الجزء التاسع

37 1 3
                                    


حياتنا بعدم وجود مريم فيها مملة اوي وخنيقه وانا وزينب انطوائين ومبنعرفش نفتح كلام فا كان طول ما احنا ماشيين ساكتين ي اما بنتكلم علي حاجه في الدرس او عن مريم . احنا اتعودنا مريم هي الي تبقا معانا مريم هي الي تكسر حاجز الملل دا وتفضل تفرحنا مريم هي الي كانت بتشجعنا علي كل حاجة حتي لو مجنونة كان ممكن تيجي في نص شارع فاضي وتقولنا تعالوا نلعب كان جنان مريم بيدي بسمة للحياتنا كدا . الحياة بتبقا مملة وكئيبة وروتينيه اوي لو مفيهاش لو للحظه جنان فا عشان كدا جنان مريم لما اختفي ملقناش حاجة تفرحنا غيرها . في الفتره دي انا كنت بحاول اعمل اي حاجة عشان بس اشوف مريم فرحانه وزينب كانت بتساعدني يعني مكناش بندخل علي مريم كل مره غير بحاجة بتحبها وكانت تقولنا ان وجودنا لوحده فرحه ليها بس بردوا الي بيحبك دا بيكون عايز يطمن لما يتعب يطمن انك مش زهقان من تعبه يطمن انك مش هتمشي فا لازم تقوله حاجه تطمنه وتعمل بردوا حاجه تطمنه . فا يوم واحنا ماشيين بعد الدرس انا وزينب وقاعدين نتكلم واحدة من زمايلنا كانت بتحب مريم اوي جت وقالتلنا
- الف سلامة علي مريم انا زعلت عشانها اوي
رديت عليها
- الله يسلمك هي الحمدلله بتتحسن
اضطريت اقولها كدا لان البنت كانت هتعيط اساسا وشكلها غريب
- انا ممكن اروح اشوفها بس انا معرفش البيت
- عادي ي حبيبتي تعالي معانا احنا رايحين دلوقتي
فكرت ان وجودي انا وزينب اه حلو بالنسبه لمريم بس يمكن هتفرح اكتر لما تلااقي ناس تانيه بتسال عليها . روحنا احنا التلاته وفعلا مريم فرحت اوي بزيارة صحبتنا دي وقعدنا نضحك ونهزر لحد ما دكتور العلاج الطبيعي جه هو وآدم . فا استاذنا عشان نروح آدم عرض علينا يوصلنا عشان كان الساعه 7 بالليل فا قولتله
- لا عادي يا دكتور احنا هنروح والبيت مش بعيد .
كان رد سخيف اوي بس دا الي لازم يتقال هو اه دخل حياتنا فجأة ومعرفش اتعمق في حياتنا كدا لي بس مش معني دا اننا نتعامل معاه عادي دا مهما كان اجنبي بردوا . لما روحت بابا كان في البيت قعد يطمن علي مريم ويقولي سلمي عليها وبتاع وكالعاده دخلت ذاكرت ونمت . اليوم الي بعده زينب مقدرتش تنزل عشان جدتها تعبانه فا سلمت علي جدتها ونزلت انا لوحدي ويارتني ما نزلت لوحدي لقيت الزفت في وشي وتقريبا كان مستني يشوفني لوحدي عشان يجي يكلمني * يوسف * . واقفني وقالي
- ازيك ي خديجة
- الحمدلله حضرتك عايز مني حاجه
- يا خديجة بالله عليكي خلاص بقا والله انا كنت غلطان بس مش كدا يعني
- خلاص اي هو في بيني وبينك اي عشان تكلمني اساسا
- طب خلاص .. ممكن تطمنيني عليكي وعلي مريم
- مريم الحمدلله كويسه وانا كويسه
كنت برد وانا مش طايقه نفسي وعايزه امشي ومخنوقه من وقفتي معاه اصلا فا بعدها لقيت آدم جاي وشافنا واحنا واقفين وبصلنا باستغراب اوي وزي ما يكون اتصدم فيا يعني انا خديجة الي كان فاكر انها محترمة يشوفها واقفه كدا زي نظرة الصدمة الي حصلت مع بابا بالظبط فا اول رد فعل عملته لما شوفت آدم اني قولت ليوسف
- ممكن امشي عشان واقفتنا مش كويسة خالص ولو احتجت حاجه كلم بابا .
