبر قصه عن عوض ربنا قصه ثقة العبد في ربه بس كان فيه قصص احب الي قلبي وكنت بحبها وبحب افتكرها زي قصه سيدنا يعقوب لما كان عنده ثقة رهيبه ان ربنا هيرجعله سيدنا يوسف وفضل يبكي لحد ما اتعمي وقومه كانوا بيتريقوا عليه لحد ما ربنا نصره ورجلعه سيدنا يوسف وقصه زكريا الي امرأته كانت عقيمة مبتخلفش رغم كدا دعا ربنا وهو كله ثقة انه هيرزقه بولد عشان يرث منه النبوة كان بيدعي وهو عارف ان ربنا هيستجيب لدعاءه وفعلا ربنا رزقه بيحيي وجعله نبيا . اختي كانت بتحكي مره ان واحده صاحبتها اتجوزت واحد مبتحبهوش بس كان غصب عنها عشان متزعلش باباها بتقولي كنا فاكرين انها مش هتتقبله وبعد شهر شهرين هيطلقوا بعد سنه اختي قابلتها صدفه فا قعدت تسالها عن علاقتها بجوزها ردت عليها قالتلها انا كنت غبيه لما محبتوش دا مبيخليش نفسي في حاجه اي حاجه بطلبها بيعملها وقد اي هو حنين معاها وانها حامل في ابنها التاني اختي قعدت تدعيلهاا وتقولها شوفتي ربنا عارف اكتر منك ازاي . الي فهمته بعد كمية القصص دي ان الانسان مهما راح ولا جه هو في الاخر انسان مبيقدرش يعرف اي الي هيحصل بس يقدر يغيره يغيره حسب تصرفاته وحسب افعاله يغيره بالدعاء المستمر يغيره بالناس الي حوليه يا اما بقا يغيره للاحسن او يغيره للاسوء . لما كنت بروح دروس الدين كنت محبوبة من المعلمه بتاعتي جدا وكانت دايما بتدعيلي بالهدايه وراحه القلب وكان معانا واحده اسمها مريم وكانت قدي مكنتش بعرف اروح اتعامل معاها لاني شخص انطوائي جدا مبحبش اتعامل مع حد ودا غصب عني انا متعودش علي كدا . في يوم كنا في الدرس ومريم مجتش فا المعلمه قالتلي هي فين مريم لانها كانت بتشوفني قاعده جنبها علي طول فا افتكرت اننا صحاب فا قولتلها معرفش بس كان عندي فضول اعرف مريم فين فا اتصلت بيها بعد الدرس وقولتلها اي ي بنتي انتي فين مجتيش لي لقيتها بتقولي اسفة ي خديجة وقعت امبارح ورجلي اتكسرت . مش عارفه زعلت اوي اول ما سمعت الكلمة دي حسيت اني زعلانه عشانها اوي فا قولتلها الف سلامه تحبي اجيلك قالتلي ياريت دا انا قاعده بكلم نفسي ضحكت وقولتلها انا جايه ف الطريق . اتصلت بماما وبابا قولتلهم عشان ميقلقوش وكمان بيت مريم مش بعيد عن بيتي فرق شارع عديت علي السوبر ماركت اشتريتلها شويه حاجات اطفال كنت بشوفها دايما جيباهم وهي جايه الدرس وبتاكل فيهم وروحتلها وقعدنا نحكي كتير اوي وعرفت منها انها وحيدة مامتها وباباها .وباباها مهندس ومسافر السعوديه وهي لسه جايه مصر قريب وكانت بتنزل دروس الجامع عشان تتعرف علي الدين اكتر وتتعلق بربنا وكدا حسيت من كلامها انها شبهي اوي نفس التفكير الاهبل بس الفرق بيني وبينها انها عفويه ومرحة وبتعرف تفتح مواضيع لكن انا هاديه ومع نفسي سكتنا لدقيقه كدا وبعدها قالتلي عارفه ي خديجة انا مسمياكي اي ، مسمياكي شفيق اه اه متستغربيش . ضحكت اوي ومفهمتش وقولتلها لي كدا قالتلي اصلك شبه شفيق الي في اسبونج بوب دايما مخنوقة ومش عايزه تتكلمي مع حد ولما حد يكلمك تقفلي الكلام بس جواكي طيبة وحب كبير وذكي الي يعرف يطلعهم تعرفي اني اتخضيت لما قولتيلي اجيلك وجبتيلي الحاجات دي حسيت انه مش خديجة الي بتكلمني ي شيخه والله دا انا كنت حسيت انك مسحتي اول ما خدتيه . ضحكت اووي هو للدرجه انا عو كدا قعد احكيلها ان دا بسبب اني مليش حد وان بابا عوضني عن كل الناس فا مبقتش بحب اتعامل مع حد واني اتصلت بيها عشان كنت قلقانه عليها بس قعدنا نتكلم كتير اوي واتفقنا انها مش هتبقا اخر زيارة واني هجلها بعد الدرس واقولها الي خدناه لحد ما تفك الجبس مريم كانت طيبة اوي واول مره احس بفرحة زي الي بحسها مع باابا حسيت ربنا استجاب دعوتي لما كنت بدعي بالصحبة الصالحة الي تساعدني اقرب منه اكتر مامت مريم بردوا كانت طيبة وحبتني اوي وكانت بتعاملني زي مريم واكتر ولما كنت تحب اغيظ مريم كنت بعقد ادلع في مامتها طبعا ماما وبابا كنت بقولهم كل الي بيحصل دا لدرجة ان ماما قالتلي حببتيني في مريم وخلتيني نفسي اشوفها عشان اشكرها انها غيرتك كدا انتي بقيتي تضحكي وتهزري بعد ما كنتي كئيبة ومحدش عارف يتعامل معاكي وبابا كان موافق ماما جدا وكان نفسهم يشوفوا مريم جدا كنت بقعد احكي لمريم كدا وتتريق وتقولي هما لي محسسني اني عريس وجاي اتقدم لحضرتك وبعدين هما بيحبوني اوي كدا ازاي وهما مشافونيش انتي بتقوللهم اي بالظبط ي خديجة كنت بقولها انا بقولهم الحقيقه وانك فعلا غيرتيني يا مريم انتي متعرفيش انا من شهرين كنت عامله ازاي كانت بترد برد طيب اوي وجميل . وتقولي عارفه ي خديجة لما ماما قالت اننا هنقعد هنا انا كنت بعيط عشان صحابي الي هناك معنتش هشوفهم ومضمنش هقابل صحاب هنا زيهم ولا لا كنت بخاف اوي لحد ما شوفتك في الدرس كنت بحاول اقرب منك واتعرف عليكي بس كنتي دايما تقفلي كلام بس انا مكنتش بيأس لاني كنت شايفه فيكي حاجات كتير حلوة يمكن محدش شايف كدا بس انا شوفتك بقلبي شوفت قد اي انتي جميلة بس الجميلة دي عدت بحاجات زعلتها كتير ودا الي مخليها تخاف كدا كنت بهرب من مريم عشان محكيلهاش عن يوسف كنت متردده احكيلها لتفتكرني مش كويسه وكنت مستنيه الوقت المناسب عشان اقولها علي الحكايه كلها يوم ورا التاني وعلاقتي بمريم بدات تتحسن وبدات اسندها ونززل الدرس سوا وبعد الدرس كنت اسندها واروحها لحد ما خفت وبدنا نتمشي بعد الدرس وتحكيلي عن حياتها في السعوديه كانت عامله ازاي والمدارس هناك وكنت مبسوطه ان مريم في حياتي عشان هي خلتني اشوف الحاجات الحلوة الي في الدنيا خلتني اكشتف ان الدنيا من بابا وماما واوضتي بس لا فيه حاجات تانيه احلي . اتغيرت للاحسن وبدات احب نفسي جدا واحب حياتي واقرب من ربنا زي ما كنت بتمني لحد ما بدانا الدراسه وكنت انا ومريم علمي وفي مدرسه واحده كنت ساعتها في 2ث ويوسف في 3ث يعني يوسف كان في السنة الي تحدد مصيره فعلا كان بيحصل ساعات اني اشوفه وانا مع مريم وكنت بحس بوجع غريب في قلبي وجع علي نفسي وعلي شخصيتي الي كانت معاه وعلي كمية الذنوب الي كنت بعملها زمان مش وجع اني لسه بحبه او حاجه مريم كانت بتلاحظ تعبي المفاجأ دا وكانت بتحاول تفهم في اي بس انا مكنتش عايزه اقولها وكنت خايفه من رد فعلها وخايفه تسبني وتمشي ..
أنت تقرأ
ومن نلوذُ لسواه .💙
General Fictionتلك الحقبة الزمنية التي مرت في حياة كل بشري علي وجه الارض والتي من المحتمل انها ستمر في حياتك ايها القارىء او علي الاحري قد مرت ففي كل الاحوال حياتك مرهونة بها