الجزء السابع

33 1 0
                                    

وفعلا بدات انا ومريم نقرب منها هي اه كانت بتقفل كلام ومكناش بنعرف نطلع منها بحاجه مفيدة يعني انا كنت متخيله انها تعمل زي ما انا عملت مع مريم اول ما قربت مني تستغل قربنا منها وتبقا كويسة لكن هي فعلا كانت مدمرة بس واحده بواحدة بدات تحكي عن مامتها وتحكلنا انها كانت متعلقه بيها اوي وكانت تقولنا
- انا وماما مكناش ام وبنتها لا كنا اتنين صحاب او اتنين اخوات ماما هي الي شجعتني البس نقاب وهي الي كانت بتاخدني معاها دروس الدين وكانت بتساعدني علي حفظ القرآن لما كانت بتحب تعاقبني علي حاجه كان عقابها اني مكلمهاش لمدة يوم مش سهل خالص ان حاجه كنت بتحبها تضيع كدا فجاة .
هي قالت اخر جملة دي وانا مكنتش عارفه انطق افتكرت كل الي حصل مع يوسف واني كنت تعبانه كدا بردوا بسبب انه اختفي من حياتي فجاة بس بردوا افتكرت عوض ربنا عن الي حصلي وان ازاي ربنا خلاني اشوف حياتي بنظرة تانيه وعوضني بمريم فا كل الي رديت عليها بيه
- بصي يا زينب انا مش هقولك متزعليش لا حقك بس متخليش زعلك دا يدوم كتير انتي متعرفيش الخير فين يمكن لو كان باباكي ومامتك لسه عايشين كان يجلهم تعب ويموتوا بطريقه مش كويسه وبعدين انتي لازم تبقي مطمنه دول ماتوا وهما بيعملوا عمرة يعني حسن ختام اهو وصدقيني ي زينب والله ربنا هيعوضك وعوض كبير اوي وهترجعي تقولي خديجة قالت .
خلصت كلام وبقا في جو من الصمت والي لو كان طول عن كدا كنا هنعيط احنا التلاته بس الحمدلله مريم خرجتنا برا الجو دا بهزار من بتاعها والموقف عدي عادي بس زينب بردوا مش عادي الي بدانا نلاحظه ع زينب في الفتره القصيره دي انها اول ما تسمع سيرة الموت تفضل تترعش كتير . ومتهداش غير لما نقرا آية الكرسي او المعوذتين زينب كانت بتعصب علينا جدا وكانت مريم ساعات بتعيط لما تشوفها كدا .. لان صعب كدا تفقد امك وابوك مره واحده . وفي يوم بابا كان لازم يسافر لمدة 3 ايام كدا لحاجه تبع الشغل فا ماما قالت اني ممكن اجيب مريم زينب يباتوا عندي يومين ادام بابا مش في البيت وفعلا قعدت اقنع مامت مريم وجدة زينب بالعافيه وخصوصا ان مامت مريم مكنتش راضيه عشان البيت هيبقا فاضي عليها فا اقترحت عليها انها تيجي هي كمان تبات عندنا بس رافضت وقالت انها هتبقا تخرج في اي حته وترجع علي النوم وخلاص . وفعلا بدات زينب ومريم يجهزوا في حاجاتهم الي هيجوا يقعدوا معايا بيها وتاني يوم الصبح كانت مريم بتخبط علي الباب بتاعي شويه وباب زينب شويه فتحتلهم ولان اوضتي بسريرين فا كان سهل كلنا نبات في اوضه واحده كان فيها سرير اضافي عشان اختي وولادها لما كانوا بيجوا عندنا . فضلنا نحكي ونتكلم ونلعب كتير اوي لدرجة ان احنا حسينا زينب اتعودت علينا خلاص ومريم كانت تقعد تحكلنا حاجات تضحك وزينب تحكي حاجات في الدين وعن النقاب وانها لبست النقاب عشان هو فرض فا كانت بتحكي حاجات تثبت انه فرض وتحكلنا عن الانبياء وصفاتهم ولاحظت علي زينب انها لما تاخد جنب لوحدها كدا وانا مريم مشغولين انها دايما بتستغفر وبتذكر ربنا . كنت بستغرب انها ازاي عارفه ربنا اوي كدا وبذكره كتير ومع ذلك لسه تعبانه بسبب موت مامتها وباباها . اليومين كانوا حلوين جدا جدا يعني واتعرفنا علي بعض اكتر وماما حبت زينب جدا , بعدها بدانا دراسة فا انا ومريم حاولنا نساعد زينب في الدراسه والدروس ونشوفلها مدرسين ادبي يتعاملوا معاها من الاول لانها مكنتش بتاخد دروس بسبب تعبها , وفي يوم بردوا وانا وزينب طالعين شوفنا الحجة فاطمة الست الي مفيش زيها بس المرادي كانت مشغله سورة مريم وقاعدة تسمعها ندهت عليا انا وزينب وقعدت تسلم علينا جامد اوي وادتني سلسله فضه علي شكل وردة ليا وسلسله تانيه فضه بردوا علش شكل حمامة لمريم جميلة كانت ادتهوملها وادت زينب خاتم وقعدت تقول انها شايفنا هنعيد زكريتها هي وجميلة تاني واننا لازم نحافظ علي بعض . زينب مكنتش تعرف مين جميلة بس انا حكتلها باختصار يعني وقعدنا مع الحجة فاطبة نضحك ونهزر شويه وبعدها طلعنا كل واحد شقته . سلمت علي اهلي ودخلت اذاكر عشان انام واصحي الفجر اصلي . صحيت الفجر صليت وساعدت ماما في الشقه شويه وع الضهر مريم كانت جتلي عشان كان عندنا درس فا واحنا نازلين سمعنا القرآن لسه شغال عند الحجة فاطمة فا قولت لمريم
- صحيح الحجة فاطمة بعتالك دي
مسكتها وكانت فرحانه بيها اوي وبتتنطط من الفرحة
- انا لازم ادخل اسلم عليها واشكرها بنفسي ..
قعدنا نخبط محدش رد ندينا علي البواب نساله لو هي خرجت او حاجه قال لا فا قلقانا اوي وكسرنا الباب ولقينا الحجة فاطمة قاعدة علي الكرسي ماسكة المصحف وعينها مفتوحه لفوق انا جريت عليها وقعد احرك فيها ومبتردش عيط اوي وقولتلها لا متمشيش اوعي تمشي . ومريم ورايا عماله تعيط والبواب طلع ينادي علي بابا وماما زينب سمعتني وانا بعيط ومريم لما صرخت نزلت جري تشوف في اي لقت الموقف كدا اغمي عليها . ماما نزلت وقعدت تفوق فيها وانا ومريم كل الي بنعمله نعيط ونقولها لا متمشيش .. بابا اتصل بولادها وكانت صدمة كبيرة عليهم اوي صلينا عليها العصر واحنا التلاته عمالين نعيط ومريم مش عارفه تصبر مين فينا انا ولا زينب ولا حتي تصبر نفسها . وعملنا العزا واحنا التلاته واقفين في عزا الستات انا ومريم ساعدنا زينب انها تقف معانا عشان الست كنا بنحبها وكان لينا معزة خاصه في قلبها يعني فا مكنش ينفع منبقاش موجودين في العزا كلنا كنا مدمرين وانا ومريم حسينا احساس زينب الي كانت بتحكي عليه وحسينا يعني اي فراق حد فجاة وغصب عنك كل واحدة فينا كانت ماسكه هدية الحجة فاطمة ليها وعماله تعيط من كتر عياطنا الناس افتكرت اننا احفادها قعد ادعيلها كتير اوي واقول يارب ارزقها هي وجميلة بجنتك . ساعات الموت ممكن ياخد منك ناس غاليه عندك فجاة ممكن يخليكي تحسي انك اتكسرتي مبتكونيش عارفه انتي هتعملي اي يعني الشخص دا خلاص كدا مات يعني معنتش هشوفه تاني كل الافكار دي في دماغي لحد ما صدعت ومكنتش بعرف انام ولا اكل كانت مريم هي الي بتاكلني انا وزينب مستغربتش مريم لما كانت واقفه جنبنا لان هي دي مريم حتي لو في اضعف وقتها عمرها ما تبين دا لحد محتاجلها . كانت بتقعد تقولنا
- كل من عليها فان , وكل نفس ذائقه الموت وهي كانت ست طيبة اكيد ربنا كريم انه يدخلها الجنة وعياطكوا دا مش هيعمل حاجه .
فضلنا في الشقه بتاعتها لمدة 3 ايام انا وزينب الي نفتحها واحنا الي نقفلها زي ما تقولوا كدا ولادها مكنش عندهم دم . انا ومريم كنا بنلم كل الصور الي في الشقه نحطها في صندوق وخصوصا صور الحجة فاطمة مكناش عايزينها تشيل ذنوب . عدي اسبوع علي موت الحجة فاطمة واحنا لسه مش عايزين نقلع الاسود ماما كانت تقعد تزعق وتقولي الحزن في القلب واقلعي الاسود دا بس بابا كان فاهم الحجة فاطمة كانت بنسبالي اي فا كان بيخلي ماما تسكت . وانا وزينب راجعين من الدرس في يوم لقينا باب شقة الحجة فاطمة مفتوح وشغال قرآن خبطنا ودخلنا نشوف في اي فا لقينا شاب كدا مش كبير ممكن 20 سنة كدا ولا حاجة فا قولتله هو حضرتك مين العزا خلصان بقاله اسبوع من ملامحه عرفت انه احد احفاد الحجه فاطمة لاني شوفت صورته قبل كدا زينب خبطت علي ايدي عشان كلمته بس انا دبش وكان لازم اعرف دا جاي يعمل اي خصوصا اني مشوفتوش في العزا .
- انا آدم حفيد الحجة فاطمة كنت بدرس طب في تركيا وللاسف معرفتش غير من يومين وعقبال ما ظبط امور سفري وجيت خدت المفتاح من والدي عشان افتح الشقه واقعد فيها شويه بس كان في صور كتير هنا انا مش لاقيها .
زينب راحت جبتله الصندوق من درج الدولاب وادتهوله قولتله
- احنا خبينا الصور عشان محدش يشوف صور الحجه فاطمة وتاخد ذنوب
- هو انا ممكن اعرف انتوا مين !
- انا خديجة جارت الحجة فاطمة فوق ودي زينب جارتها بردوا الحجة فاطمة كانت بالنسبة لينا اكتر من امنا واتشرفت بيك ي دكتور عن اذنك احنا لازم نمشي احنا قلقنا بس ليكون في حد في الشقه .
واستاذنت انا وزينب وطلعنا وطبعا زينب مينفعش متهزقنيش قعدت تزعق عشان اتكلمت معاه وان كان المفروض اول ما ادناه الصندوق نمشي فهمتها اني متكلمتش وان كان لازم نعرف مين دا ماهو مش اي حد يدخل بيت الست وخلاص يعني والحمدلله فهمتها ان مكنش في نيتي حاجه ودخلت البيت حكيت لماما لقيتها بتقولي
- ما شاء الله بيدرس طب في تركيا
- مالك ي ست الكل مبهوره كدا لي عادي ع فكرا فيه ناس بتروح تدرس هناك عادي
وطبعا ولا اكني بتكلم لسه مبهوره بردوا سبتها بالانبهار بتاعها ودخلت انام لاني كنت فعلا تعبانه جدا . حتي مقدرتش اصحي للفجر ولما صحيت زعلت من بابا انه مصحنيش قعد يقول اني كنت تعبانه فا صعبت عليه فا سبني نايمه . مريم عدت علينا انا وزينب عشان كان عندنا درس فا واحنا نازلين قابلنا آدم والي خد بالي منه انه تقريبا هيقعد في شقه الحجة فاطمة فا لما مشينا مريم بتقولنا هو مين الي دخل شقه الحجة فاطمة دا انا وزينب فهمناها الموضوع وطبعا مسلمناش من لسانها قعدت تقول
- تركياا مره واحده تلاقيه اصلا معاه دبلوم صنايع وجاي يسرق الشقه وشافكوا هبل فا ضحك عليكوا .

ومن نلوذُ لسواه .💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن