*ومن نلوذُ لسواه ..11 💙🌹 لآيه صالح 💙*
طول ما مريم كانت في حضني وبتعيط وانا حاسة بكسرت قلب كدا مش عارفه اعملها اي انا جربت الي هي في يمكن مش نفس الموقف بس نفس كسرت القلب دي بس مريم زيادة شويه مربم كانت معلقه نفسها بقشايه كانت معلقه نفسها بآدم عشان تصرفاته معاها كويسه من كتر تعلقها بيه مكنتش شايفه انه بيعاملنا كلنا شبه بعض بس الفرق انه كان بيهتم بتعبها . تقريبا في اليوم دا انا كل الي عملته اني فضلت واخده مريم في حضني لحد ما نامت وسبتها ومشيت وتاني يوم رجعتلها لقيتها اهدي شويه وبتضحك شويه بردوا سبتها قاعده مع زينب و روحت سالت مامتها في اي قالتلي ان مريم صحيت قبل الفجر كدا بشويه قعدت تصلي وتدعي وتعيط جامد وتقول يارب خير يارب خير والي يعرف مريم كويس ويسمعها بتقول كدا هيفهم ان مريم مش كويسه بس بتصبر ودي احسن حاجة اتعلمتها من مريم الصبر في الفتره الاخيره دي دايما كانت بتصبر علي اي حاجة صبرت علي تعبها لحد ما ربنا عوضها بيوم عيدميلاد نساها تعبها ولحد ما بقت كويسة وصبرت علي آدم الي راح واكيد ربنا هيعوضها وادام مريم ضحكت انهارده يبقا هي ارتاحت واطمنت ان ربنا هيعوضها باحسن من آدم يمكن لو كان آدم دخل في حياتها اكتر من كدا كان ممكن ميفضلش زي ما هو ويتغير ويتعبها اكتر محدش عارف الخير فين . خرج آدم من حياتنا فجأة زي ما دخل فجأة انشغل بدراسته وخطيبته واحنا كمان معدناش بنركز غير في دروسنا كل واحده شالت كل حاجة من دماغها وركزت بس علي الكلية الي بتتمناها وخصوصا مريم من بعد الي حصل وهي كانت بتذاكر اوي وبتحاول تطلع كل طاقتها في المذاكرة عشان بس متسمحش لنفسها تفكر في حاجة او تفكر في حد كانت حاطه عينها علي اسنان وانا كنت بتمني هندسه بس لما فكرت فيها شويه لقيت ان ممكن ادخل من علمي علوم هندسة تطبيقية وهبقا مهندسة بردوا عشان لو دخلت علمي رياضة ومجبتش هندسة هدخل تجارة فا قولت ادخل علمي علوم وابقا مع مريم واهو لو حاجة وقفت معايا اسألها ونبقا سند لبعض يعني . كانت فتره صعبه علينا كلنا من اهل واصحاب كل واحد كان بيحاول يعمل الي عليه وكنا بندعي لبعض كتير جدا يوسف من ساعة ما دخل الكلية وهو اختفي خالص معنتش بشوفه ودي احسن حاجة كويس ان ربنا خلاه يختفي من حياتي كدا وجوده كان مقرف اساسا . بابا كان معايا اوي في السنة دي مكنش سايبني كان دايما يطمني اني هجيب كلية كويسة ويعملي الي يريحني اكتر واحد وقف معايا بصراحة وساعات كتير كنت اسمعه بالليل بيدعيلي كتير مفتكرش انه دعي لاختي كدا او دعي لحد كدا قبل كدا . ودعوات بابا دي كانت بتتحقق كنت بلاقي ربنا ميسر كل حاجة وكانت كل حاجة سهله وبعرف احفظها فا كنت بقول لبابا يدعي لمريم معايا عشان هي تستاهل كل خير . في يوم كنا مروحين من الدروس فا مريم تعبت مني وكانت دايخه قولتلها
- تعالي اعزمك علي اي حاجة ونتمشي يمكن تروقي .
مشينا انا ومريم وقعدتها مكان ما بابا قعدني قبل كدا لقيتها فتحت في الكلام
- عارفه ي خديجة .. انا مكنتش بحب آدم دا كان مجرد اعجاب اعجاب بشخصيته بشهامته لكن انا مبحبوش عشان كدا متعبتش لما عرفت انه خطب انا يمكن اتخدعت بالشكل الخارجي بتاعه لكن لو كنت اتعاملت معاه اكتر كان ممكن اكرهه ، الي هحبه دا ي خديجة هيبقا عاقل وحكيم بس في نفس الوقت مجنون يعرف يتعامل معايا ويفهمني من غير ما اتكلم يعرف عايزه اي يعرف يفرق امتي ببقا زعلانه وامتي فرحانه من طريقة كلامي واهم من دا كله يقربني من ربنا الي بيحب حد بياخده لطريق الجنة وبيعاقبه لو أثر في حق ربنا ، انا يمكن كنت مخدوعه بشكل آدم وكنت فاكرة ان دا الي هيقربني من ربنا بس ربنا مكتبش انه يبقا من نصيبي وانا مش زعلانه اكيد ربنا عارف الخير فين يمكن لما اروح الكلية اقابل واحد زي الي في دماغي او تحصل صدفة .
مريم كانت بتحكي وعينها بتلمع لدرجة اني حسيت انها هتعيط بس مسكت ايدها زي ما بابا بيعمل معايا مسكت ايدها عشان اطمنها اني جنبها . وقعد احكيلها علي حكايات الحجة فاطمة مع جميلة وان الحب مش شرط بين راجل وست بالعكس ممكن يكون بين اتنين صحاب ويبقا احسن جدا لحد ما اقنعتها بصراحه وبدات تشيل فكرة فارس الاحلام دي وتركز اكتر علي الدراسة وروحتها وبعد كدا روحت . خلال فترت الثانوية العامة والمواقف والتعب والضغط الا ان ميعرفش يسلك في كل دا غير الي علاقته بربنا كويسة بتلاقي ربنا بيسهل حياته وبيساعده في كل حاجة ودا كنت بشوفه في ناس معانا وكنت بزعل اوي لما اشوف واحده بعيده عن ربنا كان بيكون هاين عليا اروح افهمها ان دا غلط ومينفعش بس بكتفي اني بقولها مره او مرتين وبعد كدا بسكت بخاف تاخد جنب مني فا مقدرش اكلمها تاني او انصحها لكن لما انصحها من فتره للتانية كدا دا بيخلي في مودة بينا . الدين واحد اه والرب واحد بس العقل بيختلف عشان كدا لازم توصل المعلومة الدينية بالذات براحة لازم تعرف انك وانت بتفهم حد حاجة في الدين مينفعش تقعد تقوله عذاب عذاب ونار كدا هيكره نفسه ويكرهك لازم زي ما هتقوله عذاب قوله جنة ونعيمها لازم نعرف ونتعلم ازاي نوصل المعلومه بحيث الي قدامنا يتقبلها ويفهمها . عدت فتره ومريم بدأت تتغير بشكل انا نفسي مش فهماه معدتش بتهتم تكلمني او لا ، بقا ممكن يعدي يوم او يومين من غير ما نتكلم حاولت افهم منها في اي او انا عملت اي بس كانت دايما تتهرب وانا احاول اقرب تاني بس مفيش فايده مريم كانت بتبعد لحد ما قعدنا اسبوع كدا منتكلمش نشوف بعض في الدروس وعادي زي اي اتنين ميعرفوش بعض كانت بتوصل اني اعيط عشان مريم بعدت واقعد افكر كتير انا عملت اي . بس بعدها بدات افهم ان مريم مش عايزاني في حياتها عايزه تبقا لوحدها مش عايزه تشيل مسؤوليه حد ولا حد يشيل مسؤوليتها اه انا مكنتش بتشكي من اي حاجة بالعكس كنت معاها دايما وبسمعها بس معرفش اي الي حصل . المهم اننا بعدنا وقعدنا اكتر من شهر منعرفش عن بعض حاجة وانا اتعود ع دا ومعنتش بعيط زي الاول اه ممكن لما افتكرها ازعل او لما حد يسالني عليها ادايق ومعرفش ارد بس هي عايزه كدا هي اختارت دا . حالي كان متغير في البيت مكنتش باكل ولا بتكلم زي الاول لدرجة ان بابا لاحظ دا فا في يوم قبل ما انام لقيته جاي يكلمني
- في اي ي خديجة .
ولاني متعودتش اخبي عنه حاجه وكسرتني المرادي كانت كبيرة اوي فا قولتله علي الي حصل وانها بعدت بمزاجها وانا مكنتش عايزه كدا خدني في حضنه وقالي
- بصي ي خديجة انتي لو لقيتي الي قدامك اتغير حاولي تفهميه مره واتنين وعشره كمان لو لقيتي رد فعله هو هو بتاع كل مره امشي امشي ومترجعيش ولا تفكري ترجعي تاني انتي اه بتحبي مريم وعايزاها معاكي بس لو فضلتي تيجي علي نفسك عشانها هيجي وقت تكرهيها وتتعبي بسببها امشي وانتي كلك يقين ان ربنا هيعوضك وهتيجي تقوليلي الحمدلله ربنا عوضني متحاوليش تيجي علي نفسك عشان حد مهما كان ي خديجة محدش يستاهل انك تزعلي او تعيطي عشانه وكل الي عملتيه مع مريم هيرجعلك مع حد يقدرك
في الوقت الي بابا كان بيحكي انا كنت بعيط وماسكة فيه اوي
- بس يا بابا هي لي بتعمل كدا دا انا عمري ما عوزت حاجة غير وكنت بتمني يجلها احسن مني دا انا كنت بصلي وادعيلها عمري ما فكرت انها تبعد ي بابا مينفعش دي تبعد دا انا لما بقابلها في الشارع بكون عايزه اترمي في حضنها واعيط دا كانوا بيقولوا علينا اخوات ي بابا هي لي مشيت .
- كله بيمشي ي خديجة كله بيمشي وبيجي احسن منهم مريم مشيت هيجي احسن منها خليكي واثقة في دا يمكن بعد فتره تلاقي واحده تفهمك اكتر من مريم خالي في نسبه 1% علي الاقل ان الي معاكي دا هيمشي في يوم عشان متتعبيش ي حبيبتي .
- بس انت مش هتمشي ي بابا ..
- همشي في حالة واحدة لو ربك اراد اني امشي غير كدا انا دايما معاكي ومش هسيبك .
- بعد الشر عليك ي بابا ربنا يحفظك ليا .
خلصنا كلام وبابا فضل جنبي لحد ما نمت وبعد كدا خرج يصلي قيام الليل وانا نمت زي القتيل من كتر الصداع والتفكير تفكير اني مكنتش متخيله ان مريم تمشي ولا تسبني كنت بفتكر كل الي كان بيحصل بينا واعيط . عيدميلادي جه وكنت فاكرة ان مريم هتستغل اليوم دا وتصالحني بقا بس محصلش مريم جبتلي هديه في الدرس وقالتلي كل سنة وانتي طيبة انا معرفتش اتكلم كل الي عملته حضنتها جامد لدرجة اني كنت هعيط بس مسكت نفسي وقولتلها وانتي طيبة وروحت البيت وكالعاده بابا عملي مفجأة وعزم اختي وولادها وكانوا كلهم موجودين بس كلهم من غير مريم . روحت لبابا وحضنته وعيط اوي ورميت هديه مريم ع الكرسي بابا معملش اي حاجة غير انه طبطب عليا وخدني اوضتي عشان محدش يشوفني وانا ضعيفه كدا وانا بعيط كنت بتكلم وبقوله هي بقت كدا لي ي بابا واعيط جامد وهو يطبطب عليا ويقولي انا جنبك .
أنت تقرأ
ومن نلوذُ لسواه .💙
Fiction généraleتلك الحقبة الزمنية التي مرت في حياة كل بشري علي وجه الارض والتي من المحتمل انها ستمر في حياتك ايها القارىء او علي الاحري قد مرت ففي كل الاحوال حياتك مرهونة بها