ومشيت وانا مكسوفة من نفسي اوي وعايزه اضرب نفسي ميت جزمة اني وقفت اساسا وكنت هعيط بس مكنش ينفع عشان كنت في الشارع فا وانا راحه لمريم عماله افتكر النظرة وافتكر شكل بابا لما عرف وانا فضلت اعيط كان كل حاجة عماله تيجي في بالي انا مش كدا انا اتغيرت والله اتغيرت . بس كابوس يوسف هيفضل موجود وتقريبا هيفضل في حياتي للابد ومهما اعمل مش هيختفي . روحت لمريم وانا عنيا حمرا جدا فا مريم قعدت تقولي فيه اي وقلقت جامد لحد ما قولتلها لان مكنش ينفع اخبي عليها خصوصا ان مقدرش اتكلم مع حد غيرها في الموضوع دا عشان هي الي عارفه كل حاجه . اول ما قولتلها قعدت تهديني وتقولي
- اهدي ي خديجة مش كدا ي حبيبتي آدم انسان محترم واكيد مظنش سوء فهم ما جه في دماغك والله آدم كويس واكيد مفكرش كدا اهدي بس
- هو يوسف دا عايز مني اي يا مريم انا عملتله اي عشان يدمر كل حاجة حلوه في حياتي كدا والله يا مريم انا معدش ليا علاقه بيه ولا بحد .
واحنا بنتكلم كان آدم بيخبط عشان جاي هو والدكتور فا مسحت دموعي بسرعه جدا ودخلوا ومريم قالتلي متمشيش نص ساعه او ساعه وهنادي عليكي فا خرجت اتصلت بماما قولتلها اني هتاخر شويه عشان مريم محتجاني معاها فا قعدنا في الصاله وانا وآدم ومامت مريم ومامتها عماله تحكي مع آدم وتعرف اكتر عنه الي هو عادي واحده قد والدته طول ما آدم قاعد عمال يبصلي وعينه فيها مليون سؤال وانا باصه في الارض فا لما مامت مريم قامت تجيب حاجات فضلنا قاعدين وكل واحد هيموت ويقول للتاني بس مينفعش حط عينه في الارض وانا بردوا وكنت شبه بعيط يعني كل ما اعيط امسح عنيا من غير ما ياخد باله بس انا غبيه . آدم خد باله ولقيته بيديني منديل وبيقولي
- متقلقيش مريم هتبقا كويسه الدكتور بيطمني ان حالتها بتتحسن
ابتسمت بس عشان افهمه اني فرحانه بكلامه وفرحانه ان مريم هتبقا كويسه بس مقدرتش ابطل عياط . لان الموقف لوحده زباله زباله اوي وآدم قاعد اكن محصلش حاجة اصلا ساعتها اتاكد من كلام مريم انه مستحيل يظن ظن سئ واكيد فهم حاجه خصوصا انه تقريبا سمع وانا بقول ليوسف لو عوزت حاجة تاني قول لبابا . فا بطلت عياط وهديت شويه وعدت الساعه ودخلت لمريم وقولتلها الي حصل في الصاله قالتلي
- شوفتي بقا عشان تعرفي آدم كويس جدا مش زي ما كنا فاكرين
ضحكت وقعد اقولها
- مش دا الحرامي الي جااي يسرق الشقه بردوا .
وقعدت اتريق عليها والي لاحظته ان مريم بدات تعجب بآدم بس لما سالتها قالت احنا لسه عيال ي مريم . وبعدها قعدنا نهزر وانا استاذنت وروحت ولما روحت كنت هموت واحكي لبابا بس لقيته مش طايق نفسه بسبب مشاكل في الشغل فا قولت عادي بقا موقف وعدي ودخلت اذاكر عشان الامتحانات كان فاضل عليها اقل من شهر . فا كان لازم اذاكر واخلي مريم وزينب يذاكروا ودا فعلا الي حصل بدأنا نعمل جدول ونظبط نفسنا ومذاكرتنا وكل واحده بدات بالمواد الي هي ضعيفه فيها وكان بالنسبالي انا ومريم الكيميا رخمة اوي عشان طويله ومليانه حاجات كتير . فا مره آدم كان عند مريم بيجيب لمامتها شويه حاجات فا سمعنا واحنا بنتكلم علي الكيميا وانها صعبه فا اقترح علي مامت مريم انه يبدا يشرحلنا فيها واحده بواحده . مامت مريم ما صدقت بصراحه فا قالتلنا واحنا مقدرناش نرفض الراجل بكل زوق وآدب قال لمامتها مش لينا يعني فا وافقنا . واتفقنا ان قبل ما يجيب دكتور العلاج الطبيعي يشرحلنا ساعه كدا وفعلا بدأ يشرح وشرحه كان مبسط جدا وسهل وكان بيحاول يفهمنا كل حاجه براحه ولو محدش فينا فاهم يرجع يشرح تاني وكان ساعات بيقول نكت عشان المعلومة تثبت . وبدأنا نتعامل ان آدم دا فعلا اخونا وعوض لينا عن اخونا الولد الي مجاش دا بس كان بينا حدود ومحدش كان بيقدر يعديها لحد ما بدانا الامتحاانات ومريم كانت بتيجي الامتحانات علي كرسي وآدم كان بيوصلنا احنا التلاته للامتحان كل يوم ويراجع معانا في الطريق علي الحاجات المهمه ويقولنا علي آدعيه نقولها قبل الامتحان وبعد الامتحان كان بيجي ياخدنا بردوا ويطلع لمريم عشان يساعدها تنزل السلم بالكرسي والي من كرم المدير خلاها في الدور الاول . يوم امتحان الكيميا كان اكتر يوم آدم متوتر فيه اكتر مننا وكان عمال يسالنا علي اسئله ونجاوبه عليها عشان يطمن فا لحد ما مريم زهقت وقالتله
- خلاص ي دكتور والله احنا مذاكرين
قعدنا نضحك علي طريقتها وبعد كمية التوتر الي آدم كان فيها الامتحان جه سهل وقدرنا نحل فيه وزينب كمان امتحانها كان سهل وكلنا خرجنا مبسوطين وآدم من فرحته جبلنا كلنا آيس كريم . امتحانتنا خلصت ومبارك علينا الاجازة وبعدها ندخل في المعركه الكبيرة بقا 3ث وجبنا الدرجات والحمدلله كان كلنا حلوة جدا وكويسةة وبعدها جه عيدميلاد مريم وكنت بجهز فيه انا وزينب قبلها بشهرين عشان لازم يبقا احسن من اي عيدميلاد عدي عليها فا اتفقت مع مامتها انها تقنع باباها انه ينزل في عيدميلادها ولو جه بدري يقعد في اي فندق عشان يبقا مفجاة ليها . وآدم عرف من كلامي مع مامتها وقال انه عنده المكان الي ممكن نعمل فيه العيدميلاد وروحنا انا ومامت مريم وآدم نشوفه كان حديقه كبيرة اوي وحلوة جداا ومليانه ورد ومريم بتحب الورد فا رتبنا كل حاجه وكنت انا وآدم وزينب بنجهز لكل حاجه من غير ما مريم تحس وكل واحد فينا شاف مريم بتحب اي وعمله انا عزمت صحاب كتير هي بتحبهم وجبتلها طقم فضه كان نفسها فيه جدا وزينب جابتلها كتب هي كانت عايزاها وآدم جبلها دبدوب كبير اوي شافته واحنا راجعين من الامتحان مره وكانت عايزاه وجه يوم العيدميلاد واتفقنا انهم هيقولوا لمريم اني تعبانه ورجلي اتكسرت عشان ترضي تيجي وتنزل من البيت وطول الطريق زينب بتصورها وهي مش واخده بالها ومريم عماله تقولهم هو اي الي حصل وعيطت وآدم قالها
- يا مريم متعيطيش هي وقعت بس وجالها جزع بسيط وعايزه تشوفك
مريم بدات تلاحظ انهم ماشيين في طريق غير طريق بيتي
- طب انت رايح فين بيت خديجة مش هنا
- عندي مشوار بس هجيب حاجة من هنا ونروح
- مشوار اي ما كنت قولت وكنا روحنا احنا وخلاص
مريم بدات تتعصب وترمي دبش بس آدم كان ساكت عشان عارف انها متعصبه
لما وصلوا قدام الحديقه آدم قالها ممكن تنزلي وجاب الكرسي وزينب واقفه عشان تنزلها ومريم مش فاهمه حاجه فا قعدت تزعق وتقولهم
- انزل فين ودوني لخديجة حالا انتوا مجانين
زينب ردت عليها
- ي مريم انزلي بس هنجيب حاجه ونروحلها
ومريم عيله صغيره طبعا فا بالعافيه لحد ما وافقت غموا عينها ودخلوها وانا وصحابها واهلها وكلنا كنا واقفين نص دايره كدا مريم اوي ما شافت المنظر اتخضت وندهت عليها وحضنتني وعيطت ومكنتش عارفه تتكلم ولا تقولي حاجة كل الي قالته
- انتي ازبل صدفه شوفتها في حياتي .
ضحكت اوي ومكنتش عارفه اقولها اي يعني حتي وهي فرحانهه لسانها طويل قعدت تشتم فيا انا وزينب عشان قلقناها علينا . بس في الآخر فرحت جدااا بالمفجأة دي ولاول مره بعد ما مريم تعبت اشوفها بتضحك كدا .. وفرحتها بوجود باباها كانت فوق الوصف وفرحتي بفرحتها كانت متتوصفش وكل دا وآدم واقف يتفرج علي فرحتها . لان فرحت مريم كانت زي فرحة عيلة صغيره بلبس العيد والله كانت فرحتها حلوة اوي واتمنيت ان فرحتها تدوم كدا للابد عشان هي تستاهل كل خير وتستاهل احسن من كدا بكتير . والي اتاكد منه اكتر والي دايما بتاكد منه ان ربنا بيعوض وعوض ربنا احلي من اي حاجة في الدنيا ربنا عوض مريم بينا وفرحها بعد ما كنت بتعيط من التعب . خليكوا واثقين ان ربنا بيعوض وبيفرجها .

ومن نلوذُ لسواه .💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن