الجزء الرابع

68 1 0
                                    

عدت فتره وانا كنت خلاص قررت اني مقولش لمريم مش عشان حاجه بس عشان انا مش عايزه اعرفها عليا زمان ايام ما كنت وحشة يعني كنت عايزاها تعرفني وانا خديجة الي مقربة من ربنا وكويسة . بس في مره لقيت مريم بكل استغراب بتقولي خديجة هو انتي لي معندكيش فيس يعني كل الناس الي اتعرفت عليهم هنا عندهم فيس وعادي اتلجلت ومعرفتش اقولها اي بس قولتلها انا مبحبش الحاجات دي بحسها عالم افتراضي كل واحد فينا بيهرب من مشاكل حياته ليها وحاجه مقرفه قالتلي خلاص ي عم الواقعي بس فيه حاجات كتير بشوفها بكون عايزه اوريهالك قولتلها معلش لما اعمل ابقي وريني ي ستي كمان عشرين سنه كدا ولا حاجه مريم ضحكت بس عينها كان فيها فضول تعرف . كلامي مكنش مقنع عشان تصدقه وطريقتي كانت متشتته فا كان من الطبيعي متصدقش بس الموضوع عدي وانا روحت وانا مدايقه اني كدبت عليها وخبيت ، مريم صحبتي الوحيده كان لازم اقولها بس قولت هخليه سري الي محدش عارفه غير ربنا وبابا عشان انا معرفش بردوا مريم من كتير دا لسه متعرفه عليها السنادي يعني معرفش هي ممكن تفكر في اي اول ما اقولها علي الحكايه دي او تبصلي بنظره عامله ازاي . فا في يوم واحنا خارجين من درس شوفت يوسف حاولت المره دي متعبش او اي حاجه لان الموضوع كان زاد وكنت خايفه مريم تلاحظ فا كل الي عملته اني مسكت ايد مريم جامد مريم اتخضت وقالتلي فيه اي هو الواد دا عملك حاجه قولتلها مفيش يا مريم سكتت لما لاقتني مدايقه ومحبتش تبين فضولها المستمر . الي عرفته عن مريم في الفتره القريبه انها فضوليه اوي بس مبتحبش تبين فضولها عشان متبنش بتدخل في الي ملهاش فيه وعصبيه جدا بردوا بس كانت بتحاول تتحكم في عصبيتها علي قد ما تقدر مريم متسامحة مع نفسها اوي وعارفه اي الوحش فيها ودايما بتحاول تتحكم فيه ودا الي كنت بحاول اتعمله من مريم انا اه مش فضوليه ولا عصبيه بس انا فيا الي افظع من دا ودا انا انطوائيه جدا ومبحبش حد يكلمني باسلوب مش كويس ممكن لو حد اتعصب عليا اسيبه وامشي ومكلموش تاني نهائي بس بدات احاول اتعامل مع دا واقلل منه عشان مزعلش حد . المهم بعد ما شوفنا يوسف وانا قولت لمريم مفيش وكل واحد فينا روح محاولتش افكر في الي حصل عشان بقا التفكير فيه ممل اوي ومتعب فا ذاكرت للدروس الي عليا ونمت نمت حتي من قبل ما بابا يجي ومشفتوش وكان بقالي اربع ايام مبشفوش عشان بيجي متاخر وانا من تعبي بنام بدري . تاني يوم لما قابلت مريم لقيت وشها مقلوب كدا ومش طايقه دبان وشها حاولت افهم مالها واكلمها متردش عليا طب يا مريم مامتك زعلتك في حاجه اتنخقتي معاها انا قولت كدا من هنا ولقيت بركان هب في وشي مريم زعقت وبتقولي انتي لي مقولتليش ي خديجه انا من امتي وانا بخبي عليكي حاجه انا قلبي اتقبض ووحاولت اتاكد ان قصدها علي يوسف عشان ممكن يطلع موضوع تاني قولتلها مقولتلكيش اي يا مريم وبعدين انتي عارفه اني مبحبش حد يعالي صوته عليا قالتلي لا انا معنتش اعرف حاجه خالص وانتي عارفه كويس انتي مخبيه اي اتعصبت من طريقتها المستفزه دي وقولتلها مريم وضحي كلامك عشان افهم قالتلي ماشي هوضح عشان شكلك هتكملي في الهبل بتاعك دا ، انتي لي مقولتليش علي موضوع الي اسمه يوسف دا ولي خبيتي عليا طول الفتره دي وانا كنت زي الهبله بحكيلك كل حاجه وفاكره اننا صحاب . ساعتها اتصدمت فعلا ومكنتش عارفه ارد وكل الي في دماغي هي عرفت منين دا محدش يعرف الموضوع غير يوسف وبابا رديت عليها وقولتلها انتي جبتي الكلام دا منين ومين الي قالك كدا واتكلمي عدل يا مريم قالتلي فاكره الولد الي كنا كل ما نشوفه تتعبي وتمسكي ايدي جامد لقيته بعتلي رساله امبارح وبيقول انه جارك وانه كان بيكلمك زمان بس حصل مشكله وسبتوا بعض وكان عايزني ارجعك ليه وشويه كلام مقرف شبهه اول ما قالي كدا قلبي وجعني اكنه بيقول الكلام دا عليا انا وقلبي كان رافض يصدق اي كلمة بس لقيته بيقول تصرفات فيكي محدش يعرفها غير الي كلمك فعلا واتعامل معاكي وقرب منك معرفتش اعمل اي حاجه غير اني هزقته وعملتله بلوك انا متجننه من امبارح وقلبي مكدب كل كلمة قالها بس عقلي كان بيفكرني بالي بيحصلك لما تشوفيه وان كلامه صح . مريم كانت بتتكلم بنبرة صوت حاده اوي محدش اتكلم معايا بيها قبل كدا حتي والدتي مكلمتنيش كدا قبل كدا فا معرفتش ارد غير اني قولتلها مريم انا مكنتش عايزه اقولك عشان مكنتش عايزاكي تعرفي انا كنت عامله ازاي زمان كنت عايزاكي تعرفيني زي ما انا دلوقتي وكل واحد في حياته سر يا مريم محدش يعرفه ويوسف دا كان ازبل سر فا كان صعب اقولك انا كنت خايفه من نظرتك ليا تتغير او تدايقي مني . مريم مكنتش بتبصلي وانا بتكلم لان وجعها انها عرفت من حد غريب كبير اوي وقالتلي لا يا خديجة انا مفيش في حياتي اسرار انا كنت بحاول اغيرك واخليكي احسن كنت بحاول اعلمك ان الحياة بسيطه بس انتي كل مره تخليني احس انك مش واثقه فيا ولسه مصدقتيش اني صحبتك وبحبك زي اختي الي انا اتحرمت منها . بعدها لقيت مريم بتعيط وهي بتتكلم وقالتلي انا اسفة لازم امشي حاولت اوقفها عشان نتفاهم زقت ايدي ومشيت وانا مشيت وقعد اعيط ومكنتش قادره اخد نفسي وعماله اقول يوسف هيفضل يبوظ حياتي يوسف هيفضل اسوأ كابوس يارب ارحمني منه يارب حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا يوسف . وانا داخله بيتنا وعنيا مليانه عياط قابلت الحجه فاطمة ست كبيرة في السن وساكنه تحتنا ولادها اتجوزوا وكل واحد فيهم عايش في حته وبيجوا يزروها كل جمعه فا هي متعوده لما تتخنق تفتح الباب وتشغل ام كلثوم وتقعد جنب الباب من جوا فا شافتني وانا طالعه بعيط قامت مخضوضه جدا وقالتلي في اي ي خديجة في اي يا بنتي ااهدي كدا بس وخدتني قعدتني معاها وام كلثوم كانت شغاله علي انت عمري الي كنت بحبها جدا بس مقدرتش اركز معاها من كتر عياطي الحجه فاطمه قعدتني في حضنها وخلتني اهدي وعملتلي لمون ومعاه كيكه هي اه ست كبيرة بس بتعمل اكل حلو اوي كنت بدوقه لما كنت بتطلعلنا . خلتني اكل الكيكة واشرب اللمون واهدي وقالتلي ها بقا اي الي حصل الاول معرفتش اتكلم بس هي فهمت اني عايزه اعيط واسكت بس قالتلي ماشي ي ستي متتكلميش اسمعي ام كلثوم جايز تفرحك زي ما كانت بتفرحني في سنك . قعد اسمع معاها ام كلثوم ولاحظت انها ماسكه البوم فيه صور وكان عندي فضول اعرف الصور دي فيها مين دا غير الصور الي كانت متعلقه في ازاز النيش لولادها واحفدها فا هي شافتني وانا ببص علي الصور جت قعدت جنبي وقالتلي دي صورتي انا وجميلة قولتلها اختك قالتلي اختي الي مجبتهاش امي قالتلي جميلة دي كانوا بيقولوا عليا انا وهي توأم رغم عدم الشبه الي بينا بس كنا شبه بعض في حاجات كتير جميلة دي كانت صحبتي من اول حضانه لحد ما اتجوزنا وخلفنا وتوفت . وساعتها دمعت قولتلها كنتي بتحبيها اوي كدا قالتلي جميلة دي شافت معايا الي محدش شافه واستحملت تصرفاتي في اسوأ الحاالات كانت بتصبرني وبتقولي ربناا كبير ولعله خير كان دايما علي لسانها الكلمة دي يوم ما اتجوزت كانت بتعيط اوي سالتها دي دموع فرحه صح قالتلي لا دي حزن حزن ان في واحد هياخدك مني ويشغلك عني وهتخلفي عيال وهتشوفي حياتك وتنسيني قولتلها محدش بينسي اخته ي عبيطه وكانت هي معايا في كل حاجه وبننزل نشتري كل حاجه خاصه بالفرح عشان كان اخواتي صبيان ومكنتش بعرف انزل مع والدتي عشان تعبانه جميلة شالتني فعلا في حاجات كتير وعمرها ما نسيتني حتي لما كنا بنتخانق كانت بتيجي تصالحني او اروح اصالحها ولما كنا نتصالح تقولي الدنيا ابسط من اني اقعد يوم مكلمكيش حتي لو خلافنا كان كبير ادام احنا نمنا وصحينا يبقا معناها بدانا حياه جديدة مش يوم جديد يعني كل الزعل يختفي وكانت تحضني زي حضن امي واكتر كان الي يجي عليا تكسره فضلنا مع بعض لحد ما شوفت احفادها وشافت احفادي وكنا نجمعهم كلهم يوم جمعه في بيتي او بيتها ونقعد نحكيلهم الي كان بيحصل بينا ونوريهم الصور دي صورنا واول مره انا وهي نروح اسكندرية صورنا لما اول مره لبسنا فستان قصير صورنا لما كنا في فرحي وهي بتعيط وصوري وانا في فرحها وبطني قدامي مترين يوم ما جميلة توفت انا حسيت ان ضهري اتكسر متكسرتش كدا في وفاة جوزي او ابويا يمكن متكسرتش كدا في حياتي اصلا يمكن عشان هي كانت معايا دايما بس  لما هي مشيت انا اترعبت من الدنيا الدنيا كانت بوجود جميلة فيها حلوة اوي بس لما مشيت حاجات كتير اختفت قعد اقول مين الي هيقولي يلا صلي مين الي هيقعد يكلمني عن ربنا مين الي هشوفه هحس انه ملاك وهيطمني ان اي حاجه ربنا بيعملها فا هي خير لينا كل دا كان في دماغي لما مشيت ومقدرتش اكل ولا اشرب كانوا بيعلقولي محاليل لسه فاكرة اخر يوم كانت عندي فيه وحضنها ليا في اليوم دا وكلامها وهي بتقولي انتي كنتي اغلي نعمة من ربنا في الدنيا ونفسي تبقي اغلي نعمة في الاخره كنت اقعد اقولها ي ستي صلي علي النبي وبلاش الكلام دا واضحكها بس فهمت اول ما مشيت تعرفي ي خديجة انها لسه بتجيلي في الحلم ولسه بتطمني لما اتخنق من الدنيا ولسه بشغل ام كلثوم علي الاغاني الي هي كانت بتحبها عشان افتكر شكلها وهي مبسوطه عارفه انك ممكن تستغربي علاقتي بجميلة وتفتكريها اوفر بس دي كانت اسمي علاقة صداقه هتشوفيها في حياتك الحب مش دايما علاقة بين راجل وست الحب الاكبر والاعظم هو حب الصحاب لبعض انتي مش هتلاقي حد يخاف عليكي اكتر من صاحبتك مش هتلاقي حد يشجعك ويهتم بحالاتك المتغيره اكتر من صاحبتك جوزك اه هيحبك ويهتم بيكي بس بردوا مش هيفهم الست غير ست زيها . خلصت كلامها ومسحت دموعها الي كانت بتنزل منها وهي بتحكي وانا مسحت عنيا من العياط وبدات احكيلها ان مريم زعلانه مني واني مش عارفه اصالحها ازاي واني زعلتها جامد حكيلتها بس من غير حكايه يوسف قولتلها اني خبيت عنها حاجه بس وكان من غير قصد كمان قالتلي مريم دلوقتي زعلانه عشان هي عرفت من بره ودا غلط كبير اوي ي خديجة صحبتك مهما يحصل ميوجعهاش غير انها تعرف من بره حتي لو هتزعل منك انتي لو قولتلها بس بردوا مش هيبقا قد زعلها لما حد تاني يقولها مريم دلوقتي زعلانه وانتي لازم تصالحيها وتحكيلها كل حاجه وتستحملي رد فعلها لازم تحسسيها انك باقيه عليها وانها مهمه في حياتك الواحد مننا ي بنتي بيحب يحس انه مهم عند الي بيحبه بيحب يطمن انه لسه في قلب الي بيحبه ومريم دلوقتي قلقانه انك متكلميهاش وتنهي علاقتك بيها وعماله تفكر انتي هتعملي اي فا انتي الي عليكي دلوقتي انك تكلميها وتتقابلوا واول ما تشوفيها احضنيها ومتتكلميش احضنيها وعيطي وهي هتفهم وهتحس بيكي عشان هي اختك ي خديجة وانتي لازم تتغيري عشان اختك لازم تثقي في مريم . واحده غير مريم كانت مقالتلكيش وفضلت معبيه منك وكانت هتتغير معاكي من غير ما تعاتبك العتاب هو اصل الحب لو مريم بطلت تعاتبك اعرفي انها بطلت تحبك وبطلت تهتم بيكي . قولتلها عندك حق ي تيتا انا هصالح مريم وهحكيلها وهرجع معاها احسن من الاول وهتغير عشان هي اكيد عايزه تغيرني للاحسن وبعدها قعدنا نتكلم شويه وواستاذنت عشان اطلع وطلعت البيت وانا مرتاحه نفسياً جدا وحاسه ان الحجة فاطمه زي ما تكون رساله من ربنا زي ما يكون ربنا بيطبطب عليا بافعاله يعني مثلا سبحان الله الحاجه فاطمه تقعد في الوقت دا وتشوفني وتحكيلي القصه دي بالذات وانا ومريم متخانقين طلعت اتغديت وصليت وقعد اذاكر لحد ما جالي نوم وقولت هنام وبكرا الصبح هكلم مريم واعمل زي ما الحاجه فاطمه نصحتني ويارب مريم تسامحني عشان انا مكنش في نيتي حاجه وحشه وانا بحب مريم وبثق فيها مش زي ما هي فاكره .

ومن نلوذُ لسواه .💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن