الجزء السادس

40 1 0
                                    

. وحلمت بحاجات غريبة ولاول مره افتكر انا حلمت باي حلمت بواحدة عماله تقولي ساعديني انا خايفه ساعديني وكانت في اوضه ضالمه اوي وانا مش عارفه اعملها اي ومريم عماله تقولي انتي واقفه مكانك كدا لي  اتحركي نساعدها وانا مش عارفه اتحرك زي ما اكون خايفه من البنت دي او مش عارفه اساعدا ازاي وصحيت علي اذان الفجر واستغفرت ربنا وقولت يارب خير يارب مكنتش خايفه قد ما كنت قلقانه علي البنت دي مش عارفه لي حسيت انها زينب واني لازم اقرب منها باسرع وقت عشان هي مش كويسه وبتقع ومحتجالي . صليت الفجر ونمت تاني شويه وبعدها صحيت علي الضهر كدا ولقيت مريم اتصلت بيا خمس مرات قلقت فا اتصلت بيها
- ايوا يا مريم خير انتي كويسه
- طب الناس تتصل تقول صباح الخير السلام عليكم مش كدا براحه وبعدين صوتك ماله اي الي حصل !!
قولتلها الي حصل من اول ما عرفت موضوع زينب لحد ما حلمت الحلم دا وكانت مستغربه كل كلمة بقولها
- علي فكرة ي خديجة البنت دي فعلا وراها قصه كبيرة ولازم نساعدها وحلمك دا اكيد رساله من ربنا اننا لازم نقف جنبها هي محتجالنا
- ايوا ي مريم بس انا معرفش عنها حاجه وانتي عارفه مبعرفش اتعامل مع حد معرفوش وهي شكلها انطوائية اكتر مني كمان
- بصي هو الموضوع صعب فعلا بس مش مستحيل احنا نحاول الاول نتكلم معاها ولو معرفناش ي ستي مش مشكلة كدا كدا المدرسة فضلها اسبوع ونرجعلها نبقا نتكلم معاها في المدرسة
- ايوا يعني هتعملي اي !
- بصي انا هجيب وانا جيالك دلوقتي تورته او جاتوه وانتي تخبطي عليها تقوللها اتفضلي بمناسبة عيدميلادي كان امبارح وكدا وهتبداي كلام معاها وبعدها اانا هاجي اكلمك واهو كدا بدانا الكلام ي ستي
- الله عليكي ي مريم انا بردوا قولت لماما مريم هي الي هتحل الموضوع .
وفعلا عملت كدا وغصب عننا مقدرناش نروح الدرس في اليوم دا عشان كان لازم نتعرف علي زينب . وعلي العصر مريم كانت جت بالتورته زي ما اتفقنا وروحت خبط علي باب زينب زي ما مريم قالتلي وزينب فتحت الباب وهي لابسه نقاب والي اول مره الاحظه ان عينها ملونه اخضر فاتح حاجه بسيطه كدا . قالتلي
- ايوا حضرتك عايزة مين  !؟
- لا انا مش عايزة حد انا خديجة جارتك في الشقه دي ماما كانت بتقولك اتفضلي بمناسبة ان عيدميلادي كان امبارح والجيران لبعضيها يعني .
مخلصتش الكلمة وكان المفتش كرومبو جه * مريم * وبعفويتها الرهيبه بتقولي
- اي ي خديجة واقفه كدا لي
- مفيش ي مريم كنت برحب الجيران الجداد
وبصيت لزينب وقولتلها
- دي مريم صحبتي وبيتها في الشارع الي ورانا بس تحسيها بتقعد في شارعنا وفي بيتنا اكتر من بيتهم وانا خديجة جارتك ..
- اهلا وسهلا ي مريم اتشرفت  بيكوا انا كنت شوفتكوا امبارح وانا نازلة بس معرفتش اسلم عليكوا قولت السلام بس .. يووه انا اسفة اتفضلوا ادخلوا الكلام خدني واحنا واقفين ع الباب .
دخلنا وكان البيت منظره كالآتي كراكيب فوق بعضها لسه مترتبتش وصورة لباباها ومامتها في برواز علي الحيطه وعليه شريط اسود والعفش كان الي حد ما كلاسيكي شويه . اول ما دخلنا انا مسكت في ايد مريم لان دا بيت غريب معرفوش فا خوفت طبعا ومسكت ف مريم
شوفنا جدة مريم وكانت جميلة اوي وتقريبا زينب واخده نفس عيونها و لولا تجاعيد وشها كان ممكن اقول انها اخت زينب الكبيرة سلمت عليها وحضنتني اووي وهي بتقولي براحه من غير ما حد ياخد باله
- كنت عارفه انك هتلبي النداء وتيجي تساعدي زينب
طبعا انا خوفت اكتر وجريت قعد جنب مريم البيت دا بدا يقلقني انا مش فاهمه حاجه ومريم ولااا الهوا مش حاسه اصلا قعدت تهزر مع زينب وانا قاعده بس اركز مع تفاصيل البيت ال كل ما تركز فيها تخاف اكتر بس تصرفات زينب متدلش علي اي خوف بصراحه طلعت بنت كويسة ولطيفه جدا وهي ومريم قعدوا يهزروا وخدنا ارقام بعض واتفقنا اننا نروح درس الدين سوا ومريم قالتلها
- المعلمة بتاعتنا هتحبك اوي اصلها بتحب المنتقبات
زينب ضحكت ورحبت بالفكرة اوي انها تنزل معانا واستاذنت انا ومريم عشان نمشي وانا ماشيه جدتها بصتلي وقالتلي
- شكرا ي خديجة ..
خرجنا من شقتهم ودخلنا شقتي مريم كانت عايزة تمشي بس قولتلها قدام زينب اني عايزاها تشوف حاجات عندى وتقولي رايها فيهم . خدتها زي حجة كدا عشان مريم متمشيش واقدر احكلها بس مريم كانت غبيه وقعدت تقول مش وقته ومسكتتش غير لما شدتها وقولتلها عايزاكي ي اذكي اخواتك دخلنا البيت وماما كانت لسه هتتكلم وتسال عملنا اي قولتله
- مش وقته ي ست الكل .
دخلت انا ومريم اوضتي وقولتلها الي جدت خديجة قالته كان رد مريم غريب اوي واستغربته
-  ماهو طبيعي ي بنتي انتي سلمتي عليها بعدي والست شافت عيال من سن حفيدتها الوحيده جايين يتعرفوا عليها اكيد هي متعرفش موضوع الحلم ي خديجه .
- ي مريم بقولك كانت بتتكلم بطريقه مخيفه انا خوفت منها وكمان البيت مكتوم اوي وكل الروح الي فيه مش موجودة .
- ي ذكية بتقولك باباها ومامتها ماتوا في حادثه فا طبيعي جدا ان البيت يكون كدا دا انتي لو امك سافرت يومين بتقلبي الدنيا
مريم خلصت تريقتها الي ملهاش اي لزمة ومشيت وانا لسه مش مطمنه بردوا كان وقتها العشا كدا لقيت الباب بيخبط روحت فتحت لقيتها جدت زينب نديت علي ماما عشان تسلم عليها وقولتلها اتفضلي دخلتها الصالون وماما جت سلمت عليها وقعدوا يتكلموا شويه فا بعدها ماما قامت تعمل حاجه للست تشربها , وكأن الست كانت مستنيه ماما تقوم فا اول ما ماما قامت لقيتها بتقولي
- تعالي ي خديجة عايزاكي ف حاجه
قربت منها شويه بس بردوا مكنتش بخليها تقرب مني اوي عشان كنت لسه خايفه منها لقيتها بدات تتكلم بالراحه
- انا هفهمك لي انا قولتلك كدا .. انا قولتلك كدا لاني من ساعت ما ابو وام زينب ماتوا وانا شايله همها اووي يعني انا لو حصلي حاجه هي هتروح لمين فا كنت عماله ادعي ان ربنا يرزقها بناس تقرب منها والي شجعني انقل هنا اني كنت بشوفك انتي ومريم لما جيت كذا مره مع السمسار عشان اتفق علي الشقه كنت باخد بالي من تصرفات مريم وهي ع السلم وانا طالعه وانتوا نازلين مثلا وطريقة كلامكوا مع بعض فا من ساعتها وانا عماله ادعي ان زينب يكون ليها مكان وسطوا وسط صحبة صالحه زيكوا واكون مطمنه ان لو حصلي حاجه ربنا يبقا حافظها معاكوا ..
خلصت كلامها وانا كنت بحاول اجمع هو انا شوفتها فعلا يمكن مره بس مخدتش بالي لاني دايما مبركزش واانا ماشيه معرفتش اقولها اي انا ظلمتها وقعد اخاف منها .
- لا ي طنط بعد الشر علي حضرتك وباذن الله تفضلي وسطنا كدا ومتخفيش علي زينب انا ومريم هنساعدها تطلع من الي هي فيه وهنحاول نخليها تنسي الي حصل .
- ياريت ي بنتي انتي متعرفيش حصلها اي اول ما عرفت اصلها كانت بتحب مامتها اووي اول ما عرفت قعدت اسبوع في المستشفي مركبة محاليل عشان مكنتش بتقدر تاكل وانا مكنتش عارفه اقف جنبها ولا اقف في العزا ولما خرجت من المستشفي تعبت جدا معاها لحد ما بقت زي ما انتي شايفه زينب دي مكنتش بتقدر تجمع كلمتين علي بعض كنت بحاول دايما افهمها ان دا قدر ربنا وان المكتوب مفيش منه هروب وان قدر الله وما شاء فعل وهي كانت تسمع شويه وتهدي وترجع فتره تاني تتعب ولحد دلوقتي هي كدا ممكن لو حصل اي حاجه تفكرها بمامتها تلاقي جالها تشنجات وبدات تترعش وتنكمش في نفسها ..
خد من جدتها الكلام وحاولت اطمنها اننا هنساعد زينب وهنخليها تتحسن وبالوقت هتنسي الي حصل وتبدا تعيش حياتها عادي .
طبعا الست اطمنت بكلامي جدا لاننا زي ما بنقول غريق اتعلق بقشايه يعني هي ما صدقت تلاقي حد تديله حمل زينب وخلاص .
بابا جه بالليل ومرضيتش اقول لماما عشان احكي القصه مره واحده حكيتلهم كل الي حصل وماما كانت هتعيط عشان زينب صعبانه عليها وقعتج تقولي خليكي معاها اكتر من خمس مرات وبابا قالي بكل حكمة وعقل كالعاده
- بصي ي خديجة وجود زينب جنبنا هنا مش صدفة لا دا قدر وقدر حلو جدا كمان لان زي ما انتي هتساعديها هي هتساعدك ايوا متستغربيش انتي محتاجه لزينب زي ماهي محتجالك بالظبط , زينب محتجالك انتي ومريم عشان تخرجوها من الي هي فيه وتساعدوها وانتي محتجالها عشان تتعلمي وتشوفي صفات المنتقبات واخلاقهم عامله ازاي وجود زينب قدامك دايما هيساعدك تتعرفي اكتر علي النقاب وهيخليكي فكراه دايما وفكرة  انه حلم عايزة توصليله وتثبتي لنفسك انك قده .
بصراحه كلام بابا كله صح ربنا بعتلي زينب في الوقت دا عشان تعلقني بالنقاب اكتر ربنا عارف اني محتجاها وهي محتجاني ربنا اختصني انا اساعدها عشان عارف اني اقدر اساعدها واكيد انا هعمل كل الي هقدر عليه عشان اخرجها من الي هي فيه وهبدا كل دا من بكرا .

ومن نلوذُ لسواه .💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن