بعد ما مريم خلصت هزارها وانا وزينب قعدنا نزعقلها عشان بتظن ظن سئ في واحد منعرفهوش وبعدها روحنا الدرس وكان لينا زمايل عادي فا واحده منهم اسمها بسمة جت وقعدت تسلم علينا وتطمن علي صحتنا ودا كله وانا مريم وزينب بنبص لبعض مستغربين بسمة دي قريبتها تبقا عندنا في العمارة فا قعدت تقول البقاء لله وكدا ودخلنا الدرس وبعد الدرس لقينا بسمة ماشيه معانا واحنا مش عارفين نحرجها ولا نكلمها اساسا فا شويه بشويه عرفنا هي ماشيه معانا لي من كلامها لما لقيناها بتقولنا
- هو مين الشاب الي جه شقه الحجة فاطمه دا
رديت عليها
- وانتي يهمك في اي
ومريم قالتلها
- دا حفيد الحجة فاطمه بيدرس طب في تركيا ومعرفش انها توفت غير من يومين ولحد ما جهز الورق بتاعه فا نزل امبارح
مريم خلصت كلامها وانا مكنتش طايقه نفسي هي لي تتكلم وتقول واحنا ملناش دعوه اساسا ودي حاجة متخصناش يعني الي ينزل ينزل احنا مالنا وزينب بردوا لاحظت انها ادايقت بس مريم كدا بتقع بلسانها مبيكنش قصدها خالص تفتن او تتكلم علي حد . زينب ردت عليها
- ملناش دعوه ي مريم ..
- مش بسمة الي بتسال ..
بسمة مسكت مريم كدا وكانت عايزه تمشي معاها لوحدها بس انا مسكت ف مريم اكتر بس التعبان لسه مش عايز يسكت فا وشوشت مريم وقالتلها
- هو اسمه اي ي مريم وفي سنه كام
مريم سكتت عشان ميبقاش غلط فعلا ونزعل منها فا بسمة قعدت تزن بردوا لحد ما فهمت انها مش هتقدر تاخد مننا عقاد نافع فا استاذنت انها لازم تروح وبتاع لما مشيت حسينا براحه كدا ياااه ي شيخه كانت تقرف بعدها وصلنا مريم لبيتها وانا وزينب مروحين واحنا طالعين ع السلم سمعنا صوت قطه فا زينب بتخاف منهم فا مسكت فيا وشويه وبان القطه دي بتاع مين ، بتاع الضيف الجديد * آدم * مربي قطه فا لما شافنا طالعين مسك القطه وقالنا اسف لو دايقتكوا قولتله حصل خير وطلعنا كان عمال يبص لزينب بطريقه مستفزه فا بعدها زينب قالتلي
- علي فكرا دا غبي ومش شكل دكتور اصلا .
- متركزيش ي زينب ربنا يهدي ..
ودخلنا كل واحده شقتها والايام بدات تبقا مملة وروتنيه بسبب خنقتي انا وزينب ومريم الي كانت بتحاول علي قد ما تقدر تفرحنا وتجبلنا في شوكولاتات باختصار وجود مريم كان انضف حاجة في حياتي انا وزينب . بس زي ما بنقول الحلو مبيكملش في يوم زينب تعبت وكانت عايزه تروح ضروري فا روحناها انا ومريم وبعدها مريم نزلت روحت مفيش ربع ساعه ولقيت موبيلي بيرن ورقم مريم
- ايوا ي مريم في اي ي حبيبتي
- احنا لقينا الموبيل دا مع الانسه الي عربيه خبطتها ودا كان اخر رقم اتصلت بيه ..
- انا مش فاهمه حاجة عربيه اي ومريم فين
- ي انسه احنا نقلنا مريم المستشفي هاتي حد من اهلها وتعالي عشان تلحقيها .
قفلت السكة وزينب جنبي قولتلها ودخلت البيت ادور علي بابا يوديني مش لقياه فا مكنش قدامي غير اني جريت ع السلم انا وزينب زي المجانين ، مريم في المستشفي مريم الي حياتي كلها واقفه عليها اصلا مريم اختي انا . وانا نازلة بسرعه وقعت ع السلم وزينب ورايا فا صرخت من وقعتي لاني كنت واقعه بوشي فا لقينا آدم خرج من شقه الحجة فاطمه علي صرخة زينب وبيقولنا في اي وبتجروا كدا لي وزينب واقفه تعيط وانا رجلي مش قادرت ادوس عليها فا قالي
- اسف لو بدخل بس فيه حاجة ممكن اساعدك بيها وممكن اعرف في اي
- مريم في المستشفي خبطها عربيه وبابا مش فوق ولازم نروح نلحقها .
- طب انا ممكن اوصلكوا بعربيتي .!؟
سكت انا وزينب وبصينا لبعض مش عارفين نعمل اي انا رجلي مش قادره ادوس عليها وهي عماله تعيط فا مكنش قدامنا غيره فا قبلت انه يوصلنا
روحنا المستشفي واتصلنا بمامتها في الطريق وقعدنا نسال علي الاوضه الي هي فيها . لقيناها في العناية المركزة زينب فضلت تعيط وانا قاعده ادعي واقرأ كل السور الي عارفاها وآدم فضل معانا لحد ما حد من الدكاتره خرج من الاوضه فا جري عليه عشان يفهم وبعدها جلنا حاولت افهم في اي لقيته بيقول
- مريم جالها جلطه اثرت عليها بشلل نصفي بس متقلقوش بالكتير 7 شهور او سنة وترجع تاني دلوقتي بقا فيه علاج طبيعي بيعالج كل دا
هو قال الكلمة وانا وقعت ومقدرتش اخد نفسي وزينب هي كمان قعدت ع الكرسي ومش قادره تيجي تشوف مالي نده بسرعه علي ممرضه تيجي تشوفنا ولما فوقت قعد اعيط وهو يصبرني انا وزينب ويقولنا
- ان شاء خير وان بعد العسر يسر ي استاذة خديجة .
آدم قعد معانا لحد ما بابا وماما ومامت مريم جم ومامت مريم مستحملتش الخبر ووقعت مننا وقعدوا يفقوا فيها بردوا . الصدمة صعبه اوي مريم الي كانت بتعملنا كل حاجة عشان نفرح جه دلوقتي دورنا عشان نفرحها . بدات ادعي انا وخديجة وماما وبابا ومامت مريم واقفه عماله تعيط وآدم لسه معانا بردوا بصراحة كان موقف كويس جدا منه انه فضل معانا . بعدها مريم فاقت وسمحوا نشوفها لمدة ربع ساعه مش اكتر ومحدش فينا يخليها تعمل مجهود او تدايق باختصار محدش يعيط يعني . دخلنا شوفناها وآدم وبابا مدخلوش بحكم ان غصب عنها هي بشعرها فا محدش فيهم رضي يدخل عشان ميحرجهاش وهو بالنسبه لها اجنبي دخلت انا وزينب وبدأنا نتعامل براحه بس مريم حاسه وفاهمه قالتلنا
- انا معنتش هعرف اجبلكم حاجات ولا اشيل همكم معدش فيه مريم الي هتنطط ي خديجة .
- لا ي حبيبتي انا هتنططلك وهشيل همك وهبقا كل حاجة ليكي انتي شلتيني كتير ي مريم جه وقت اشيلك
وزينب قالتلها
- انا عمري ما شوفت زيك ي مريم وعمرك ما حرمتيني من حاجة وانا عمري ما هخليكي تحتاجي حاجه وان شاء الله ي حبيبتي الدكتور قالنا بالعلاج الطبيعي 7 شهور بالكتير وهتمشي تاني .
ومامتها حضنتها وقالتلها
- انتي هتفضلي احلي بنوته في حياتي وعمري ما هسيبك وهعملك كل الي تحتاجيه .
بدات افك الجو واهزر شويه واضحكها والحمدلله ضحكت . وكنا كل يوم اما نخلص دروس نروحلها المستشفي نشرحلها الي فات وكنا بنحاول نرخم عليها كتير عشان تضحك وخلاص خدت افراج من المستشفي وروحت البيت وباباها جه من السعوديه وشوفناه لاول مره اخيرا . آدم كل دا كان متابع معانا عن طريق بابا وكان هو الي بيجيب دكتور العلاج الطبيعي لحد البيت ويقعد يستني لما يخلص ويمشوا سوا . ابو مريم مطولش بصراحه قعد اسبوع كدا واضطر يمشي عشان شغله . وقال لآدم ياخد باله من مريم ومامتها معرفش لي بس من اخلاقه الي بانت من ساعة الي حصل تخليه يستأمنه علي اهله وخصوصا ان مريم ملهاش اهل يعني مامتها وباباها مقطوعين من شجرة فا مكنش ليهم حد . انا وزينب فضلنا مع مريم زي ما وعدنها لان دا الي المفروض نعمله مريم شالتنا كتير فا جه وقت اننا نشيلها العلاقات عشان تدوم لازم يبقا قد ما هتاخد قد ما هتدي مينفعش تاخد بس مينفعش تستغني عن الي بتحبه لمجرد انه مش قادر يشيلك عشان تعبه . الي يعمل كدا ميبقاش بيحب يبقا كان عايزك مصلحة دا متقولش عليه صاحب اصلا دا حاجة كدا ترميها في اقرب زباله دي حاجة متتسماش اساسا .
أنت تقرأ
ومن نلوذُ لسواه .💙
General Fictionتلك الحقبة الزمنية التي مرت في حياة كل بشري علي وجه الارض والتي من المحتمل انها ستمر في حياتك ايها القارىء او علي الاحري قد مرت ففي كل الاحوال حياتك مرهونة بها