الجزء الثالث عشر

64 1 0
                                    

فضلت قاعده مع مريم لحد ما هديت شويه وقعدنا نهزر ونضحك وعدت ايام كنت بحاول ارجع فيها لدروس الدين وكنت بحاول ارجع افكر في النقاب تاني وان لي الفكرة معدتش بتيجي في دماغي كتير زي الاول يمكن دا لان كنت بفكر فيها كحاجة جديدة وكدا ومكنتش يفكر انها حاجة هتقربني من ربنا وكان زيادة اهتمام بس عشان شئ جديد . الفترة دي عدت زي السلحفة ما بين مستنيه التنسيق وتحديد المصير بتاعي هيبقا ازاي يوم ظهور التنسيق انا كنت برا مع اختي وولادها بنتفسح وكنت عماله العب مع علي اكني واحدة قده في السن وكان ليا حركات طفوليه اوي لدرجه ان كان فيه ناس كتير بتضحك عليا انا وهو انا مكنش فارق معايا الناس كل الي كان فارق بجد اني افرح واطلع كل الكبت الي كنت فيه دا ولما روحت بابا جري حضني ولف بيا وقالي مبروك ي دكتور انا مفهمتش بصراحه في الاول بس بعد كدا قالي ان التنسيق ظهر وهنروح نقدم في جامعه اسكندرية الصبح . الي يعرفني كويس يعرف اني بعشق حاجة اسمها اسكندرية ومن اكتر الاماكن الي بجد بحبها ومهما روحت اسكندرية مزهقش منها بلد العجايب صيف شتا تعشقها كفايه طريقة كلام اهلها الي تخليك تبتسم لوحدك . من كتر فرحتي عيط في حضن بابا عيط اوي ازاي بس ربنا يكون بيحبني اوي كدا ويعوضني بحاجات كتير حلوة كدا ويقبل دعوتي ويفرحني ويفرح اهلي اليوم دا بكل تفاصيله كان من اجمل ايام حياتي فعلا فرحت بابا واهلي وزينب الي كمان هتدخل السن الي كانت عايزاها ومريم ... مريم عملت اي فين مريم انا مسالتش عليها !؟ روحت شوفت التنسيق ولقيت ان مريم هتلحق علوم طبيه . روحت اتصلت بيها
- السلام عليكم ايوا ي مريم عامله اي
- وعليكم السلام . بخير ي خديجة الحمدلله
مريم كانت بتتكلم اكنها كانت معيطه ومش قادره تتكلم ولقيتها بتقول
- خديجة انا عملت تظلم ممكن تدعيلي اخد 3 درجات بس عشان الحق فنون جميله .
فرحت اوي انها عملت كدا بس مفهمتش لي زعلانه
- ان شاء الله ي مريم هتاخدي الدرجات وهتلحقي فنون جميلة خالي املك في ربنا كبير وربنا عمره ما هسيبك وانا هجيلك بكرا الصبح اقعد معاكي .
- حاضر ي خديجة هستناكي ..
قفلنا بعد ما اتفقت معاها اني هروحلها الصبح . صوتها بردوا مخوفني مش دي مريم الي اعرفها دي واحده تانيه واحده معندهاش امل في اي حاجة واحدة خايفه حاولت افهم وافكر هل ورقه وكام درجة يقدروا يوصلوا الشخص للمرحله دي هل كل الاحلام بتقف عند الورقه دي مش معقول كل واحد مجبش المجموع الي نفسه فيه وقف مكانه يتفرج اكيد في ناس اتحددت دا وعملت بردوا الي نفسها فيه . الي بيحط حاجة في دماغه ويعمل الي عليه ويسيب الباقي علي ربنا ربنا عمره ما يسيبه ، ربنا اقرب ليك من نفسك ربنا في الوقت الي بتكون قاعد فيه لوحده بتعيط هو الي بيكون سامعك وحاسس بيك ربنا قالك انه اقرب ليك من حبل الوريد ربنا مسبش سيدنا يونس وهو في بطن الحوت وسمع دعوته لي كلنا بنبني حلمنا علي 3ث وبنضغط نفسنا فيها لدرجة ممكن يجيلنا اكتئاب وامراض نفسيه مع اننا لو فكرنا هنلاقي انها سنة زي اي سنة وهتعدي زي غيرها احنا مش ذنبنا اننا في دولة خرجت من الترتيب بسبب نظامها التعليمي بس الي علينا نصبر واكيد ربنا هيحققلنا الي نفسنا فيه وكل الي علينا بس اننا نثق انه قادر علي كل شئ . تاني يوم الصبح استأذنت من بابا اني اروح لمريم عشان ابقا معاها لقيته بيقولي
- تعالي ي خديجة قبل ما تنزلي عايزك
وكان بيتكلم بجد اوي لدرجة اني شكيت اني عملت مصيبه .
- ايوا ي بابا اتفضل ..
- بصي ي بنتي انا ربيتك علي الحرية وعرفتك الصح من الغلط براحه اه امك مكنتش بتحب دا وبتقول عليه دلع بس انا مدلعتكيش انا ربيتك وعاملتك زي ما الرسول امرنا وقالنا ربيتك علي الحياء والعفه وعلي انك متخبيش عني حاجة مهما حصل حتي لما درجتك ظهرت اول حاجه دعيتها ان تدخلي الكلية الي نفسك فيها رغم اني عارف ان الكلية دي هتبعدك عني وانك نفسك تدخلي جامعه اسكندرية انا زعلان ي خديجة انك هتبعدي والبيت هيبقا فاضي ومش هلاقي حد اصحيه نصلي جماعه ولا حد يجي يحكيلي مشاكله ونحلها سوا انا ربنا مرزقنيش بصحاب يفضلوا معايا بس رزقني بيكي عشان كدا لازم تعرفي انك هتفضلي اجمل بنوته في حياتي حتي لما تتجوزي هتفضلي بنسبالي خديجة الصغيره الي بجبلها حاجة حلوة وانا مروح .
انا مكنش فيه اي تعبير علي وشي غير اني دمعت وحضنته جامد انا ازاي بحب الراجل دا كدا دا اعظم ما يكون في العالم دا مش اب دا صحبي واخويا ولو كان ينفع اتجوزه زمان كنت اتجوزته كل دا شايله في قلبه كل الحب العظيم دا ليا ، بابا كان بيقول الكلام وهو ماسك ايدي وبيدمع وابويا دموعه نزلت عشان انا هبعد عنه ومش هبقا في البيت ساعتها فكرت ميت مره اني ادخل كلية القاهره وخلاص عشان افضل معاه بس اكنه كان بيسمع افكاري لقيته بيقولي
- خديجة انتي نفسك في جامعة اسكندرية وشقتنا الي في اسكندرية هخالي مامتك تاخد حد وتروح تروقها بكرا عشان لما نقدم في الكلية تنقلي حاجاتك علي طول
- بس ي بابا انا ممكن اقدم في كلية القاهره وابقا جمبك وخلاص
- لا ي حبيبتي انتي هتنزلي خميس وجمعه وعادي انا ممكن اجيلك ي ستي بس المهم عندي انك تحققي الي نفسك فيه ، ويلا قومي عشان تروحي لمريم زمنها مستنياكي .
حضنته ومشيت وانا بفكر هو انا هقدر اقعد لوحدي واعمل اكل لنفسي واغسل هدومي لنفسي واعتمد علي نفسي كدا ، دا انا لحد دلوقتي مبعرفش انام غير لما بابا يجي عشان انام مطمنة ، هو فعلا هقعد ف شقه لوحدي وانام لوحدي كدا الفكرة طلعت مرعبه اكتر ما كنت متخيله انا كنت فاكرة كلية يعني هشوف ناس جديدة واتعامل مع ناس جديدة بقا لكن كنت ناسيه خالص حكاية اني هبقا لوحدي دي . روحت لمريم وانا دماغي مش فيا اساسا وعماله افكر انا هقدر ابعد ولا لا ومتردده اني اروح اقعد لوحدي مجرد ما شوفت مريم نسيت وكان همي افرحها وابقا جمبها لاننا خلاص هنفترق وهي هتروح كلية وانا هسافر حاولت اعمل اي حاجه كنت شبهه الاراجوز كان شغلني بس مريم فضلت معاها في البيت قعدنا نتكلم واحكيلها علي الي بابا قاله واني خايفه ابقا لوحدي هناك قالتلي
- بصي ي خديجة متعلقيش نفسك ولا حلمك بحد حتي لو مين اهلك انتي كدا كدا هتسبيهم لما تتجوزي فا لازم تختاري الي انتي شيفاه صح ليكي والي مناسبك ولو علي انك هتبقي لوحدك ي ستي متخفيش انا الايام الي مش هيبقا عندي فيها كليه هجيلك وانتي هتنزلي كل جمعه عادي واكيد هناك هتلاقي صحاب جداد وناس تبقا معاكي زي ما انا معاكي هنا ومهما يحصل انا جمبك وهتصل بيكي دايما وهنتكلم علي طول مش هسيبك تحسي انك لوحدك .
= بجد ي مريم مش عارفه من غيرك كنت هعمل اي انا فعلا كنت محتاجه كلامك دا ومحتاجة اطمن ومتاكدة انك هتبقي معايا بس يومي هيبقا مقرف اوي عشان انتي مش هتبقي معايا ولا هنروح ونيجي سوا زي ما كنا بنعمل .
في اللحظة دي انا عيط مقدرتش استحمل فكرة اني همشي وابعد عن كل الي بحبهم كدا بتبقا فكرة مقرفه وصعبة انك تبني حياة جديدة بعيد عن اهلك وصحابك وان في مشاكل هتقابلك مش هتعرف تترمي في حضن حد فيهم وتعيط وهضطر تسكت وتكتم ف نفسك في اللحظه دي بتفهم انك كبرت بدرجة كفايه انك تستحمل كل دا ومش بمزاجك لا دا غصب عنك خلاص ، فضلت اعيط ف حضن مريم وهي تهدي فيا وتقولي ان اخر يومين ليا هبات عندها وهنخرج وهنعمل كل الجنان عشان لما اعيط وانا بعيد عنها افتكر اليومين دول . ودا فعلا الي حصل بعد ما روحت وكلت وصحيت صليت الفجر وقعد اقرأ الاذكار لقيت بابا بيخبط علي الباب وبيقولي مريم برا انا اتصدمت مريم برا ازاي يعني واي الي حصل وطبيعي اول حاجه تيجي ف بالي ان مريم مش كويسة وحصل حاجه .. خرجتلها علي طول لقيتها سلمت عليا عادي ودخلت علي اوضتي وطلعت شنطة السفر وقاعدة تحط فيه هدوم ليا وحاجات وانا واقفة مصدومة مش عارفه هي بتعمل اي وبابا واقف يضحك حسيت انهم متفقين علي حاجة من ورايا فا قعد اقول انتي بتعملي اي وبابا في اي انا مش فاهمه . مريم ردت
- بصي ي دكتورة خديجة حضرتك مش كويسة وانا ووالدك مش موافقين علي كدا فا قررت اخدك واوديكي شقة اسكندريو نروقها ونقعد يومين هناك عشان تبقا اول ذكريات ليكي في شقتك الجديدة معايا عشان لما تزعلي تفتكري جنانا سوا وتضحكي ومفيش مجال انك ترفضي عشان خلاص انا قعد اتحايل علي ماما وشنطتي برا في الصاله وباباكي جهز العربيه تحت وتطوع انه يوصلنا .
خلصت كلام وانا واقفة تفاصيل وشي مصدومة علي بضحك علي بعيط احساسي في اللحظه دي ميتوصفش مريم رجعتلي تاني بجنانها بكل حاجه مش مصدقه انها بتعمل كدا عشاني وعشان افرح بس انا ربنا اكيد بيحبني عشان رزقني بواحدة زي مريم محستش بنفسي غير وانا بكلبش في حضنها وبعيط من الفرحه وبابا واقف يضحك علينا ويقولنا يلا هنتاخر . كويت هدومي ولبست وماما جهزت الاكل الي هناخده وقالتلنا انها اتصلت بالبواب الي هناك ومراته هتفتح الشقه تهويها وتجيب حاجات تحطها في التلاجة ولو احتاجنا حاجة نقولها مش هتتاخر علينا . خلصنا وخلاص نازلين وهنركب العربيه ونمشي هنروح المكان الي هقضي فيه الفتره الجايه دي كلها ، مريم طول الطريق بتقولي هنعمل اي وهنروح فين وبابا يقولها
- بس ي بنتي انتوا كدا ممكن تتوهوا والموصلات هتبقا كتير
- متقلقش ي عمي الي يسال ميتوهش وبعدين لازم خديجة تتعود وتعرف الاماكن عشان لما تيجي تقعد هنا .
كانوا قاعدين يتكلموا عليا اكني ههاجر واسيبهم للابد . بس اشطا اشطا خليهم يحلموا انا مش بعيد بعد اول اسبوع ارجع اقعد معاهم وتتحرق الكلية علي الي عايز الكلية . نمت في الطريق وسبت مريم وبابا يرسموا حياتي في اسكندرية براحتهم ووصحوني لما وصلنا كان بقالي كتير مشوفتش اسكندرية ولا شوفت شقتنا الي هناك من اجازة اخر السنة بتاعت 1ث بابا سلم علي البواب وطلعنا الشنط وقعد اتغدي معانا وبعدها اداني فلوس تكفيني اليومين الي جايين وقالي لو احتجت فلوس اتصل بيه يبعتلي علي فودافون كاش وسلم عليا ومشي . معرفتش هو ومريم اتكلموا مع بعض في اي بس شكلها حاجه كبيرة لان كان بينهم الغاز وقبل ما يمشي قعد يتكلم مع مريم وانا مش فاهمه حاجة بس ي خبر انهارده بفلوس بكرا ببلاش ، لما مشي مريم قعدت تقولي
- انتي هتقعديلي في البيت لا دا احنا في اسكندرية فاهمه يعني اي يعني احلي اكل بحري ممكن تاكليه
- همك علي بطنك دا احنا لسه واكلين .
- لا ما احنا مش هناكل انهارده نخالي الاكل دا لبكرا بس دلوقتي تقومي تلبسي عشان نخرج
- هنروح فين ي ست الكل
اتكلمت وهي بتعدل هدومها كدا وبترفع راسها كدا
- لو تسمحي ي ست البنات عايزه اعزم حضرتك علي سينما عشان فيه فيلهم انيمشن هموت واتفرج عليه
ضحكت اوي ان بعد الفشخره دي وفي الاخر فيلم اطفال
- اه ي تافهه وانا الي كنت فكراكي كبرتي وعقلتي وبقيتي انسه محترمة
- يا باشا عيب عليكي مبقاش مريم .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 23, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ومن نلوذُ لسواه .💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن